نعمان بريه عضو نشط جدا
تاريخ التسجيل : 18/12/2013 العمر : 63 البلد /المدينة : الفريديس/حيفا
| موضوع: هذه النعم تستجلب بالاستغفار 2/13/2014, 21:00 | |
| يقول الله تبارك تعالى على لِسان سيدنا نوح عليه السلام أنَّه قال لقومه: (﴿ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا * فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾) [نوح: 9 - 12]. يقول ابن كثيرٍ رحمه الله : " أي: إذا تُبتُم إلى الله واستغفرتُموه وأطعتُموه كثُر الرِّزق عليكم، وأسْقاكم من بركات السماء وأنبَتَ لكم من بركات الأرض، وأنبَتَ لكم الزَّرع، وأدرَّ لكم الضَّرع، وأمدَّكم بأموالٍ وبنين؛ أي: أعطاكم الأموال والأولاد، وجعل لكم جنَّات فيها أنواع الثمار، وخلَّلها بالأنهار الجارية بينها "
روى ابن سعد في الطبقات عن ابن شهاب : أن أبابكر الصديق رضي الله عنه والحارث بن كلدة –طبيب العرب المشهور- كانا يأكلان خزيرة أهديت لأبي بكر فقال : الحارث ارفع يدك يا خليفة رسول الله والله أن فيها لسم سنة وأنا وأنت نموت في يوم واحد قال : فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة
الاستشفاء بالعلم جاء في كتاب الرسائل المتبادلة بين محمد جمال الدين القاسمي ، ومحمود شكري الألوسي ، للشيخ محمد بن ناصر العجمي : أرسل الشيخ القاسمي ، رسالة للشيخ الألوسي لما أهداه كتابه ( غرائب الاغتراب ) فقال : صادف ليلة جاءني أن كُنتُ في صُداع ، وقد عقد آلي حولي الاجتماع ، وأنا أقاسي من الآلام ما يمنعني من الكلام ، فلما ناولنيه شقيقي بعد العشاء رأيتني وقد سرى إليّ نسيم النشاط والشفاء ، فغالبت نفسي ، ونبهت لمطالعته قلبي وحسي ، وقلت : لأتأسين بشيخ الإسلام الأنصاري ؛ فقد كان يستشفي بمطالعة العلم ومذاكرة أُولي الفطنة والفهم ، وبقيت أُسامره معظم الليل وهو يرق لي ويُنيلني من منادمته أعظم النيل ، وقد أصبحت بحمد الله وما بي ألم .
الملتقى في داره وجواره كان أحمد بن أبي الأسود القيرواني كان شاعراً مجيداً ، وكان قد عتب على ابن الزندي بعد مودة وتواصل ، فركب إليه ابن الزندي ، وسأله الرجعة إلى ما كان عليه ، فلم يجبه إلى ذلك ، وكاتبه مراراً ، وجاء إليه رسوله مرةً ببطاقة ، وعنده جماعة من طلاب الأدب ، فلما قرأها مدّ يده إلى القلم فأخذه ، وكتب إليه : أما بعد فإن طول المناجاة تورث الملال ، وقلة غشيان الناس أفضل ، لقوله (زر غباً تزدد حباً ) ، وللقلوب نبوة ، فإن أُكرِهت لم يكن لما يتولد منها لذة ، ولابد من استجمامها إلى غاياتها ، أسأل الله أن يجعلها منّا عزمة ، ومنك سلوة ، والملتقى إن شاء الله في داره وجواره ، حيث لا تحاسب ولا تصاحب ، والسلام
ومن يحمل كتبي حكى أبو الحسين محمد بن الحسين الفارسي النحوي قال : سمعتُ الصاحب (ابن عباد) يقول : أنفذ إليّ أبو العباس تاش الحاجب رقُعة في السِّر بخط صاحبه نوح بن منصور ملك خُراسان ، يُريدني فيها على الانحياز إلى حضرته ، ليُلقي إليّ مقاليد مُلْكه ، ويعتمدني لوزارته ، ويُحكِّمني في ثمرات بلاده ، قال : وكان مما اعتذرت به من تركي امتثال أمره حاجتي لنقل كتبي خاصة إلى أربعمائة جمل ، فما الظن بما يليق بها من تحمُّلي
من عيوبنا نحن العرب يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى : من عيوبنا صفة تكاد تكون فينا معشر العرب جميعاً ، بقيت من عهد البداوة ، هي الإفراط في الفردية . إن كل واحد منا يشعر أنه جماعة وأنه أمة وحده ، يريد النفع لبلده لكن بشرط أن يجيء على يده ، فإن جاء على يد غيره نَفِسهُ عليه وتربص به العثرات والسقطات . والواعظ يدعو الناس إلى الله ويرغبهم في التقوى ، فإذا اتقوا عن طريق غيره وجد عليه وربما تنكر له ! . ونحن جميعاً نكره النقد ولا نصبر عليه ونضيق بالمعارضة ولا نحتملها ، إن أنت نقدت ديوان شعر صرت عدواً للشاعر وإن تكلمت عن كتاب صرت خصماً لمؤلف الكتاب ، لذلك قلّت فينا الأعمال الجماعية ، وإن وجدت فقدت روحها وصارت غالباً مؤسسة فردية الفعل فيها لواحد والاسم للجماعة ، كأن الله خلقنا على مثال الثوم (في شكله لا في ريحه) تأخذ رأس الثوم فتقشره فتجد فيه رؤوساً أصغر منه ، فاقشر أحد هذه الرؤوس تلق فيها رؤوساً أخرى صغاراً ، فنحن مثل الثوم كلنا رؤوس ! .
أبذل لك لحمي ودمي إلى النار قال سليمان بن سالم : أتى رجل فسأل سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي. من أشهر فقهاء المالكية بالمغرب العربي عن مسألة وتردد عليه . وقال له :أصلحك الله مسألتي في ثلاثة أيام ! فقال له (سحنون) : وما أصنع لك؟ وما حيلتي ؟ في مسألتك نازلة معضلة وفيها أقاويل وأنا أتخير في ذلك ، فقال الرجل : وأنت أصلحك الله لكل معضلة . فقال (سحنون) : هيهات ليس بقولك أبذل لك لحمي ودمي إلى النار ، ما أكثر ما لا أعرف ، إن صبرت رجوت أن تنقلب بمسألتك وإن أردت غيري فامض تجاب من ساعتك .فقال : إنما جئت إليك ، ولا أبتغي غيرك. قال : فاصبر عافاك الله ، ثم أجابه بعد ذلك
شغف العلماء بالعلم قال إبراهيم المعروف باين ديزيل : " كتبت في بعض الليالي فجلست كثيرا , وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت , ثم خرجت أتأمل السماء , فكان أول الليل فعدت إلى بيتي وكتبت إلى أن عييت , ثم خرجت فإذا الوقت آخر الليل , فأتممت جزئي وصليت الصبح , ثم حضرت عند تاجر يكتب حسابا له , فأرَّخه يوم السبت , فقلت : سبحان الله , أليس اليوم الجمعة ؟! فضحك , و قال لعلك لم تحضر أمس الجامع ؟ قال : فراجعت نفسي فإذا أنا كتبت ليلتين ويوما "
محمد بن الحسن العسكري خاتمة الاثني عشر سيداً الذين تدعي الإمامية عصمتهم ، ولا عصمة إلا لنبي ، ومحمد هذا هو الذي يزعمون أنه الخلف الحجة ، وأنه صاحب الزمان ، وأنه صاحب السرداب بسامراء ، وأنه حي لايموت حتى يخرج ، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً. فوددنا ذلك والله ، وهم في انتظاره من أربع مئة وسبعين سنة ، ومن أحالك على غائب لم ينصفك ، فكيف بمن أحال على مستحيل ؟ ! والإنصاف عزيز ، فنعوذ بالله من الجهل والهوى . ويزعمون أن محمداً دخل سرداباً في بيت أبيه ، وأمه تنظر إليه ، فلم يخرج إلى الساعة منه ، وكان ابن تسع سنين . نعوذ بالله من زوال العقل ، فلو فرضنا وقوع ذلك في سالف الدهر ، فمن الذي رآه ؟ ومن الذي نعتمد عليه في إخباره بحياته ؟ ومن الذي نص لنا على عصمته وأنه يعلم كل شيء ؟ هذا هوس بيّن . إن سلطناه على العقول ضلت وتحيرت ، بل جوزت كل باطل . أعاذنا الله وإياكم من الاحتجاج بالمحال والكذب ، أو رد الحق الصحيح كما هو ديدن الإمامية
الحزن على وجهين قال حاتم الأصم : الحزن على وجهين : حزن لك ، وحزن عليك ؛ فأما الذي عليك : فكل شيء فاتك من الدنيا فتحزن عليه ، فهذا عليك ؛ وكل شيء فاتك من الآخرة ، وتحزن عليه ؛ فهو لك ؛ تفسيره : إذا كان معك درهمان ، فسقطا منك ، وحزنت عليهما ، فهذا حزن للدنيا ؛ وإذا خرجت منك زلة ، أو غيبة ، أو حسد ، أو شيء مما تحزن عليه وتندم ، فهو لك
أي حسرة عن أبي إدريس عن حصين قال : كان من كلام إبراهيم التيمي ، أنه يقول : أي حسرة أكبر على امرئ ، من أن يرى عبداً كان له ، خوّله الله إياه في الدنيا : هو أفضل منزلة منه عند الله يوم القيامة ؟ وأي حسرة على امرئ أكبر : من أن يصيب مالاً ، فيورثه غيره ، فيعمل فيه بطاعة الله تعالى ، فيصير وزره عليه ، وأجره لغيره . وأي حسرة على امرئ أكبر ، من أن يرى من كان مكفوف البصر : ففتح له عن بصره يوم القيامة ، وعمي هو ؟
التجارة والعبادة والجهاد قال الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه : كنت تاجراً قبل المالظلم والطغيان ، فلما جاء الإسلام ، جمعت التجارة والعبادة ، فلم يجتمعا ، فتركت التجارة ، ولزمت العبادة . قال الذهبي رحمه الله : الأفضل جمع الأمرين مع الجهاد ، وهذا الذي قاله ، هو طريق جماعة من السلف والصوفية ، ولاريب أن أمزجة الناس تختلف في ذلك ، فبعضهم يقوى على الجمع ، كالصديق ، وعبدالرحمن بن عوف ، وكما كان ابن المبارك ؛ وبعضهم يعجز ، ويقتصر على العبادة ، وبعضهم يقوى في بدايته ، ثم يعجز ، وبالعكس ؛ وكل سائغ . ولكن لابد من النهضة بحقوق الزوجة والعيال
الكتاب قال الجاحظ : (الكتاب نعم الجليس والذخر ، إن شئت ألهتك بوادره ، وأضحكتك نوادره ، وإن شئت أشجتك مواعظه ، وإن شئت تعجبت من غرائب فوائده . وهو يجمع لك الأول والآخر ، والناقص والوافر ، والغائب والحاضر ، والشكل وخلافه ، والجنس وضده . إن نظرت فيه أطال إمتاعك ، وشحذ طباعك ، وأكثر علمك ، وتعرف منه في شهر ما لاتعرف من أفواه الرجال في دهر) .
مفاخر العرب قال لسان الدين بن الخطيب : العربُ لم تفتخر قطُّ بذهب يُجمع ، ولا ذُخر يُرْفع ، ولا قصر يبنى ، ولا غرس يجنى . إنما فخرها عدو يُغلب ، وثناءٌ يُجلب ، وجُزُر تنحر ، وحديث يُذكر ، وجود على الفاقة ، وسماحة بحسب الطاقة . فلقد ذهب الذهب ، وفني النشب ، وتمزقت الأثواب ، وهلكت الخيل العِراب ، وكل الذي فوق التراب تراب ، وبقيت المحاسنُ تروى وتنُقل ، والأعراض تُجلى وتصق.
| |
|
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: هذه النعم تستجلب بالاستغفار 2/14/2014, 11:21 | |
| ومن يحمل كتبي حكى أبو الحسين محمد بن الحسين الفارسي النحوي قال : سمعتُ الصاحب (ابن عباد) يقول : أنفذ إليّ أبو العباس تاش الحاجب رقُعة في السِّر بخط صاحبه نوح بن منصور ملك خُراسان ، يُريدني فيها على الانحياز إلى حضرته ، ليُلقي إليّ مقاليد مُلْكه ، ويعتمدني لوزارته ، ويُحكِّمني في ثمرات بلاده ، قال : وكان مما اعتذرت به من تركي امتثال أمره حاجتي لنقل كتبي خاصة إلى أربعمائة جمل ، فما الظن بما يليق بها من تحمُّلي
بارك الله فيك وجزاك خيرا | |
|
بختة المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: رد: هذه النعم تستجلب بالاستغفار 2/14/2014, 12:39 | |
| بارك الله فيك على الموضوع | |
|
ابتسام موسى المجالي مشرف
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
| موضوع: رد: هذه النعم تستجلب بالاستغفار 2/14/2014, 13:57 | |
| ويزعمون أن محمداً دخل سرداباً في بيت أبيه ، وأمه تنظر إليه ، فلم يخرج إلى الساعة منه ، وكان ابن تسع سنين . نعوذ بالله من زوال العقل ، فلو فرضنا وقوع ذلك في سالف الدهر ، فمن الذي رآه ؟ ومن الذي نعتمد عليه في إخباره بحياته ؟ ومن الذي نص لنا على عصمته وأنه يعلم كل شيء ؟ هذا هوس بيّن . إن سلطناه على العقول ضلت وتحيرت ، بل جوزت كل باطل . أعاذنا الله وإياكم من الاحتجاج بالمحال والكذب ، أو رد الحق الصحيح كما هو ديدن الإمامية بارك الله فيك | |
|