أهم مشاكل الطفل والعوامل الملازمة لنموه خياله الواسع الخصب،
فالخيال في حياة الطفل يشغل حيزاً كبيراً من نشاطه العقلي؛ وذلك لأن الصور الذهنية عنده تكون على درجة كبيرة من الوضوح،
وبناء عليه لا يكون الطفل في عمر 4-5 سنوات
قادرا على التمييز بين الواقع والخيال.
خيالات الأطفال ليست أكاذيب
لهذا كثيراًِ ما يقص الأطفال في هذه السن على أمهاتهم
قصصاً وهمية مثل الالتقاء بسوبر مان،
أو القيام مؤخراً بجولة في الغابة بمفردهم،
حيث التقوا هناك بحيواناتهم المفضلة وغير ذلك من القصص والخيالات وفي الحقيقة،
تعبر هذه القصص عن رغبات ودوافع كامنة في نفوس الأطفال،
فهذه الخيالات وأحلام اليقظة
لا تعني بالنسبة لهم أكاذيب يلفقونها عن عمد،
بل هي ناتجة عن نشاط لطاقة حيوية وعقلية تعتمل في داخلهم
ويمكن أن تساعدهم على التفكير في حل مشكلاتهم وتحقيق رغباتهم ودوافعهم
إذا ما وجدوا من يستمع إليهم دون أن يهزأ منهم أو يستخف بهم.
فالخيال والتخيل وأحلام اليقظة عند الأطفال هي في الحقيقة حوافز لتطوير شخصياتهم،
ومن الخطأ كبتها أو منعها، بل يجب تشجيعها ومناصرتها وعدم إحباطها؛
لأن مجاراة الأطفال في تخيلاتهم وأحلامهم يساعد في توسيع مداركهم وأفقهم
ويساهم في بناء شخصياتهم بناء سليماً صحيحاً.