الشاعر جورج سلستي شاعر حمصي مهجري.
( 1327 – 1388) هـ ( 1909 – 1968 )م
جورج بن ميشيل سلستي.
ولد في مدينة حمص، وتوفي في بيروت.
عاش في سورية ولبنان.
تلقى تعليمه الابتدائي في بيروت ورأس المتن، وتعلم اللغتين العربية والإنجليزية، ودرس الفرنسية، وانكب بعدها على دراسة الهندسة، ثم حفظ القرآن الكريم.
عمل في مركز مسح العقارات ببيروت، ثم التحق بالعمل في شركة شل بتروليوم كومباني في بيروت.
أسس مع بعض أصدقائه جمعية خيرية باسم جمعية التضامن الأرثوذكسي وترأسها حتى زمن رحيله.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في عدد من الصحف والمجلات، منها: «يا حبيبي» - مجلة المعرض الأسبوعي - العدد 188 - بيروت 28 من فبراير 1932، و«أنا والحبيبة» - جريدة الوادي - العدد 9 - زحلة - 21 من سبتمبر 1932، و«على زهرة ذاوية» - مجلة الفوائد - العدد 44 - بيروت - 3 من ديسمبر 1932، و«ذكريات الحب» - مجلة البرلمان - العددان 1، 2- يوليو، وأغسطس 1933، و«المجاهد» - مجلة الرسالة - العدد 275 - القاهرة - 10 من أكتوبر 1938، و«نجوى الرسول الأعظم» - الكويت 1964، وله ديوان شعر مخطوط في حوزة نجله.
الأعمال الأخرى:
- صدر له القاموس الخاص بالمصطلحات النفطية، وعباقرة العلم - دار العلم للملايين - بيروت.
شاعر وجداني تملكه نزعة إنسانية رحيبة، جمعت تجربته بين الوصف والتعبير عن عاطفة المحب العاشق والمديح النبوي، وقضايا العروبة والقومية، مالت بعض
قصائده إلى الطول، كما في قصيدته: «نجوى الرسول الأعظم»، وتميزت بلغتها السهلة وأسلوبها المحكم، مع التزامها بعروض الخليل والقافية الموحدة. أهدى قصيدة إلى إيليا أبي ماضي، وكتب عن القدس مستثيرًا حمية الإسلام للدفاع عنها.
قلده وزير العدل اللبناني وسام المعارف في حفل يوبيل جمعية التضامن الأرثوذكسي بفندق البريستول - بيروت - 23 من فبراير 1964.
تشويق
إلى إيليا أبي ماضي
أيـهـا الشـاعـر الرقـيــــــــــقُ سلامًا * كـنسـيـم الصَّبـا ونفح الــــــــــــورودِ
مـن فتًى يعبـدُ القـريضَ ويــــــــــــدري * فـي القـريض الرقـيـق كـنهَ الـوجــــــود
كـدتُ أنعـي الجـمـودَ فـي الشّعـر لــــولا * نفثـاتٌ أبرزتهـا فـي القصـيــــــــــــد
أنـت روَّضت جـامحـاتِ القـوافــــــــــــي * والـمعـانـي الـحسـان بعــــــــد الصدود
حـلَّقت نفسُك الرقـيـقةُ فـي الجــــــــــوْ * وِ وَجـاءت بـالرائع الـمـنشــــــــــــود
إن نفسًا تـرقـرق الـحسن فـيـهــــــــــا * وتـروّت مـن خمـرة الـتجـويـــــــــــــد
تَخِذتْ مسـرحًا فضـاء الــــــــــــــدراري * ومقـامًا عـرش الخـيـال العتـيــــــــــد
لهْي نفسٌ مـا بـالكثـير عـلـيـهـــــــــا * أن تـنـال الجزاء بـالـتخلـيـــــــــــد
أيُّهـا الشـاعـرُ الرقـيــــــــقُ فدتك الرْ * ـروحُ مـن شـاعـرٍ مـجـيـدٍ فريـــــــــــد
إن أرضَ الجـدود تشـتــــــــــــــاقُ مَرآ * كَ فعـد راجعًا لأرض الجـــــــــــــــدود
غـيرَ لـبنـانَ إنّه قـــــــــــــــد براه * واحةَ الكـائنـاتِ سحـرَ الـوجـــــــــــود
فعُدِ الـيـومَ يـا أمـيرَ القـوافـــــــــي * لـبـلاد الجـمـال مهدِ الجــــــــــــدود
من قصيدة: همسات مغرم
أدمـيـتَ قـلـبـي فـي هــــــــــــــــوا * كَ وسمتـنـي الــــــــــــــــتعذيبَ جهدكْ
الله أكبرُ مـا أمــــــــــــــــــــــرْ * رَك فـي الجفـاء ومــــــــــــــــا أشدّك
تـنأى وتهجـرُ يـا ظلـــــــــــــــــــو *مُ متـيَّمًا يـهـــــــــــــــــــواك وحدك
أتظُّن أن العـمـر يحـــــــــــــــــــــ * ـلـو أو يـطـيب العـيش بعـــــــــــــدك
سـيّان عـيشـي والـممـــــــــــــــــــا * تُ إذا صددتَ الـيــــــــــــــــــومَ صدَّك
قـد زهَّدونـي فـي هــــــــــــــــــــوا * كَ فلا أرانــــــــــــــــــي اللهُ زهدك
يغروننـي بـالـحـور وهْــــــــــــــــــ * ـي إذا رأتك تـريــــــــــــــــــد ودَّك
جهلـوا - ومـا عـلـمــــــــــــوا - بأنْ * نَ الـحـورَ والجنّاتِ عـــــــــــــــــندك
مـا الكـوثرُ السلسـالُ يحــــــــــــــــ * ـكـي طعـمُه الـمعســـــــــــــــولُ شهدَك
كلاّ ولا الأزهـار فــــــــــــــــــــي * دار النعـيـم حكـيـــــــــــــــــنَ خدَّك
أو مـاثلـت مُلْدُ الغصـــــــــــــــــــو * نِ هـنـاك فـي الـمـيَلان قـــــــــــــدّك
يـا مـالكـي تـاللهِ لــــــــــــــــــو * تحـوي ديـارُ الخلــــــــــــــــــدِ ندَّك
لرأيـت أمـلاكَ السَّمــــــــــــــــــــا * تشكـو الهـوى مـثلـي رويــــــــــــــدَك