من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[rtl]البهلول هو أبو وهيب بهلول بن عمرو الصيرفي الكوفي، ولد بالكوفة في العراق في زمن هارون الرشيد وتوفي عام 197هـ، الموافق 810م. وهو من مشاهير المجانين في بغداد وممن تميزوا بدرجة عالية من الطرافة والظرافة لدرجة ان البغداديين ما زالوا إلى يومنا هذا يرددون ويسندون الكثير من المزح والروايات والنوادر إليه وهو منها بريء.
قصته
ويعد بهلول من عقلاء المجانين حيث له أخبار ونوادر وشعر، ولقد أستقدمه هارون الرشيد إلى بغداد لسماع كلامه، وكان في منشأه حسبما يذكر من المتأدبين ثم وسوس فعرف بالجنون، فقد حكي أن صبياناً ببغداد حملوا عليه فهرب من أيديهم فنظر دار مفتوحة الباب فدخل ورد الباب في وجه الصبيان، وخرج صاحب الدار فعرفه فدعا له بطبق طعام، فجعل الصبيان يتسلقون الباب وبهلول من الداخل يأكل ويقول: (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب)، وغيرها من القصص الملفقة عليه كما وردت في كتاب (بغداد بعض الغريب والطريف من ماضيها الظريف) لمؤلفه أحمد الجزراوي، وعن كتاب مجالس المؤمنين، أن بهلولاً كان من أصحاب الامام الصادق وأنّه كان يتظاهر بالجنون ،وأن هارون العباسي كان يسعى في قتل الاِمام الكاظم، ويحتال في ذلك، فأرسل إلى حملة الفتوى يستفتيهم في إباحة دمه متهماً أياه بارادة الخروج عليه، ومنهم البهلول، فخاف من هذا واستشار الكاظم فأمره بإظهار الجنون ليسلم.
وفي روضات الجنات: ان الرشيد أراد منه ان يتولى القضاء، فأبى ذلك، وأراد أن يتخلص منه فاظهر الجنون، فلما أصبح تجانن وركب قصبة ودخل السوق وكان يقول: طرقوا خلوا الطريق لا يطأكم فرسي، فقال الناس: جن بهلول، فقال هارون: ما جنّ ولكن فر بدينه منا، وبقي على ذلك إلى أن مات،
شعره
يـا مـن تمتع بالدنيا وزينتها ولا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما ليس تدركه تقول لله مـاذا حين تلقاه
وقال للرشيد يوماً:
هب أنك قد ملكت الاَرض يوماً ودان لك العباد فكان ماذا
ألست تـصير فـي قبر ويحث وعليك ترابه هـذا وهذا .
وفاته
قيل توفي سنة 190هـ، وقبره في ببغداد. والصحيح أن وفاته سنة 197هـ كما ذكر ذلك محمد بن اسحاق النحوي الوشاء في كتابه الفاضل في صنعة الادب الكامل.[/rtl]