دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: أنشودة الرهبان ( نازك الملائكة ) 6/29/2014, 23:49 | |
| أنشودة الرهبان ( نازك الملائكة )
| نحن بالأمس تركنا صبانا
| ووهبنا للسماء هوانا
| ودفنا كلّ حبّ عميق
| في مكان لا تعيه رؤانا
| ولففنا في ذهول أبيد
| كل درب قطعته خطانا
| و أصرنا للسكون نشيدا
| بشرّيا كان ملء منانا
| لا تسلنا عن طراوة أمس
| عن معاني ألف كأس و كأس
| عن عيون مرحات الأماني
| نثرت في عمرنا دفء شمس
| عن شفاه في برودة فجر
| مطري الصمت لمياء لعس
| عن خدود دافئات عذاب
| كخدود الورد رّقة لمس
| نحن ضّيعنا روابي حلوه
| ودفّنا الحبّ في كلّ ربوه
| ثم تهنا في مسالك حلم
| وأفقنا عند حافة هوّه
| وشربنا اللون و العطر حتى
| عادت الكاسات تنضح شقوه
| فأتينا الدير صرعى حيارى
| علّ في ديجوره بعض سلوه
| هذه يا حياة مملكة الره
| بان في عزلة و في اكفهرار
| دفنوها وكاد ينسى رعايا
| ها الحيارى حتى ضياء النهار
| شّيدوها من كلّ لفتة شوق
| في العيون الحبيسة المحرومه
| وسقوا أرضها الجديبة من بر
| كان تلك العواطف المكتومه
| وحّموها من أن تغازلها الشم
| س بألوانها ولين شذاها
| وأبوا أن يلامس القمر المن
| فعل الضوء في المساء دجاها
| وتمّنوا ألا تمرّ بها ري
| ح عبيرية الصدى و النشيد
| فشفاه الرياح تكمن فيها
| قبل عذبة وذكرى خدود
| وتّمنوا أن يقفل الليل عينيه
| وتخبوا نجومه السحريّه
| فعيون النجوم تغوي بأهدا
| ب حريرّية الرؤى قمريّه
| وهم يمقتون أن تشرب النح
| لة شهد الأزهار كلّ صباح
| فرحيق الورود في شرعهم خم
| ر تريق السموم في الأرواح
| و العطور السكرى ألم تنبع الأح
| زان بعد ارتشافها و الجراح
| إنها كالنبيذ تسكر تذكي
| من حنين الجمال ما لا يباح
| وغناء القنابر الذاهل المب
| هور – في عرفهم- نداء خطايا
| في ثناياه آهة كّسر الحبّ
| صداها و فيه نجوى صبايا
| وخدود الفجر المورّدة النا
| عمة الدفء و الشذى و الرحيق
| حرّموها فقد تمر على الزه
| د فتصحيه من سبات عميق
| و أقاموا سورا ليمنع عنهم
| كل ذكرى من كلّ أمس بعيد
| وأرادوه حارسا يطرد العط
| ر و يحمي من النسيم البرود
| و أباحوا أيّامهم ليد الصم
| ت الرصاصية العروق الثقيله
| و أقاموه حاكما مخلبيّ ال
| حكم لاذت به المنى المقتوله
| إنه الدير فيه ينتصر المو
| ت وفي قبوه يعيش الآه
| في خفاياه , في ممرّاته السو
| د الحزينات لا يعيش الله
| مسكن الصمت والكآبة والجد
| ب ومأوى الرغائب المدفونه
| وصراع مع العواطف تصحي
| ناره أذرع الليالي اللعينه
| ذلك العنكبوت ذو الأرجل الفظّ
| ة هل منه مهرب أو ملاذ
| إنه من دمائهم يتغذّى
| وهو من قلب أمسهم أفلاذ
| إنه حّبهم يعود إليهم
| ينسج الذكريات والأهواء
| لا تطيق الأسوار ردّ خطاه
| فهو قد خالط الرؤى والدماء
| وهو حينا عينان صافيتا اللو
| ن كأعماق بركة صيفيّه
| أو شفاه من قعر حلم بعيد
| أو يد لدنة البياض شهيه
| ذلك العنكبوت كم عاد وجها
| عكسته للراهبين الكؤوس
| إنه وجهها , أينسون ؟ هذي
| ربّة الدير , هذه تاييس
|
|
| |
|
ابتسام موسى المجالي مشرف
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
| موضوع: رد: أنشودة الرهبان ( نازك الملائكة ) 11/25/2014, 12:00 | |
| من حنين الجمال ما لا يباح
| وغناء القنابر الذاهل المب
| هور – في عرفهم- نداء خطايا
| في ثناياه آهة كّسر الحبّ
| صداها و فيه نجوى صبايا
| وخدود الفجر المورّدة النا
| عمة الدفء و الشذى و الرحيق
| حرّموها فقد تمر على الزه
ابيات شعريه رائعة الجمال لشاعره محترفه ومجميله شكرا لك |
| |
|