من هم أصحاب الرس ؟؟؟
الأقاويل فى كينونة أصحاب الرس كثيرة منها
------------------------------------------------
- قيل أنهم أصحاب قرية من قرى ثمود أقيمت على الرس وهو البئر وأرسل إليهم رسول فكذبوه وقتلوه ورموه في ذلك البئر وأغلقوه فوقه فرسا فيه (وقيل رموه فيه حيا) .. فأهلكهم الله بكفرهم.
- وقيل أنهم من أهل مدين الظلم والطغيان الله إليهم نبيه شعيب عليه السلام كما الظلم والطغيانه إلى أصحاب الأيكة (شجرة يعبدونها) فكذبوه .. فعذبهما الله بعذابين مختلفين.
- وقيل هم قوم عبدوا الأصنام وطغوا في كفرهم وعصيانهم وكانوا يبنون منازلهم حول بئر ، فبينما هم حول البئر في منازلهم انهارت بهم وبديارهم ،فخسف الله بهم فهلكوا جميعاً.
- وقيل أنهم أصحاب يس (من قتلوا حبيب النجار مؤمن آل يس) – فأخذتهم الصيحة
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) (يس)
- وقيل هم أصحاب الأخدود
ا(وهو قول بعيد لأن أصحاب الأخدود قوم آمنوا بالله فقتلهم ملكهم – وقد أقسم الله بهم في القرآن – فكيف يكونوا هم من أهلكهم الله؟
(وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌِ) والمؤمنين هنا هم أصحاب الأخدود
والله تعالى أعلى وأعلم...
تفسير القرطبي
-------------------
قوله تعالى : وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) سورة الفرقان
أي اذكر عاداً الذين كذبوا هوداً فأهلكم الله بالريح العقيم ، وثموداً كذبوا صالحاً فأهلكوا بالرجفة.
وأصحاب الرس والرس في كلام العرب البئر التي تكون غير مطوية ، والجمع رساس ، قال : تنابلة يحفرون الرساسا يعني آبار المعادن.
قال ابن عباس : سألت كعباً عن أصحاب الرس قال : صاحب يس الذي قال : يا قوم اتبعوا المرسلين [ يس : 20 ] قتله قومه ورسوه فيبئر لهم يقال لها الرس طرحوه فيها ، وكذا قال مقاتل
وقال علي رضي الله عنه : هم قوم كانوا يعبدون شجرة صنوبر فدعا عليهم نبيهم ، وكان من ولد يهوذا ، فيبست الشجرة فقتلوه ورسوه في البئر ، فأظلتهم سحابة سوداء فأحرقتهم.
وقال وهب بن منبه : كانوا أهل بئر يقعدون عليها وأصحاب مواشي ، وكانوا يعبدون الأصنام ، فأرسل الله إليهم شعيباً فكذبوه وآذوه ، وتمادوا على كفرهم وطغيانهم ، فبينما هم حول البئر في منازلهم انهارت بهم وبديارهم ، فخسف الله بهم فهلكوا جميعاً.
وقال ...وأماأصحاب الرس فقال ابن جُرَيْج، عن ابن عباس-رضي الله عنه-: هم أهل قرية من قرى ثمود.
وقال ابن جريج: قال عكرمة: أصحاب الرَسّ بفَلَج وهم أصحاب يس. وقال قتادة: فَلَج من قرى اليمامة.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم [النبيل] ، حدثنا الضحاك بن مَخْلَد أبو عاصم، حدثنا شبيب بن بشر ، حدثنا عكرمة عن ابن عباس في قوله: ( وَأَصْحَابَ الرَّسِّ ) قال: بئر بأذربيجان.
وقال سفيان الثوري عن أبي بُكَيْر ، عن عكرمة: الرس بئر رَسوا فيها نبيهم. أي: دفنوه بها .