يعد هذا الفن من الفنون العربية التراثية القديمة المشهورة في المنطقة بسبب توافر المواد الاولية لهذه الحرفة الفنية فمن الزجاج الدمشقي حتى رمل (الكوارتز ) الموجود بكثرة في البادية السورية الاردنية .
نشأ هذا الفن في منطقة البتراء منذ عصر الأنباط الذين سكنوا في هذه المنطقة. وكان لنشأته ارتباط باختراع الساعة الرملية التي تعد من أهم ابداعات الأنباط. بدأت الفكرة على شكل وضع طبقات من ألوان الرمل الطبيعي الموجود في المنطقة مثل اللون الأبيض والأسمر والرمادي النهري والبرتقالي الجبلي داخل زجاج مصنع بطريقة النفخ اليدوية التي امتاز بها الدمشقيون عبر العصور. لذا فقد تطورت الفكرة بعد عصور وبقي هذا الفن ضمن منطقة البتراء التي اشتهرت به فقد تطور على شكل زخرفات منتظمة تشكل عبر تكرارها نسقا جماليا واضحا باستخدام سيخ من المعدن يتم تحريكه داخل الزجاجة فيشكل وحدات زخرفية تتوزع على أطراف الزجاجة متعددة الالوان وبعد ذلك تطورت هذه الحرفة فمال رسام الرمل الى رسم الاشكال الحية فرسم الجمل بعد اختراعه للمحقان الذي يوظف عملية ادخال الرمل الى مناطق محددة في الزجاجة وبدء باختراع اساليب لصبغ الرمل بالوان تساعده في رسم المناظر الطبيعية لكي يفتح لنفسه الأفق لاستخدام ألوان تناسب ذوقه الفني ولكي تناسب اذواق المقتنين لهذا الفن .
أما انواع الرمل المستخدم في هذا الفن فتعرف عن طريق اللون فاللون الابيض موجود في منطقة القطيفة في ريف دمشق ويكون هذا الرمل ناصع البياض وهو المفضل لدي شخصياً لامكانية صبغه بجميع الالوان الفاتحة والغامقة ويمتد وجود هذا النوع على مساحات شاسعة في منطقة القريتين وامتدادا في جميع البادية السورية وهناك اللون الاسمر ويمتاز بقساوته وموجود في نفس المناطق، أما اللون البرتقالي فموجود في المناطق المنخفضة ويستخرج غالبا من طمي الآبار الارتوازية , أما اللون الرمادي النهري المستخرج من طمي الأنهار وخاصة نهر الفرات, وبالنسبة لبقية الألوان فتكون بصبغ الرمل بألوان عديدة ومن خلال تجاربي في هذا المجال وجدت أن لكل لون من الألوان نوع صبغة يناسبه أكثر من نوع آخر. وأما الزجاج فالمهم ان تكون القطعة المعدة للرسم شفافة ولايصلح الزجاج المزخرف أو الملون للرسم.
والزجاج في هذه الحرفة ينقسم الى نوعين فمنه اليدوي المصنع بطريقة النفخ والنصف يدوي ايضا بطريقة النفخ ولكن مع استخدام قوالب متخصصة في هذا المجال وهناك الزجاج المصنع اليا لاستخدامات الزينة المتنوعة مثل المزهريات والعبوات الزجاجية الشفافة .
أما بالنسبة للأدوات المستخدمة في هذا الفن فهي كالاتي :
1 المحقان وهواداة لادخال الرمل الملون الى الزجاجة وهو عبارة عن مخروط مجوف متصل بانبوب معقوف النهاية وظيفته ادخال الرمل في اماكن محددةويجب توافرعدة قياسات من المحاقن لكي تناسب جميع الاحجام
2 سيخ الرسم يكون معقوفا من الامام ليساهم بتحريك الرمل ويجب ان تتوافر جميع الاحجام منه من سماكة الواحد ميل حتى الخمسة ميل
3 سيخ خاص للضغط ويسمى سيخ الدك لكي يضغط الرمل ويزيل
الفراغات الداخلية لكي يثبت الرمل ويشكل قطعة متماسكة
4 مادة لاصقة لاغلاق الزجاجة من الأعلى لمنع تسرب الرمل
إن فن الرسم بالرمل يحتاج لوقت طويل للتعلم حتى يتمكن الفنان من ضبط ايقاع حركة يده مع كيفية نزول الرمل وكميته من المحقان متوافقا مع حركة الزجاجة بين يديه.
تحتاج هذه المهنة الى ذوق عال لانتقاء الألوان والاختيار الصحيح لتدرجات اللون ووضع الألوان المناسبة والسيطرة عليها من خلال المكملات اللونية والتدرجات الباردة والحارة ويستمر هذا الفن في التطوركبقية الفنون العربية والحرف التراثية المعروفة في المنطقة.
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: رد: فن الرسم على القوارير الزجاجية من الداخل 8/9/2014, 18:03
انا عندي منها جميلة جدا احب هذا النوع من الفنون شكرا لك
بختة المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 50
موضوع: رد: فن الرسم على القوارير الزجاجية من الداخل 8/22/2014, 23:21
يعد هذا الفن من الفنون العربية التراثية القديمة المشهورة في المنطقة بسبب توافر المواد الاولية لهذه الحرفة الفنية فمن الزجاج الدمشقي حتى رمل (الكوارتز ) الموجود بكثرة في البادية السورية الاردنية .
شكرا لك على هذه الصور قمة الدقة و الابداع
ابتسام موسى المجالي مشرف
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
موضوع: رد: فن الرسم على القوارير الزجاجية من الداخل 8/23/2014, 00:51
إن فن الرسم بالرمل يحتاج لوقت طويل للتعلم حتى يتمكن الفنان من ضبط ايقاع حركة يده مع كيفية نزول الرمل وكميته من المحقان متوافقا مع حركة الزجاجة بين يديه.
تحتاج هذه المهنة الى ذوق عال لانتقاء الألوان والاختيار الصحيح لتدرجات اللون ووضع الألوان المناسبة والسيطرة عليها من خلال المكملات اللونية والتدرجات الباردة والحارة ويستمر هذا الفن في التطوركبقية الفنون العربية والحرف التراثية المعروفة في المنطقة.