تعليم الاطفال - العلم في الصغر كالنقش على الحجر
سوف نتحدث ها هنا في موضوع مهم جدا الا وهو تعليم الاطفال لاسيما في المراحل الاساسية حيث يركز التعليم في الاساسية ومرحلة الطفولة المبكرة على التعلم من خلال اللعب وذلك استنادا الى دراسات جان بياجيه، فقد كانت نتائج جان بياجيه تتضمن الاعتقاد الجازم بان التعلم واكتساب المعرفة هو امر يتم من خلال الانشطة القائمة على اللعب سواء بالعاب علمية او رياضية او فنية او حتى العاب اجتماعية مع الاطفال الاخرين. ان هذه النظرية لبياجيه تنبع بالاساس من ان تعلم الطفل في الصغر ينبع من الفضول الطبيعي للاطفال بشأن هذه المواضيع.
ان التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة هو كالزرع الحدائق بالزيتون المعمر، لاسيما الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين ثلاث الى ست سنوات في الواقع هناك العديد من المراكز التعليمية المتخصصة بتعليم الاطفال هذه المراكز التي تجمع الكوادر الماهرة المتعلمة والتي توصف بالعديد من المسميات منها مراكز العناية النهارية او مراكز رعاية الاطفال او الحضانات التي تستخدم من الالعاب كوسيلة لتعليم الاطفال في هذه المراحل المتطورة
ولكن بالرغم من هذه المراكز المختلفة، من المهم جدا للاباء والامهات على المشاركة في عملية تعليم اطفالهم سواء في الحضانات او المدارس الخ. فتدخل الاهل امر ضروري في عملية تعليم الاطفال خاصة في مرحلة السن المبكرة، فلابد للطفل من الاعتماد على شخص يثق فيه ثقة عمياء ليساعده على تقديم النصائح له وتصحيح اي اعوجاج في تطوره الطبيعي. ان الحضانات هي اماكن ضرورية للمساعدة على تعليم الاطفال، فمعظم الاطفال يكونون قادرين على التمييز بين انفسهم والاخرين في عامهم الثاني، وهذا يعتبر جزأ اساسيا من قدرة الطفل على تحديد الكيفية التي ينبغي ان تبنى عليها علاقة الطفل مع الاخرين.
ان الاطفال الذين يفتقرون الى الرعاية والتغذية والتفاعل مع الاطفال الاخرين في الحضانات والمدارس، يفتقرون الى التحفيز التعليمي. في الواقع ان هناك اعتقاد خاطئ حول ساعات التعليم، فلدى الكثير من الاباء اعتقاد خاطئ بأن ازدياد ساعات التعليم الاكاديمي للاطفال الصغار تمنحهم فوائد اكبر من التوازن بين التعليم الاكاديمي ووقت الاسرة، فبحسب الاحصائيات الدولية بشأن تعليم الاطفال التي تشير الى ان فوائد التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تأتي من تجربة المشاركة سواء مع الاسرة او مع الحضانة او مع المدرسة او النشاطات اللامنهجية