يميل الأطفال إلى القصة لدوافع مختلفة من أهمها
:- لذة الاستماع إليها أو مشاهدة حوادثها تمثل أمامه, لأن في القصة حركة وحياة تثير انتباهه, وتجدد نشاطه, وقد يكون فيها خيال يستهويه ويوقظ وجدانه, ولأن للقصة اتجاهاً مرسوماً يأنس الطفل به ويجد فيه لذة ومتعة في تذوقه وفهم أطواره
إن للقصة وحدة موضوعية ولها بداية ونهاية وهذا يساعد على تسلسل فكرتها وترابط أجزائها فيسهل على الطفل تتبعها دون تشتت انتباهه أو يشرد ذهنه وتفكيره, والعقلية البشرية تستريح دائماً لملاحظة المعلومات مقترنة بأسبابها, وممهدة لنتائجها في ترابط ومنطق, وتلتمس دائماً ما يصل بين الاشياء أو الأحداث من علاقات زمانية او مكانية .
كل هذا يبدو واضحاً في القصص, وتستطيع أن تختبر ذلك في الطفل حين تعمد إلى حذف جزء أصلي من القصة فتراه وقد تولته الحيرة وبدا عليه القلق و أخذ يتساءل لأن هذا العرض لم يقنعه, ولم يولد لديه الاستجابة المطلوبة.- ومما يثير الطفل في القصة أن يجد نفسه ممثلاً لأحد أشخاصها, كأن يكون بطل القصة طفلاً أتى من الأعمال البارعة, او التصرفات المدهشة بما يثير في الطفل إعجاباً وسروراً, أو شفقة, أو خوفاً, أو نحو ذلك من الانفعالات.
- إن تعدد الشخصيات وتباين الأعمال وتوالي الأحداث وترقب المفاجآت كل ذلك يجعل من القصة مصدراً مستديماً لإثارة الأطفال وإمتاعهم وتسليتهم..