نصائح عملية لتكوني بدر التمام (للنساء فقط)
بقلم : مروة علي توفيق
ساعات نقضيها أمام المرآة وبين مكونات وأدوات التجميل، وليس في ذلك أي عيب مادام الأمر في حدود ما شرعه الله وحده الإسلام، سواء في الأدوات أو الوسائل أو الغايات والأهداف من التجمل.
إلا إن الكثير من أدوات التجميل ووسائله لن تكون ذات أهمية وضرورة إلا في حالة ترابطها واستكمالها ووضعها بصورة منضبطة حتى تظهر الجمال دون مبالغة أو تحريف أو تشويه، لذا سأضع بين يديك بعضًا من أدوات التجميل التي تعتبر أساس أي عملية أو حركة أو فعل ستقومين به لتحقيق ما تصبو إليه نفوسنا نحن الإناث من غاية مقبولة وهي أن نتجمل.
حينما تستخدمين الماكياج دون استعماله سيكون الأمر محزنًا، إذ بعد أقل من نصف ساعة وفي حالات ارتفاع درجات حرارة الجو ستكون المأساة خلال أقل من دقائق، لذا فلابد من الاهتمام بكريم الأساس وصدقيني لن تجدي نوعًا أفضل ولا أجود من الحياء، نعم لا تستغربي، إنه الحياء الذي يزين الوجوه لتكون قادرة على أن تظهر نضارتها، ولا عجب أن يذكر الله ذلك في كتابه {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}
نعم وهذه مهمة وضرورية جدًا فهي تساعد على نظافة الوجه قبل القيام بعملية التجميل، ولا يمكن لمحترفة أن تقوم بعملية التجميل دون استخدامها، فمن خلالها تتخلصين من الجلد الميت ومن الأوساخ العالقة من أتربة وغيرها قبل ان تبدئي عملية التجميل.
صدقيني وعن تجربة لن يكون ذلك سوى بالصلاة، فالوضوء يزيل آثار المعاصي والذنوب وتتساقط مع كل قطرة ماء، فقط اذهبي إلى مكان الوضوء واجعلي نيتك أن تغسلي عنك آثار المعاصي وستشرق أهازيجك من ثنايا وجهك وذلك لن يحدث إلا بالمداومة على صلاتك " أرأيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ.. هل يَبقى من درنِه شيٌء؟!".
العيون هي بريد الرسائل وعنوان الكلام الدافئ وهي زينة للمرأة، ولذا يكون لها كل الاهتمام من جانبنا نحن الفتيات، لذا لدي وصفة سحرية للعين اتبعيها وستجدين ما يسرك، أولًا هناك طريقان لابد أن تعملي من خلالهما: الأول وقائي والآخر علاجي، الوقائي نصفه بكلمتين "غضي بصرك" فلا تجعلي عينك تقع إلا على ما يزين وجهك ويساعدك على تحقيق ما يتطلبه كريم الأساس (راجعي أعلى المقال) فالنظرة السيئة هي بداية طريق خدش الحياء، أما الطريقة العلاجية فهي باختصار في التكحل وجميعنا يعرف فائدته، ولأنك غالية فسأدلك على أفضل مكان تشترين منه كحل العين، إنه بكاء الخشية، صدقيني، فالذي عنده خلوف الفم أفضل من ريح المسك فسواد عين الخشية سيكون عنده أنضر من ضوء الصبح.
العطر أحد أهم وسائل الجذب والتزين الحسن، وعليك أن تبحثي عن كل ما يجعلك صاحبة عطر فواح يجذب لك العقول والقلوب، وأستطيع أن أنصحك بأفضل ما تتعطرين به، إنه عطر اللسان، فلسانك هو بريدك للناس ترسلين من خلاله ما يكون بداخلك.. اجعليه في طاعة ربك واحفظيه عما يغضبه، وستجدين في قلوب الناس سعة وسيكون عطرًا مميزًا في الدينا وفي الأخرة، حجة عند ربك حينما تسألين فتقولين: يا رب ما تكلمت إلا بخير وما قلت إلا ما يرضيك. وتذكري دعوة الكليم عليه السلام {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي}.
هنا يتوقف درسنا الأول على أمل اللقاء في حلقات أخرى حتى تكوني بدر التمام.
منقول