متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome (MERS)) والمعروف اختصارًا باسم (MERS-CoV) [1] ، ويعرف أيضاً فيروس كورونا الشرق الأوسط أو فيروس كورونا الجديد- أو كورونا نوفل أو بالفيروسة المكللة[2] هو فيروس تاجي تمت رؤية هذا الفيروس لأول مرة فيجدةالسعودية، 24 سبتمبر 2012 عن طريق الدكتور المصري محمد علي زكريا، المتخصص في علم الفيروسات بعدما نجح في عزل فيروس من رجل توفي في أعقاب ضيق حاد في التنفس وفشل كلوي. ويعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية. أطلق عليه في البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي في بعض الصحف الأجنبية، واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي ويرمز له اختصاراً MERS-CoV.[3]------أنواع فيروسات كورونا
حتى بدايات الألفية الثانية كان علماء الفيروسات مدركين وجود فيروسين فقط من هذه العائلة تصيب الإنسان هي (HCoV-229E and HCoV-OC43). في عام 2003 ظهر فيروس سارس في منطقة هونج كونج الصينية، وسجل الوباء 8422 حالة إصابة، منها 916 وفيات حول العالم بنسبة وفيات تقترب من ١٠٪ للمصابين. في عام 2004 م تم اكتشاف سلالة جديدة سميت باسم NL63. وفي عام 2005 م سجلت مجموعة بحثية في جامعة Hong Kong اكتشاف سلالة خامسة سميت باسم HKU1.
في يونيو ٢٠١٢ توفي أول مريض بسبب الإصابة بفيروس كورونا مختلف عن الأنواع المعروفة سابقاً وكانت الإصابة في السعودية [3] وفي سبتمبر 2012 م قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بإصدار تحذير عالمي عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا في كل من المملكة العربية السعودية و قطر، حيث أُصيب شخصان. دلت النتائج الأولية في عدة مختبرات عالمية على أن فيروس كورونا الجديد يشبه إلى حد ما فيروس سارس، ولكنه مع وجود عدد من الاختلافات من أبرزها انخفاض نسبة انتشاره بين الناس ولكن إرتفاع نسبة الوفيات التي تصل إلى حوالي ٥٠٪ خصوصا عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. في البداية اطلق على الفيروس العديد من الأسماء واتفق مؤخراً على تسميته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي. [4]
انتشار سلالة فيروس كورونا الجديد
منطقة الشرق الأوسط، حيث بدأ انتشار المرض في أبريل 2012.
حسب آخر إحصائية نشرت من منظمة الصحة العالمية في 24 أبريل 2014 تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93.[5] تعتبر السعودية الأكثر إصابة بالفيروس والدول الأخرى التي ثبت وجود حالات فيها هي بريطانيا، قطر، الأردن، فرنسا، الإمارات وتونس وأمريكا واليونان وإيطاليا [6]
من الملاحظ ان لجميع الحالات المرضية التي وقعت في أوروبا وتونس صلة ما بالشرق الأوسط (بصفة مباشرة أو غير مباشرة). في السعودية، اكثر الدول إصابة بالفيروس، ورُصد المرض في عدد مختلف من المدن والمناطق إلى أن أكثر الإصابات تركزت في منطقة الأحساء.[7] وفي الشهر المنصرم أبريل تركزت أكثر الأصابات والوفيات في مدينة جدة في المنطقة الغربية حيث بلغت حالات الوفاة خلال الأسبوع الماضي لا يقل عن 17 حالة وفاة.[7]
أيضاً لوحظ أن ٨٠٪ من الحالات في السعودية كانت في الذكور، ولكن قد يصعب استخلاص أن الفيروس أقل تأثيراً على النساء حيث قد يكون للنقاب، الزي الإسلامي للنساء في السعودية دور في تقليل معدل الإصابة لأنه يحمي الفم والأنف من انتقال الفيروسات.[8]
في شهر رمضان تم تشخيص ١٤ حالة مؤكدة، ٩ في السعودية و ٥ في الأمارات رغم أنه لم يُرصد حدوث إصابات للمعتمرين خلال وقت زيارتهم لمكة ولكن لم يتم توضيح هل كانوا على علاقة او احتكاك بزوار مكة.