لماذا تخفى المرأة عمرها الحقيقي ؟
قديماً قالوا إن السر الوحيد الذي تستطيع المرأة الاحتفاظ به هو عمرها!
والغريب أن اخفاء حواء لسنها الحقيقية ظاهرة قديمة،
وربما لهذا السبب الوجيه لجأت السيدات إلى ما يحفظ شبابهن
ولهذا السبب أيضاً اخترعت المساحيق، التي تطورت فيما بعد إلى (ماكياج)
تخفي به المرأة آثار الزمن،
ثم كان من حسن حظ حواء أن تطور الماكياج نفسه مع الزمن
فأصبحت هناك مراكز تجميل وعمليات لشد الوجه وإزالة التجاعيد،
وفي (غضون) ساعات تزيل المرأة (غضون) الزمن !
ومن المعروف أن حواء تضيف سنة إلى عمرها كل عام حتى تبلغ الخامسة والعشرين،
ومن ثم تبدأ كل عام بإنقاص سنة من عمرها،
وربما (تتكرم) على الزمن فيتوقف نموها عند الثلاثين على أقصى تقدير.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا
لماذا تريد حواء أن تظل صغيرة وجميلة إلى الأبد،
ألم تصبح المرأة كما تزعم على قدم (المساواة) مع الرجل؟
أليس في رغبتها الاحتفاظ بشبابها الدائم اعتراف منها بأنها ستظل (الأنثى) رغم كل شيء؟
أعتقد أن هناك أسباباً وراء اخفاء المرأة لسنها
أهمها الصورة التي رسمتها الثقافات عن المرأة
وهي صورة المرأة المرتبطة بالخصوبة والمرأة الشابة وما يسمونه (حواء الخالدة)
التي تستطيع أن تبقى دائماً جميلة سواء في عيون زوجها أو عيون المجتمع ككل،
ولكن صورة المرأة كإنسان وكائن طبيعي له طفولته وصباه وشبابه وكهولته
هي صورة غير متداولة وغير معترف بها!
كما أن هناك ضغوطاً نفسية واجتماعية تمارس ضد المرأة
وخاصة تسمية سنها المتقدمة (بسن اليأس)
والرجال هم جزء من المنظومة الاجتماعية التي تدفع المرأة لذلك
ومع ذلك ليس كل النساء حريصات على اخفاء أعمارهن
لأنهن استطعن أن يتحررن من القيود التي تفرضها عليهم تلك الصورة
ونظرن إلى أنفسهن ككائنات طبيعية تعيش عمرها الحقيقي.
لماذا تخفي المرأة عمرها الحقيقي ..؟؟؟؟
سؤال طالما حير الرجل .. ولم يوفق في إيجاد العذر المناسب له ..
بل كان ولازال يتهم المرأة بالكذب ولكن الذي خفي عن الرجل ..
أن المرأة لا تتعمد الكذب حول سنها ..
بل تحاول الهروب من واقع فرضته عليها الثقافة الاجتماعية ..
التي ربطت بين المرأة ..( والخصوبة ) .. بكل ما تحمله هذه الكلمة ..
من أنوثة وشباب وحيوية .. وإنجاب
فالرجل هو المسؤول الأول عن أمر إخفاء المرأة لعمرها الحقيقي ..
فهو ومهما تقدمت به السنون .. يبحث دائماً عن المرأة الأكثر شباباً لإشباع احتياجاته ..
مما يدفع المرأة .. لأن تدلل على نفسها .. وتقول أنها ( لازالت صغيرة في السن )
لكي تبقى مطلوبة .. ومرغوبة
فما رأيكم؟
وهل هذه العادة منتشرة بين النساء فقط دون الرجال ؟؟
أنا أرى بأن الرجال أيضاً لهم نصيب من هذه الصفة ...
و بالنسبة لي لا أنزعج من هذا السؤال ..بالرغم من أن في بعض بلاد الغرب يعتبر السؤال عن : الراتب و العمر سؤالين شخصيين ليس من حق الآخرين الاستفسار عنها ...إخفاء المرأة لعمرها محاولة لتجميل الذات، وهو ناتج عن عقدة نقص تعاني منها معظم النساء في المجتمعات العربية،
الحديث عن عمر المرأة يثير جدلا، لأن معظم النساء يخفين ذلك ونادرا ما تجد امرأة تواجه الآخرين بعمرها الحقيقي، الأسباب تختلف من واحدة إلى أخرى لكن جلها تدور حول فلك الإحساس بالجمال والأنوثة.
يقول الدكتور صابر عبد العظيم اختصاصي في الطب النفسي: إن إخفاء المرأة لعمرها محاولة لتجميل الذات، وهو ناتج عن عقدة نقص تعاني منها معظم النساء في المجتمعات العربية، وتتمحور حول الدور الذي تلعبه المرأة، أو الذي يجب أن تلعبه في حياتها مما يجعلها تشعر دائما بالضعف، فتحاول عبر شكلها الخارجي والحفاظ عليه تعويض جانب القوة الذي تفتقده، وقمة عطاء المرأة من حيث الحمل والإنجاب تنحصر بين “20 و 45″ سنة.
وعند تخطي هذه المرحلة أو الاقتراب من تجاوزها نجد أن اهتمام المرأة يتجه بالكامل نحو مظهرها وكيفية الحفاظ عليه لتظل شابة، أو على الأقل لتبدو كذلك مما قد يوحي باستمرارية العطاء حسب اعتقاد المجتمع واعتقادها.
وكما أن الجانب النفسي يلعب دورًا في هذا السلوك، كذلك الجانب الفسيولوجي “الجسدي”، فمن المعروف أن النساء أكثر عرضة من الرجال للأمراض النفسية، كنتيجة للتغيرات الفسيولوجية، وتحديدًا من خلال ما يعرف بـ”متوازنة سن اليأس” التي تحدث نتيجة انقطاع هرمون “الإستروجين” الذي يؤدي إلى اضطرابات فسيولوجية ونفسية.