يمتلئ جدول الأطفال اليومي بالعديد من المهام مابين المدرسة والمذاكرة والواجبات بجانب حضور التمارين الرياضة والترفية، وتشعر الأم بصعوبة تكليف طفلها حتى بتنظيم حجرته حتى لاثكثر عليه المهام، ويراودها دائما الرغبة في الإنجاز السريع فتستسهل عمل كل شيء بنفسها.
ويؤكد الخبراء -وفقا لصفحة الاجتهاد في تربية الطفل- أن المهام المنزلية جزءا من طفولة الطفل فهي تعلمه المسئولية والاحترام، كما أن تلك المهام تمنح طفلك الفرصة ليشعر بأنه فرد مسئول وأنه جزء من العائلة. فالطفل الصغير عادة ما يحب أن يشعر بأنه مهم وذلك يكون عن طريق المساهمة في أعمال المنزل.
ويمكنك على سبيل المثال أن تسمحي لطفلك بوضع المناديل على طاولة الطعام وهو الأمر الذي سيجعل الطفل يشعر بأنه مشارك في إعداد وجبات الطعام المختلفة، ويعلمه ذلك أن إعداد وجبة طعام أمر يستلزم مساعدة كل أفراد العائلة وأنه عندما يشعر بالجوع فليس الحل هو تقديم الوجبة له وحده.
ويجب أن تعلمي كأم أن الطفل - حتى قبل أن يلتحق بالمدرسة - يمكنه أن يقوم بمساعدتك في المنزل مع الوضع في الاعتبار أنه في تلك الحالة يكون المهم هو المجهود الذي بذله الطفل وليس النتيجة النهائية.
واعلمي أن إشراك طفلك في بعض من أعمال المنزل أمر سيعود عليه بالنفع عندما يكبر. إذا طلبت من طفلك مثلا أن يقوم بتنظيم سريره فبعد أن ينتهي لا تحاولي تصحيح ما فعله لأنه بذلك سيشعر أنك لم تقومي بتقدير مجهوداته بل بالعكس يجب أن تقومي بالثناء عليه لإنجاز مهمة من المهام الموكلة إليه.
يمكن للطفل بناء على سنه أن يقوم مثلا بغسل الأطباق أو تجفيف الأطباق المبللة دون إشراف الأم. ومن المهم أن يتعلم الطفل إنجاز المهام المتعلقة بالمطبخ. يجب على الطفل ببلوغه خمسة أعوام أن يكون قادرا على تنظيم سريره قبل الذهاب للمدرسة.
واعلمي أنك إذا طلبت من طفلك أن يقوم بجمع ألعابه بعد الانتهاء منها فإن هذا الأمر سيعلمه كيف يعتني بأغراضه وكيف يكون مسئولا عنها. إذا كان ابنك في سن المراهقة فيمكنك أن تطلبي منه القيام بمهام منزلية أكثر تعقيدا مثل الجلوس مع شقيقه الأصغر منه أو تنظيف الثلاجة مثلا.