العلاج باستعمال المغاطس:
المغاطس الباردة:
تعتبر المغاطس الباردة :-
- منشطة للدورة الدموية في الأطراف السفلى خاصة إذا أصابها مرض الدوالي أو إذا كان فيها انحباس دموي
- مفيدة في حالات السلس البولي الناتج عن عدم انتظام عمل المثانة
- عند الذين يعانون من تصبب العرق المزعج.
أما المرضى الذين ارتفعت حرارة أجسامهم إلى درجات عالية، فيُمنع عليهم استعمال هذه المغاطس، وينصحون باستعمال المغاطس الحارة، مع خفض درجة حرارة الماء تدريجياً حتى تصبح باردة.
إن تأثير المغاطس الباردة يرتكز على تفاعلات الأوعية الدموية، الكبيرة والصغيرة، مع تدني درجة الحرارة، والتي تتم على مرحلتين: في الأولى يحصل اصفرار الجلد، نتيجة تقلص في الأوعية الدموية يليه احمرار نتيجة لتوسع هذه الأوعية الدموية وانصباب الدم بغزارة في داخلها.
من هنا فإن استعمال المغاطس الموضعية الباردة يكون في حالات عدم التكيف مع المحيط الخارجي، وانقباض العروق والأوعية الدموية، وفقدانها الحيوية مما يؤدي إلى تغيير مفاجىء في الضغط الشرياني ارتفاعاً كان أم هبوط، كذلك في حالات التي تكون فيها الأوعية الدموية الدقيقة، ضعيفة مما يؤثر سلباً على عملية التمثيل الغدائي في الجسم.
إجراءات ضرورية:
1 - يمنع استعمال المغاطس الباردة، في حال كانت الأطراف باردة أيضاً، لذلك يجب العمل على تدفئتها قبل أخذ هذا النوع من المغاطس.
2 - يسمح بأخذ مغطس بارد في غرفة باردة شرط أن يكون جسم المريض دافئاً، وعند الانتهاء من المغطس، يفرض عليه اللجوء إلى فراش دافىء.
3 - حرارة المياه يجب أن تكون متدنية إلى أقصى الحدود، فالحرارة المتراوحة بين درجة مئوية واحدة و10 درجات تعتبر المثلى، إذ لا يشعر المريض بالبرد كما لو كانت من 10 درجات إلى 20 درجة مئوية.
4 - الفترة الزمنية المطلوبة لهذه المغاطس تتراوح بين ست ثوان ودقائق معدودة، وذلك حسب شعور المريض بالحرارة، وتحملها.
5 - من المهم جداً الجمع بين المغاطس الباردة، والقيام بحركات معينة كالمشي في الماء البارد، أو فرك الجسم باليدين بحركات ناشطة حيوية.
المغاطس المتناقضة:
هذه المغاطس تكون موضعية، وتُستعمل عادة في حالات الاثارة العصبية الناتجة غالباً عن التوتر العصبي، والإرهاق الجسدي، الذي يتعرض لهما الإنسان يومياً، خلال ممارسة حياته العملية.
والمقصود من استعمال هذه المغاطس هو زيادة الإثارة الجلدية، من جراء الفارق الكبير في درجات الحرارة، من هنا فإن المغاطس المتناقضة تعمل على زيادة مناعة الجسم، مساعدة أياه على التفاعل بسرعة فائقة مع محيطه الخارجي.
كيفية الاستعمال:
لاستعمال هذه المغاطس، يجب اتباع الخطوات التالية:
1 تحضر وعائين، في الأول ماء تصل درجة حرارته من 35 - 38 درجة مئوية، وفي الثاني ماء بارد ذو درجة حرارة تعادل 2 - 4 درجات مئوية.
2 يحضر كرسي بالمقرب من الوعائين بغية الجلوس عليه، كما يجب أن يكون اللباس دافئاً حتى لا يشعر المريض بالانزعاج جراء التبدل السريع في حرارة جسمه.
3 توضع الرجلان في وعاء الماء الساخن لمدة دقيقتين، ثم في الماء البارد لمدة اثني عشر ثانية، تكرر هذه العملية عشر مرات متتالية.
4 استراحة لمدة دقيقتين، تكون خلالها الرجلان مبللتين.
5 تعاد العملية كلها عشر مرات أخرى وبنفس الأسلوب، مع المحافظة على درجات الحرارة في الوعائين.
6 باستطاعة كل إنسان، زيادة حرارة الماء الحار، وانقاص حرارة الماء البارد، حسب ما يتحمل.
7 عند الانتهاء تجفف الرجلان بمنشفة جافة.
مغاطس ساخنة مع رفع تدريجي لدرجة الحرارة:
لهذه المغاطس الموضعية الساخنة مبدأ في العمل، يرتكز على الواقع العملي التالي: عند وجود أحد أعضاء الجسم في مثل هذه المغاطس، تتعرض الدورة الدموية في هذا العضو للإثارة، التي يؤكدها احمرار الجلد إلى المستوى الذي تصل إليه المياه الساخنة بما أن الأوعية الدموية متصلة ببعضها البعض.
وكما أن الدورة الدموية في العضو الموجود في المغطس الساخن نشيطة فإن الدم الموجود في الجسم، يخرج بسرعة من أوعيته الكبيرة، ويتوجه إلى المنطقة المعرضة للحرارة، مما يأتي بالنفع مع الجلد والعضلات الموجودة تحته.
إن مبدأ عمل هذه المغاطس يرتكز على كيفية انتقاء الحرارة الضرورية، بغية الحصول على مفعول ايجابي.
تُستعمل هذه المغاطس في المنزل وضمن الظروف المتعددة، والمتوفرة.
الحرارة الأولية التي يجب الابتداء منها هي تلك التي يستطيع العضو تحملها، من دون انزعاج، وغالباً ما تتراوح بين 23 و63 درجة مئوية.
عند الحصول على مثل هذه الحرارة نبدأ بإضافة الماء الساخن رويداً رويداً، بحيث يكون معدل ارتفاع حرارة الماء درجة واحدة كل دقيقتين، حتى تصل إلى مستوى يستطيع الجسم تحمله وغالباً ما تصل الحرارة إلى 29 34 درجة مئوية كحد أقصى.
هكذا نستطيع الحصول على درجة حرارة قصوى خلال خمسة عشر دقيقة من تاريخ البدء بأخذ المغطس.
خلال هذه الفترة يمتص العضو، الحرارة ببطء مما يساعده على التكيف مستقبلاً مع هذه النوعية من المغاطس، عدا عن ذلك، إن الارتفاع التدريجي للحرارة، يجنب الفرد التفاعلات السلبية التي قد تطرأ من جراء استعمال المغاطس الساخنة، على القلب والأوعية الدموية.
خطوات تراتبية يجب التقيد بها:
1 - الحرارة الأولية 32 - 36 درجة مئوية.
2 - رفع الحرارة تدريجياً حتى تصل إلى 45 درجة مئوية خلال خمسة عشر دقيقة.
3 - ابقاء العضو المراد علاجه، في المغطس لفترة من الزمن لا تقل عن العشرين دقيقة.
4 - بعد الانتهاء، يجب سكب الماء البارد على العضو، لثوانٍ معدودة ثم تجفيفه بمنشفة جافة.
5 - يجب الخلود إلى الراحة لمدة ساعة من الوقت على الأقل.
حالات مرضية تستوجب استعمال هذه المغاطس:
1 - عند حدوث ألم في المفاصل، خاصة اثناء الحركة والتمارين الرياضية.
2 - اثناء التهابات المفاصل الروماتيزمية المزمنة.
3 - عند وجود دمل في أحد الأصابع أو في أي طرف كان.
4 - اثناء ارتفاع الضغط الشرياني حيث أن انتقال الدم من الأوعية الكبيرة إلى الأوعية المعرضة للحرارة، يؤدي إلى انخفاض في الضغط الشرياني.
5 - في حالات أمراض القلب.
الإثارة الميكانيكية ضمن المغاطس الساخنة:
إن هذه النوعية من المغاطس، تمرن الأوعية الدموية، وتشير الجسم وأعضائه قليلاً، مما يجعلها صالحة في حالات القصر الوظيفي لعضلات القلب في بدايته، وفي ارتفاع الضغط الشرياني، وفي فترات النقاهة.
تستعمل هذه النوعية من المغاطس عند كل الناس على مختلف أعمارهم، أما حرارة الماء المستعمل فتكون في البداية 36 - 38 درجة مئوية، وعلى عكس المغاطس الموضعية التي ترفع فيها درجة الحرارة تدريجياً، فإن هذه المغاطس يتم تبريدها رويداً حتى تصل درجة الحرارة إلى 24 درجة مئوية، الفترة الزمنية الضرورية لاستعمال هذه المغاطس يجب أن لا تقل عن عشرين دقيقة، يرجع ذلك إلى درجة تحمل المريض لها.
كيفية التطبيق:
1 - نبدأ بفرك إحدى الرجلين، بفرشاتين، بحركات منتظمة من أسفل إلى أعلى وعلى العكس، محافظين بذلك على ضغط معين ومتوازن للجلد.
2 - عند الانتهاء من الأرجل يتم فرك اليدين، الواحدة تلو الأخرى، ولكن بفرشاة متواحدة.
3 - من أجل فرك الظهر، غالباً ما يتطلب هذا الأمر، وجود مساعد، يقوم بهذه العملية، مستعملاً فرشاتين، حيث يفرك الظهر من أعلى إلى أسفل وعلى العكس مروراً بعضلات الكتف.
4 - بذات الأسلوب يتم فرك الصدر والبطن، لكن بحركات دائرية لطيفة.
في هذه الأثناء، يتم سكب الماء البارد، رويداً من حنفية المغطس، بحيث تمر فترة من الوقت تقارب العشرين دقيقة، وتكون حرارة الماء المستعمل قد وصلت إلى 24 درجة مئوية، بدلاً من 38 درجة مئوية، عند البدء.
عند الانتهاء، يسكب الماء البارد على المريض من أعلى إلى أسفل ولثوانٍ عديدة، حيث يتم تجفيف الجسم بمنشفة جافة، يطلب بعدها إلى المريض اللجوء إلى فراش دافىء.
ملاحظة: إن المساج بالفرشاة، أثناء أخذ مثل هذه المغاطس، وما له من تأثير على أثارة الجهاز العصبي المركزي يجعل هذا العلاج محدوداً، ويستبدل بفرك الجسم باليدين بدلاً من الفرشاة.
العلاج الفيزيائي بـ سكب الماء الموضعي :
حيث يتم سكب الماء من وعاء ماء على أحد أعضاء الجسم .
إن المفعول الايجابي غالباً ما يظهر عند استعمال هذه الوسيلة العلاجية، بالاضافة إلى تأثيرها على حيوية الجسم بشكل عام ونشاطه وزيادة قدرته على التكيف مع محيطه الخارجي .
أما طريقة التطبيق فتكون إما بصب الماء على أحد أعضاء الجسم بضغط قليل متكلين بذلك على تأثير حرارة الماء على الأطراف العصبية في العضو ذاته، إما على العكس باستعمال ضغط المياه على هذه الأطراف.
يقف الشخص الذي قرر استعمال هذه الوسيلة العلاجية على لوح خشبي بغية الحفاظ على حرارة الأطراف السفلى، ويتم سكب الماء من الماسورة على العضو المعين.
تسكب المياه رويداً رويداً على جزء معين من الأطراف السفلى، لنقل أصابع الرجلين ومن ثم إلى أعلى، بغية الوصول إلى البطن، أو إلى منطقة الظهر. الفترة الزمنية المطلوبة لاستمرار سكب المياه الباردة يجب ألا تتجاوز الدقيقتين ويتم بعدها تجفيف العضو بمنشفة جافة ثم ارتداء ملابس دافئة، أو اللجوء إلى فراش دافىء.
إن سكب المياه حتى مستوى الركبتين يتم في حالات الإرهاق، وبعد الوقوف الطويل لفترة زمنية، وأثناء مرض دوالي الرجلين.
سكب المياه على الظهر ابتداءً من أسفل الرقبة ونزولاً يؤدي إلى إثارة الجهاز العصبي المركزي، مما يسهم في زيادة الحيوية والنشاط، كذلك يعمل على إزالة التعب والإرهاق الناتجين عن المجهود الفكري المضني، ويريح النظر في حال كان هذا الأخير مرهقاً.
العلاج الفيزيائي بالرطوبة الساخنة:
إن الحرارة المستخدمة في هذا العلاج الفيزيائي تكون على نوعين.
النوع الأول : استعمال حرارة معتدلة :-
هذا النوم يقوم بتسخين العضو البارد، وتحسين الدورة الدموية الموضعية ، و ازالة التقلصات العضلية الموضعية، لهذه الغاية تستعمل أكياس خاصة، مصنوعة من المطاط، تُملأ بالماء الساخن نسبياً، وتُلف بقطعة قماش قطنية مبللة، وتوضع على العضو المراد علاجه.
النوع الثاني :استعمال حرارة عالية :-
هذا النوم يقوم بالتأثير على منطقة معينة في الجلد تؤدي إلى تفاعلات و انعكاسات ايجابية على صعيد الأعضاء الداخلية، مثل حصاة المرارة ، تقلصات المجاري البولية والأمعاء، ولهذه الغاية يتم تحضير :
1 - مناشف (عدد 3)
2 - وعاء يتسع لثلاث ليترات من ماء ساخن درجة حرارته ثمانين درجة مئوية.
3 شال من الصوف
يستلقي المريض في فراش دافىء، مغطى بغطاء من الصوف، بإستثناء العضو المراد علاجه، وإذا كانت الغاية هي علاج تقلصات المجاري البولية فينام المريض على الجهة السليمة ويكشف عن خاصرته من الجهة المصابة، وفي حالة تقلصات حصاة المرارة، يكشف عن بطنه، من الجهة اليمنى تحت الأضلاع مباشرة.
تؤخذ منشفة واحدة، وتطوى على شكل شال من الصوف بعرض 6 سم، ثم تحضر منشفة ثانية بنفس الأسلوب، للتبديل فيما بعد.
توضع الضمادة في وسط المنشفة الثالثة، حيث يقوم المساعد بمسكها من طرفيها، وإنزال وسطها حيث توجد الضمادة في وعاء الماء الساخن المحضر سلفاً، من ثم يُرفع وسط المنشفة ويعصر كما يتم عصر الثياب عند غسلها، وعند الانتهاء من العصر تؤخذ الضمادة والتي هي عبارة عن المنشفة المطوية على شكل شال من الصوف بعرض 6 سم وتوضع على المنطقة من الجسم المراد علاجها رويداً بحيث لا تؤدي إلى حروق، نغطي الضماد بشال من الصوف محضر سلفاً. وتعاد الكرة على هذا المنوال عدة مرات حتى يشعر المريض بارتياح
منقول من طبيب دوت كوم للفائدة