يقول لي أحد المقيمين في السعودية من الجالية الهندية في حديث طويل دار بيننا:
كان أحد معارفي يعمل صياداً للسمك، وبعد سنين من جمع المال من هذه المهنة رزق بمال يستطيع به أن يذهب لأداء العمرة لكنه ذهب لوحده فلم تكن النفقة لتسعفه لأن يأخذ أهله معه.
اعتمر ذلك الرجل ولما عاد قال : والله لا أظن أني أعتمر مرة أخرى.
يقول - صاحبي - : فمرت الأيام و السنين وهو ما يزال يعمل صياداً وكان غالبية صيده كل يوم عشرون سمكة يبيع منها ويبقي لأهله .
وفي يوم من الأيام ذهب للصيد فرزقه الرزاق سبحانه صيداً كثيراً جداً في يوم واحد.
يقول : فباع هذه الأسماك كلها دفعة واحدة والمال الذي رزق من تلك البيعة وفر له تكلفة عمرة له ولأهل بيته أجمع.
فسبحان الرزاق ذو القوة المتين .
تذكر قول ربك: ((وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ))[هود:6].
ومضة : الأرزاق مكتوبة لكن لن تأتيك إلا بفعل الأسباب، كيف يأكل الثمر من جلس تحت الشجر, إنما يأكلها من مد لها يده.
ياسر احمد الغامدي