الموضوع من زهرة صافي
قارئة الفنجان هي قصيدة ألفها نزار قباني، ولحنها محمد الموجي من مقام النهاوند، وغناها عبد الحليم حافظ في أبريل 1976، وتعتبر من أجمل وأشهر أغانيه.
بعد أن انتهى عبد الحليم حافظ من قراءة قصيدة لنزار قباني في إحدى دواوينه، وأعجب بها، قرر غنائها، لكنه كان معترضاً على بعض الكلمات في القصيدة، فحاول الاتصال بنزار قباني الذي كان يتنقل ما بين أكثر من دولة عربية وأوروبية، وبعد محادثات طويلة، اقتنع الشاعر بوجهة نظر عبد الحليم[1]. من الكلمات التي طلب عبد الحليم تغييرها:[1]
في المقطع الأول يقول نزار:
يا ولدي قد مات شهيداً...من مات على دين المحبوب
تم الاتفاق على تغييرها إلى:
يا ولدي قد مات شهيداً...من مات فداءاً للمحبوب
في المقطع الثالث يقول نزار:[1]
ضحكتها موسيقى ووورود
تم الاتفاق على تغييرها إلى:
ضحكتها أنغام ووورود
في المقطع الثالث أيضاً يقول نزار:[2]
فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود وكلاب تحرسه وجنود
تم الاتفاق على حذف عبارة "وكلاب تحرسه وجنود"
كما أضاف نزار قباني أبيات أخرى لم تذكر في الديوان منها[1]:
مقدورك أن تمضي أبداً...في بحر الحب بغير قلوع
وتكون حياتك طول العمر...كتاب دموع
وبحسب اللقاء الذي أقامه التلفزيون المصري مع عبد الحليم حافظ [بحاجة لمصدر] أوضح عبد الحليم بأنه تم حذف مقطع
ستحب كثيرا وكثيراً وتموت كثيراً وكثيراً..
وستعشق كل نساء الأرض.. وترجع كالملك المخلوع
وأضاف بدلاً منه :
فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه
وبرغم دموع مئاقينا وبرغم ضياع أمانينا (تم حذفه أثناء البروفات من قبل عبد الحليم والموجي).
ثم أضاف نزار قباني إلى القصيدة :
والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا
والخصر رقيق كالرؤيا
وطيور الصيف تفكر بالشفة العليا
كي تسرق منها ياقوتاً أو تخطف زهرة جاردينيا
وأيضاً أضاف المقطع الأخير :
ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان
وستسأل عنها موج البحر
وتسأل فيروز الشطئان
وتجوب بحاراً وبحارا
وتفيض دموعك أنهاراً
وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً
وسترجع يوماً يا ولدي
مهزوما مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر
بأنك كنت تطارد خيط دخان
فحبيبة قلبك ليس لها أرضٌ
أو وطن أو عنوان
ما أصعب أن تهوى امرأة
يا ولدي ليس لها عنوان.