ينتقل عالم البرمجة من ثورة إلى أخرى تتخللها فترات قصيرة من الاستقرار .ويبدو أن المبرمجين لا يتعلمون أبدا أن ما يفعلونه اليوم شيء مؤقت , فأمامهم الكثير والكثير ليتعلمونه, وغالبا ما يؤدي هذا الشيء الجديد إلى إلغاء كل ما سبقه بطريقة تستغرق بعض الوقت لتصنيفها, ولهذا فإن التطور المتلاحق الذي تلهث له الأنفاس قد لا يكون ثورة بالمعنى التقليدي بل ثورة أقرب إلى الفوضى من شدة ما يصاحبها من اضطراب وعدم تنظيم.
نحن الآن نمر بفترة من الاستقرار والسكون في ظل لغات البرمجة لنظام ويندوز ولينوكس واللغات التي تعمل على أكثر من نظام تشغيل. ولكن هذه الاستقرار والسكون مهدد بالتغير والانقلاب المفاجيء .. ولابد أن نعرف إلى أين يسير هذا التطور.
ظاهرة جافا
لغة الجافا ظاهرة تستحق الدراسة فقد ظهرت فجأة من لا شيء على يد شركة صن مايكروسيستمز وحققت شهرة كبيرة في السنوات الأخيرة, وليس من الحكمة تحليل هذا الأمر بعد أن وصلت جافا إلى ما وصلت إليه, فربما يكون سبب هذه الشهرة هو التشابه مع لغة جافاسكريبت javascript التي تستخدم في برمجة مواقع الويب ومتصفحات الإنترنت, وبغض النظر عن هذا السبب أصبح فجأة عليك كمبرمج أن تعرف ما هي جافا .
ومهما كان السبب في شهرة جافا فقد أثبتت نفسها كلغة لتصميم هيكل البرنامج, ويبدو أنها ستظل كذلك لفترة طويلة. وهنا تبدأ القصة, فلغة تصميم هيكل البرنامج هي نفسها المستخدمة في بناء برنامج أو تطبيق يعمل تحت نظام تشغيل معين, وفي الأيام الأولى للدوس وأنظمة التشغيل الأخرى الموجهة بأسطر الأوامر, لم يكن هناك حاجة إلى لغة برمجة تحدد هيكل البرنامج المطلوب, ولكن عندما أصبحت الأزرار والنوافذ أمرا تقليديا شائعا, كان من الصعب الاستمرار في البرمجة بدون مساعدة, ولغة تصميم هيكل البرامج عبارة عن مكتبة من الأكواد التي تنفذ المهام المشتركة مثل إنشاء النوافذ والفورمات والأزرار والقوائم المنسدلة ودوائر الاختيار وغيرها.
فيجوال بيسك ونهايةالمطاف
لأن لغات البرمجة الموجهة بالعنصر object-oriented programming لاقت اقبالا كبيرا فقد أصبحت الهياكل الأولى للبرامج عبارة عن مكتبات صالحة للإستخدام في لغات البرمجة الموجهة بالعنصر مثل لغة C++. وقامت مايكروسوفت بابتكار ما يعرف باسم فئات أو مجموعات البرمجة Microsoft Foundation Classesلمبرمجي لغة .C++ ولكن هذا جعل المبرمجين باللغات الأخرى يفتقرون إلى الوسائل السهلة لإنشاء برامج ويندوز. ولحل هذه المشكلة قامت مايكروسوفت بشراء لغة فيجوال بيسك من شركة كوبر سيستمز واصبحت ملكها, وقد اثبتت لغة فيجوال بيسك نجاحا منقطع النظير, وربما يعد نجاحها الكبير هذا أكبر خطأ في تاريخ البرمجة !!
أثرت لغة فيجوال بيسك تأثيرا كبيرا على عالم البرمجة لا يمكن إنكاره فقد ساعدت على إنشاء برامج ويندوز بسرعة وكفاءة, والسبب في ذلك أنه عند ظهور لغة فيجوال بيسك لأول مرة ,لم تكن لغة موجهة بالعنصر object-oriented ولم تستخدم هيكلا واضحا في البرمجة. كل ما فعلته هو أنها قامت بتجميع فوري للوسائل المستخدمة في إنشاء الفورمات وكتابة كود يستخدم هذه الوسائل. ففكرته عبقرية وفعالة, واصبحت لغة فيجوال بيسك ثورة بالنسبة لمبرمجي ويندوز وما زالت أكثر لغات البرمجة استخداما لنظام ويندوز, ولكنها لغة ذات نهاية فعالة.
وبمرور الوقت أضافت مايكروسوفت خصائص عديدة موجهة بالعنصر لفيجوال بيسك وأغلبها غير مستخدم من قبل المبرمجين, ثم واجهت مايكروسوفت مشكلة صيانة وتطوير لغة فيجوال بيسك بمعزل عن أخواتها من لغات البرمجة التي تسوقها, فكان عليها أن تسوقMFC و ATL و فيجوال بيسك وأي لغات أخرى مثل J++ التي تطورها حاليا.
ابتكار أدوات البرمجةبجافاAWT
في الوقت الذي أصبح فيه كل شخص يتحدث عن جافا وتأثيرها تم تجاهل الابتكارات الأخرى التي ظهرت في نفس التوقيت , أو بمعنى أدق تم ا ستخدامها لتساهم أيضا في نجاح لغة جافا. حقيقة نجاح جافا أن التقنية التي صاحبتها أهم بكثير وأكبر قيمة من اللغة نفسها. فقد استغلت جافا فكرتين قديمتين وأحيتهما مرة أخرى: فكرة الآلة الصورية Virtual Machine وهيكل البرنامج framework استخدمت الآلة الصورية لفترة طويلة في تطبيق اللغات عالية المستوى بل إن فيجوال بيسك قد استخدمت تقنية الآلة الصورية بشكل ما مثلما فعلت لغة باسكالUCSD التي كانت من اللغات الشعبية في أواخر الثمانينات, أي أن هذه التقنية ليست جديدة على الإطلاق, ولكن جافا استطاعت أن توظف الفكرة في صالحها بذكاء شديد, فتقنية الآلة الصورية قديما كانت مرادفة للبرامج البطيئة ولكن لسبب ما لم تهتم جافا بهذا العيب على الإطلاق.
تقنية الآلة الصورية عبارة عن برنامج يساعد على تشغيل البرنامج المكتوب بكود لغة معينة على جهاز الكمبيوتر, فمثلا إذا صممت برنامج بلغة جافا فكل ما تحتاجه هو تشغيله على (أي) جهاز كمبيوتر و(أي) نظام تشغيل ولاحظ القوسين حول كلمة أي, وهذا ما يجعل جافا لغة مستقلة عن نظام التشغيل, أي أن البرامج المصممة بها تعمل على أي نظام تشغيل سواء كان ويندوز أو لينوكس أو أبل ماكنتوش أو غيرها.
ليس هذا كل شيء, فما سنقوله الآن أكثر أهمية ويغفله الكثير من الناس.. فوجود تقنية الآلة الصورية ولغة برمجة لا يكفي لتصميم برنامج شيق, ولا يمكنك إنشاء نوافذ وأزرار بسهولة وبقية واجهة الاستخدام التي تحتاجها.(نظريا يمكنك عمل اتصال مباشر بالوظائف التي تقوم بإنشاء مثل هذه العناصر ) ولكن من الصعب تطبيق ذلك كما أن ذلك قد يؤدي إلى الغاء ميزة الاستقلال عن نظام التشغيل. فكل ما تحتاجه كمبرمج جافا هيكلا أو تصميما مستقلا عن نظام التشغيل وهو ما نسميه بأدوات البرمجةبجافاJava Another Windowing Toolkit وهى عبارة عن مجموعة من الفئات والمجموعات البرمجية التي تستخدم في تصميم واجهة الاستخدام وضوابط التحكمcontrols في هذه الواجهة وتتميز هذه الأدوات أيضا بخاصية الاستقلال عن نظام التشغيل ونوع جهاز الكمبيوتر ,وهذه الميزة بالذات هي التي دقت ناقوس الخطر في شركة مايكروسوفت . وكانت المشكلة الوحيدة التي تواجه جافا أن البرنامج المصمم بها سيبدو مختلفا عن البرامج المصممة بنظام ويندوز وذلك لأن النوافذ والأزرار والخلفيات وغيرها مصممة من خلال أدوات البرمجة بجافا AWT وليس من خلال نظام التشغيل الذي يعمل على الجهاز.
عامل الويب
السبب في أهمية استقلال لغات البرمجة عن أنظمة التشغيل ونوع أجهزة الكمبيوتر معقد للغاية, فاذا كنت تصمم برنامج مستقلا لقطاع عريض من الناس فأنت تحتاج للتركيز على أشهر أنظمة التشغيل عند الأفراد الذين يستهدفهم البرنامج الذي تصممه- وهو نظام الويندوز عادة.
وبعد الانتهاء من تصميم البرنامج لا يفكر أحد إلا نادرا في تحويل البرنامج إلى أنظمة تشغيل أخرى, وقد غيرت الإنترنت من هذا المفهوم, لأنها تقوم بدور يشبه نظام التشغيل المستقل الموحد عالميا الذى يربط بين كل أنواع الأجهزة الأخرى بغض النظر عن المعدات أو أنظمة التشغيل أو نوع أجهزة الكمبيوتر المستخدمة, وبالنسبة للعديد من التطبيقات تعد الإنترنت فرصة ذهبية لابد من اقتناصها ومن الحماقة تضييعها.
في الوقت الحالي, تتجه أغلب البرامج والتطبيقات للنشر عبر الإنترنت أو العمل من خلال الإنترنت .والأفكار الجديدة مثل المكونات الموزعة وتصميم الخادم/الجهاز الطرفيClient/Serverتحتم عليك أن تتجه للاستقلال عن أنظمة التشغيل أو بصورة أكثر دقة للاعتماد على الويب.
وفي محاولة لركوب الموجة - موجة الجافا والآلة الصورية والاستقلال عن أنظمة التشغيل- تطور مايكروسوفت من لغتها الخاصة بها من جافا والمسماة ب J++بالإضافة إلى الآلة الصورية وهيكل البرامج المتطور, ويعتقد مبرمجو مايكروسوفت أن هذه المحاولة فكرة جيدة لأنها تضيف الوظائف الخاصة بويندوز مثل COM .إلى جافا, ولكن شركة صن لم ترق لها محاولة مايكروسوفت على الإطلاق, واتهمت مايكروسوقت بأنها تحاول تجزئة السوق الواعدة لجافا بإنشاء تقنية غير متوافقة ورفعت قضية لايقاف مايكروسوفت عن استخدام شعار الجافا أو العبث بجافا بأي شكل من الأشكال,.
وقررت شركة مايكروسوفت أنها تريد بديلا لجافا وJ++ واخترعت لغة أسمتها C# وكانت الضجة حول هذه اللغة في الأصل تدور على أن هذه اللغة ستؤدي إلى منافسة جافا .. ولكن الحقيقة التي قررتها مايكروسوفت كانت أكثر غرابة, فقد قررت أن اتجاه جافا هو الاتجاه الصحيح- الاستقلال عن أنظمة التشغيل- ولم تبدأ مايكروسوفت في تصميم لغة جديدة لنظام ويندوز تعتمد على لغة جافا, ولكنها قررت تطبيق هيكل كامل موجه بالعنصر على نمط أدوات البرمجة بجافا AWT والعديد من مكتبات الفئات الأخرى التي تطورت خلال السنوات الماضية.
فمايكروسوفت لديها ميزة معرفة الأخطاء التي وقعت فيها جافا وشركة صن في الماضي. وبالتالي ,سيكون نظام Net أفضل بكثير. والخبراء الذين اطلعوا على الإصدارات الأولية من هذا النظام أكدوا أن برنامج التحويلJust-in-Time أوJIT سيؤدي إلى إنتاج برامج أكثر كفاءة من جافا, باختصار ,يمكن القول أن تقنية Netالتي تبتكرها مايكروسوفت هي الجيل الثاني من تقنية الجافا. بعد أن تستقر الضجة عن الخصومة بين شركة صن ومايكروسوفت بشأن جافا لابد أن شركة صن سيصيبها القلق والندم على ما فعلته فإجبارها مايكروسوفت عن الابتعاد عن جافا أدى إلى جعل مايكروسوفت أفضل مما كانت وأقوى دفاعا من السابق. لقد فازت جافا بالفعل ولكن فوزها ينحصر في استخدام تقنيةNet وليس بالطريقة التي كانت تريدها صن.
الاختيار الصعب
الاختيار الصعب
للمرة الأولى منذ وقت طويل يصبح هناك خياران (ثوريان) في عالم البرمجة أو تقنية المعلوات للبرمجة المستقلة عن أنظمة التشغيل وهما البرمجة بجافا والبرمجة ب-Net . بل إن هناك شريكا ثالثا قرر اقتحام المعركة- وهو من خصوم مايكروسوفت القدامي - وهو شركة بورلاند التي خاطرت بالمزج بين جافا وبين لغة دلفي التي ورثت لغة الباسكال, فقد كانت لغة الباسكال قديما لغة مهمة ولكنها لم تحظ بنفس الذيوع والانتشار مثل لغةC++ والفيجوال بيسك واليوم تحيي وريثتها دلفي وتحظي بشهرة كبيرة ومكانة راسخة بين لغات البرمجة.
تتمثل مبادرة بورلاند في خطوتين: الأولى : تطوير أدوات برمجة لكل من ويندوز ولينوكس من خلال ما يسمى ب-Jbuilder وهي عبارة عن لغة برمجة مرئية تتكون من لغة جافا في جوهرها والخطوة الثانية: تطوير هيكل جديد يناسب لينوكس ويتوافق في الوقت نفسه مع هيكل ويندوز, وكان نتاج هاتين الخطوتين لغة برمجة اسمها Kylixوهنا ارتكبت بورلاند خطأين: الأول هو تسمية اللغة ب- دلفي للينوكس ليعرف المستخدمون أن كيليكس هذا مصمم لإنشاء برامج تعمل على ويندوز وعلى لينوكس 00والخطأ الثاني : هو عدم الإشارة لطبيعة كيليكس كلغة برمجة لأكثر من نظام تشغيل, والهيكل الجديد اسمهClx وهو مصمم ليناسب هيكل ويندوز وهيكل لينوكس.
طرفا المعركة
اكتملت الصورة الآن ..ففي الجانب الأول نجد مايكروسوفت ومعها تقنية Net. واللغات الثلاثة الكبرى وهى فيجوال بيسك وC# و C++ وفي الجانب الآخر نجد أنصار جافا متمثلين في شركة صن وشركة بورلاند وشركة ويب جين وحلول البرمجة المستقلة عن أنظمة التشغيل التي تطبق جافا وهيكلها, فشركة بورلاند تحارب بلغات البرمجة كيليكس و C++ Builder وأغلب المزايا التي يقدمها كل منهم نظرية بحتة, فلغة جافا مستقلة عن أنظمة التشغيل ولكن بالنسبة لأغلب المبرمجين يوجد نظام تشغيل واحد يهمهم - ويندوز, وإذا كان هناك أنظمة تشغيل تجد في لغة جافا الملجأ الوحيد لها للانتشار لكن تظل الحقيقة أن المبرمجين يهتمون فقط بالسوق المحتملة لمنتجاتهم.
وعندما اقتحمت مايكروسوفت المعركة قررت أن تكون تقنيةNet مستقلة عن أنظمة التشغيل, فهل يعني ذلك إضعاف ويندوز ? ليس في الوقت الحالي لأن ما تعنيه مايكروسوفت بمستقل عن أنظمةالتشغيل أن البرامج المصممة ستعمل على الإصدارات المختلفة لويندوز (95 و 98 و2000 و ميلينيوم) وفي الوقت الحالي من الأفضل أن توصف تقنية Net بأنها تعمل على لغات عديدة أما تقنية جافا فتعمل على آلات عديدة.
فيجوال بيسك
قررت مايكروسوفت أن يكون الإصدار المقبل من فيجوال بيسك موجها بالعنصر object-oriented مائة في المائة وسيستخدم أيضا نفس إطار Netمثل اللغات الأخرى وهذا سيجعل من فيجوال بيسك أشبه بلغةC# أي أن فيجوال بيسك الإصدارة الجديدة ستكون طفرة كبيرة بالنسبة للمبرمجين الحاليين, وتراهن مايكروسوفت أن هؤلاء المبرمجين إما أن يظلوا مخلصين لاسم فيجوال بيسك أو يبتلعوا الطعم وينتقلوا إلى لغةC# , الحقيقة في هذا الصدد أنه لا لغة فيجوال بيسك القادمة ولا لغة C#ولا تقنيةNet تتميز بسهولة الاستخدام مثل لغة فيجوال بيسك الأصلية التى كانت سهولة الاستخدام هي ميزتها الكبرى التي تفوق أي ميزة أخرى (مثل أناقة التصميم)
ستحظى اللغات الجديدة بقصائد مدح طويلة لجمالها المعماري وسيتنفس المبرمجون المحترفون الصعداء ويزفرون في ارتياح على رحيل الفيجوال البيسك القديمة وبدء عصر جديد من البرمجة. وأي مبرمج غير محترف سيصدم عندما يواجه بنهاية آخر إصدار من اللغة الوحيدة التي يعرفها
لغة كيليكسKylix من بورلاند
في الأيام الخوالي الجميلة لدوس كانت لغة توربو باسكال Turbo Pasca قفزة كبيرة في مجال البرمجة فقد كانت تتميز بالسرعة والأناقة وتم تعليمها في كثير من المؤسسات التعليمية, ورغم انخفاض شعبية هذه اللغة في مواجهة اللغات الأخرى الموجهةبالعنصر فقد قامت شركة بورلاند بتحديثها وأنتجت لغة دلفي ولفترة طويلة ظلت دلفي وفيجوال بيسك هما لغتا البرمجة الوحيدة لتصميم تطبيقات بلغة ويندوز بسرعة وسهولة.
وربما يتميز فيجوال بيسك بأنه أسهل في الاستخدام ولكن دلفي تصمم برامج أسرع في الاستخدام, ومع التغير والاتجاه نحو تقنيةNet دلفي باعتبارها لغة غير متوافقة مع التقنية الجديدة- عليها أن تقدم شيئا في المستقبل, واستطاعت بورلاند أن تحول دلفي إلى استخدام هيكل تقنيةNet ولكن سيؤدي ذلك إلى إنتاج شيء مختلف تماما, وبدلا من ذلك اختارت بورلاند أن توسع من هيكل دلفي ليعمل في أكثر من نظام تشغيل . وبعد ذلك يستخدم تقنيةNet كبديل مباشر. وفي الوقت الحالي لا توجد لغة أخرى سوى دلفي هي التي تستخدم الهيكل الجديد ولكن ستنضم إليها لغة C++ Builder في المستقبل القريب, وحاليا يوجد إصدار تجريبي من كيليكس وستستخدم دلفي الهيكل الجديد في الإصدار الجديد دلفي 6. مكونات الهيكل الجديد Clxوينطبق مع كليكسclicks فى الاتى :
1- :GBaseClxوهو المكون الأساسي من لغة كيليكس يحتوي على المجموعات وقوائم الأوامر والعناصر الرئيسية
2- DataClx : يحتوي على العناصر التي تستخدم البيانات من خلالdbExpress أو قواعد البيانات الأخرى.
3- :VisualClxتكون هذه العناصر التطبيقات المرئية في كيليكس وتشمل الأزرار والاستعراض على شكل شجرة وغيرها
4- :NetClxالمكونات التي تتوافق مع البروتوكولات المختلفة وتطبيقات خادمات الويب.
إصدارات كيليكس
تعتزم بورلاند إصدار نسختين من كيليكس :
1- نسخة Kylix Desktop Developer Edition : وموجهة لمبرمج التطبيقات وتشمل أكثر من 65 عنصرا من عناصر الهيكلClx وعلىdbExpress وعلى خادم Interbase لنظام لينوكس وسعره حوالى الف دولار.
2- نسخةServer Developer Edition: موجهة للمبرمجين الذين يرغبون في تصميم برامج تعمل على الخادمات ويحتوي على أكثر من 100 عنصر من عناصر الهيكل Clx وكل ما تحتاجه للتعامل مع خادم أباتشي وSQL و SOAP وغيرها وسعره 2000 دولار.
التقييم العام
حقق نظام كيليكس ثورة كبيرة في مجال البرمجة سهلة الاستخدام للينوكس, وتعد دلفي وكيليكس من لغات البرمجة الأصلية ولهذا فهما تقدمان التوازن بين سهولة إنشاء البرامج والكفاءة في البرامج المؤلفة.
العيب الوحيد هو السعر الباهظ لإصدارات كيليكس والذي يعوق انتشاره وتأليف العديد من البرامج الهائلة المناسبة للينوكس.
لغة فيجوال كافى ويب
كانت شركة سيمانتك هي التي تمتلك هذه اللغة ولكنها الآن أصبحت جزءا من مجموعة كبيرة من البرامج تسمى WebGain Studio والتي تمثل حلا متكاملا لمشكلة بناء تطبيقات جافا, ومعرفة مكونات هذا البرنامج أمر جدير بالاهتمام لأنها تقدم أسلوبا مختلفا للمعالجة, وتعد لغة فيجوال كافي وويب جين ستوديو من البرامج التي تعتمد على ويندوز فبرامج جافا التي تؤلفها هذه البرامج رغم أنها مستقلة عن أنظمة التشغيل إلا أن لها جذور في نظام ويندوز.
لغة فيجوال كافي من البرامج الشهيرة في تصميم تطبيقات جافا وإذا كانت مجموعة ويب جين موجهة للمبرمج في الشركات الكبرى هناك إصدار بسعر معقول للمبرمج العادي يبلغ حوالي 400 جنيه مصري وهناك نسخة قابلة للتحميل للتجربة فقط وهناك العديد من مستخدمي لا يعلمون أمر هذه النسخة. من خلال فيجوال كافي 4.1 يمكنك إنشاء عدد كبير من أنواع المشروعات القياسية والتي تشمل البرامج الصغيرةapplets والبرامج المستقلة.
تستخدم هذه اللغة الأسلوب المرئي في السحب والإسقاط. وبالطبع فإن الهيكل هو أدوات البرمجة بجافا القياسيةAWT أو مكتبات.Swing
ما يميز لغة فيجوال كافي أنه يسمح للمبرمج بتصميم البرنامج بدون الحاجة الفعلية إلى كتابة كود, وأغلب المصممين بهذا البرنامج يتوقعون أنهم سيكتبون كود معالجات الإجراء أو بعض الأكواد الأخرى, ولكن في فيجوال كافي 4.1 كل ما تحتاجه هو استخدام معالج التفاعل Interaction Wizard لربط مكونات الفورمة ببعضها البعض, فمثلا إذا سحبت بين زر و مربع نصي سيسألك المعالج ماذا تريد أن يفعل النقر بالماوس في محتويات المربع النصي ومن خلال الاختيار من عدة بدائل يمكنك إنشاء برنامج فعال بدون الحاجة إلى كتابة الكود.
وبالطبع تطرح هذه اللغة مسألة قيام غير المبرمجين بإنشاء برامج طالما أنه لا يوجد داعي لكتابة كود.
فيجوال كافي لغة ممتازة لتأليف التطبيقات المناسبة لويندوز والبرامج والتطبيقات المستقلة بلغة جافا, وقد حققت الهدف منها بجدارة مما أكسبها شعبية كبيرة, وقد وضعتها شركة ويب جين ضمن مجموعة كبيرة من البرامج زادتها قوة عندما انضمت إليهم, ويمكن شراء فيجوال كافي كمنتج مستقل أو ضمن مجموعة البرامج WebGain Studio.
لغة جي بيلدر 4
هي المكون الثالث المتكامل مع مجموعة بورلاند (وتشمل جي بيلدر 4 و دلفي ولغة C++ Builder والمثير للغرابة أن لغة جي بيلدر لا تتشابه كثيرا مع المكونين الآخرين, فجميعهم يشترك في المظهر الخارجي ولكن تحت السطح تختلف التقنية اختلافا شديدا.
لغة جي بيلدر هي لغة جافا مائة في المائة ولهذا فهي تستغل هياكل جافا القياسية, وكل من دلفي/كيليكس و لغة C++ Builderيستغل هياكل .Clx
لغة جي بيلدر تتوافق مع ويندوز ولينوكس وسولاريس وتجعل كل لغات بورلاند مستقلة عن نظام التشغيل, ولأن جي بيلدر نظام جافا فهي تعمل على أكثر من نظام تشغيل , بمعنى أن أي برامج مصممة بها تعمل على أي جهاز كمبيوتر طالما أن بها تقنية الالة الصورية المناسبة. من الأكثر دقة أن نعتبر لغة جي بيلدر لغة برمجة مصممة بنفس فلسفة دلفى أكثر من اعتبارها جزا من عائلة بيلدر التي أنتجتها بورلاند.
هذا النوع من الانشقاق التقني هو الذي جاء نتيجة تصميم مايكروسوفت لتقنيةNet . ورغم أن جي بيلدر يعتمد على تقنية مختلفة فهو يقدم أغلب الوظائف التي تتوقعها من لغة برمجة سهلة الاستخدام, ويمكنك إنشاء فورمات باستخدام مكونات هياكل Swing وAWT ومجموعة كبيرة من المكونات الإضافية التي صممتها بورلاند, وبرنامج المصمم designer تقليدي بشكل كبير وأي مبرمج فيجوال بيسك لن يعاني عند استخدامه. والمدهش هو أن وظيفةIDE مكتوبة بالكامل بلغة جافا, وهذه خاصية أخرى تفرق وظيفة جي بيلدر عن لغتى دلفي و لغة C++Builder, وبمجرد وضع المكون على الفورمة يمكنك إدخال الكود لتعريف معالجات الإجراء وتحديد الخصائص, ولا تحتوي لغة البرمجة على وظائف لإصدار كود الإجراء مثل فيجوال كافي, وهذا ليس عيبا إذا كنت مستعدا لتعلم البرمجة بجافا.
إذا كنت تعرف بالفعل جي بيلدر من الإصدارات السابقة, فإن السرعة هي أهم مميزة في الإصدار 4, وأكبر مشكلة في جي بيلدر هي بطء التحميل وبطء التعديل وبطء التشغيل, واحتوت النسخة الأخيرة على تحسينات كبيرة في كل الجوانب السابقة.