مشتاقة
قلت ... لمَ انتِ ساهمة ... ايتها الرقيقة الحالمة ؟؟؟
قالت ... اتأجج صراعا مع حلمٌ مضى ...
قلت ... امنحيني مفتاحا لأنظِمَكِ لحنا ًمحزونا ً...
تـَنـَهدتْ ...
قالتْ ...
مشتاقة جدا الى ذكرى مضت في بواكير ربيعي الموءود...
قلت ...
مشتاقة ٌ انا يا صديقي ... مشتاقة ٌ جدا ً لأحلام الربيع الذاهبات ... مشتاقة ٌ ... و العمر يجري كالرياح العابرات ... مشتاقة ٌ جدا ًالى فرح السنين الماضيات ... مشتاقة ٌ لطيوف ذكرى الهبت شوقي ... تمادت ... اشرقت كالنور في روحي ... و فاضت فرحة ً ... كالطفل يرقب صدر امه ... متلهفا لحنانها ... متلمسا دفء الايادي الحانيات ... مشتاقة ٌ ذاك الذي منح الفؤاد سكينة ً ... عشقا ً... ودادا ً ... بل ... و عمرا ... عمرا ًجديدا ًحافلا بالامنيات ... مشتاقة ٌ و النار تلهبني ... تؤججني لذاك الحالم المنسي ... ذاك الحالم الغافي على نبضي ... اسير الذكريات ... ماذا اقول ؟؟؟ ... العمر يحدو بي الى جرف الليالي المبحرات ...... اتظن انك قادرٌ حقا على منحي حياة ؟... اتظن شِعرُكَ يستعيد المبهجات ؟؟؟ يستنهض الماضي البعيد ؟... يسترجع الحلم السعيد ؟... و لمن اعيش ؟... و الحالم المنسي فارقني و الفاني سرابا ً ... نغمة ً محبوسة الانفاس ... قلبا ً غارقا ً بالموجـِعات ... انا يا صديقي ... وردة ٌ ذبلت و فات قطافها ... انا زفرة ٌ حرّى تلاشت في متاهات السبات ... هّلا عرفت ؟؟؟ عرفت سري يا صديقي ؟... دعني لحزني ... دعني لآلامي ... و شوقي ... و الهوى ... و الذكريات ... فانا تهاويمٌ و أنـّاتٌ ... بقايا من فـُتات ...
مع اجمل تحية ... و ... وردة ...