لماذا أناجيكِ عندَ المَساءْ
لأنكِ سِحرٌ.. وشِّعرٌ وخَمْرٌ
وشهدٌ مُذابٌ ..وعُشبٌ ومَاءْ
لأنكِ بردٌ .. و حَرٌ ووردٌ..
وحالةُ صحوٍ..تزورُ السَماءْ
لأنكِ أنثى مِن البحرِ جَاءتْ
وفي الموجِ كانتْ
حروفَ الهِجَاءْ
لأنكِ حُوريَةٌ حينَ تُصغي..
لقلبي.. وتدنو.. لروحي ..
وتَسمعُ هَْمسي..
وتَدْخُلُ حِضني..يَغارُ الشتاءْ
لأنكِ لستِ ككُلِ النساءْ
فأنتِ انتفاضةُ عِشْقٍ بقلبي
وأنتِ استفاضةُ حُبٍ بدَربي
وأنتِ التواضعُ والكبرياءْ
لأنكِ إن نِمْتِ عيناكِ تغفو
ولكِّنَ قلبَكِ يبقَى أميناً
وينبضُ بالزهدِ كالأولياءْ
يُدَنْدِنُ حبي .. يُتمتِمُ قلبي
ويقرأ طَهَ ..فترتاحُ روحي
وتَهدَا جُروحي
وأسمع في الحُبِ روحَ الدعاءْ
لأنكِ لستِ ككُلِ النساءْ
فمِن شَفتيكِ .. يَغارُ العبيرُ
وفوقَ يدَيكِ .. ينامُ الحريرُ
ولو قيلَ للشهدِ مَنْ كانَ أحلَّى
فأنتِ ابتداءٌ .. وأنتِ انتهاءٌ.. وأنتِ اشتهاءْ.
لماذا أناجيكِ عندَ الشروقِ ..
وعندَ الغُروب ِ
وعندَ الزوالْ ؟
لأن ابتسامَكِ شَمْسُ النهارِ
ونَجمُ المدارِ
ونبضُ الوصالِ ولحنُ الجمَالْ
لأن انسجامَكِ عطرٌ بدَاري
وصوتُ انتظاري
لأنكِ حوريةٌ مِن ضياءْ
لماذا أناجيكِ في كلِ يومِ
ونَجواكِ مِني بهذا البهاءْ ؟
وأكتبُ في الحُبِ ما شَاءَ قلبي
وما شئتِ أنتِ ..وما لا يَشاءْ
أفسرُ حُبَّكِ بالنارِ حيناً وبالثلجِ حيناً
وبالصبرِ في لحظاتِ الشَقاءْ.
وفي آخرِ الليلِ أدنو لعينيكِ
طفلاً يُدَنْدِنُ بينَ اليَمامِ
نَشيدَ السلامِ
ولحنَ الغرامِ
قُبَيلَ العَشاءْ .
لماذا أحبُكِ رغْمَ البُعَادِ
ورغمَ المسافاتِ بينَ البلادِ
أسافرُ ليلاً أفتش عنكِ
بكل المدائن في كل وادي
أراكِ القريبةَ مِن نَبْضِ قلبي
لأنكِ أسطورةٌ للوفاءْ
لماذا أحبُكِ رغمَ العواذلِ والحاسدينْ
ورغمَ المُحبينَ والكارهينْ
ورغمَ الذينَ يقولونَ شيئاً
وشيئاً يقولونَهُ في الخفاءْ
لأني أحبُكِ..
فالحبُ يغفرُ كُلَ الخطايا
ويحملُ للقلبِ حُسْنَ النوايا
وإن كان في العشق بعضُ ابتلاءْ
لأني أحبُكِ..
فالحُبُ بالشَّكِ عينُ اليقينْ
وبعضُ اللآلئ في البحرِ تَشدو
بصوتٍ حزينْ
فأمسحُ دمعاً على وجنتيكِ
وأعبر بالحُبِ رأسَ الرجَاءْ
لماذا أناجيكِ عِندَ المساءْ
لأني أدَنْدِنُ بالليلِ لحناً
وأمسحُ مِن فوقِ خدَيكِ دِمعَاً
وأروي الخدودَ بماءٍ الورودِ
وبالآسِ والفُلِ والكَستناءْ
لماذا أناجيكِ عند المساءْ ؟
لأن المساءَ صديقُ كتومْ
إذا قلتُ شيئا فلا.. لا يعاتبني
أو يلومْ
لذا كان حبُكِ فوق النجومِ
وفوق الغيومِ
وفوقَ العواصِفِ
عند اللقاءْ
لذا جئتُ والشوقُ قد فاضَ مِني
وقال الفؤادُ وقد نابَ عَنِي
أتيتُ أناجيكِ هذا المسَاءْ
ثروت سليم
رد الشاعرة مها أحمد
سأقولُ لك لماذا ..
لأنك تناجي قلبي حبيبي عند المساء
لأن فؤادك قد سكن دربي منذ اللقاء
لأنك لقلبى وروحي تجسد معنى الاحتواء
لأن الحب يجمعنا
يوحدنا
يجعلنا نصنع من كلماتنا لحناً..
تغرد به الطيور فى كل سماء
أقول لك بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ
بأن حبك قد أسرنى قد غيَّرَ كل كياني
وكل حلمي أن أرتوي من حنانك وترتوي من حناني
يا رفيق دربى ستقصر المسافات رغم البعاد
لأني انتظرك تأتيني بشوق وأصون عهود الوداد
فيا أيها المتنقل بين الشطآن
أصبح قلبي إليك مرسى وقد احتواك المكان
ولهفة نفسى عليك حين ضاع الطريق منك
فيه حب ورقة وحنان
ما أروع لقاك حبيبي حين تسهر سعيدا دون أن تعاني
وتكون لقلبي الأمل والسكن والإحساس بالأمانِ
ما يزيد حناني كلما رأيتكَ فرِحَاً
فتذوب روحي فى روحك واعزف حبك بكل الالحان
تزفني إلى عالم الحب فأجد نفسي
أرتدي زهور الربيع وأغير كل شيء في حياتي
فمن أجل الحب يعانق الليل الحروف..
وتنكسر عقارب الازمان
فكيف لقلبٍ عاشقٍ أن يرتاح من السهر...
أو الخفقان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(عيون المها)