الدكتور الشاعر جعفر الكنج الدندشي تلكلخ - حمص.
من مواليد قرية باروحة في 15 شباط/فبراير1951، على بعد 3 كم من تلكلخ، محافظة حمص. درس حتى الصف الخامس في مدرسة اليرموك في تلكلخ، ثم انتقل على مدينة ابن الوليدن حمص أمّ الحجارة السود. نال الشهادة الإبتدائية، سنة 1963. انتقل على إعدادية الحسن بن الهيثم في احياء حمص القديمة، حيث يعبق التاريخ زكياً. وبعد نيل شهادة الكفاءة، انتقل على ثانوية عبد الحميد الزهراوي، ثم إلى ثانوية الفارابي.نال الشهادة الثانوية سنة 1971ن وسجل في قسم الجغرافية بجامعة دمشق. وبعد ان سُدتْ ابواب العيش في وجهه من كل جانبن التحق باخويه في فرنسا حيث كانا يعملان ويدرسانن فانخرط في هذه المعركة مثلهم. نال شهادة الليسانس في الدراسات العربية من جامعة ستراسبورغ، سنة 1978، وشهادة الميتريز سنة 1979 مع موضوع: العرب من القبلية على الأمة( ميلاد الدولة الإسلامية), عرض عليه أستاذه، توفيق فهدن أن يحضّدر موضوعك نظرة المؤرخين العرب في العصور الوسطى على العصور القديمة، وكان القطر العربي السوري قد دخل في حرب أهلية ضد الطائفية، فأجاب استاذه: لو كانت أمتنا تعيش عصر المأمون، لطرحتُ موضوعاً مخملياً رائعاً كهذا، ولكننا نعيش في أزمة نكاد لا نرى لها مثيلاً، سأحاول فهم اعماق هذا الصراع، وبالنتيجة درس موضوع : الإسماعيليون والنصيريون والدروز في سورية (البنية الاجتماعية الدينية والتاريخ) حتى عام 1982، ونال على أثرها شهادة الدكتوراه, احتجز جواز سفره وحذّرته قوات الأمن الفرنسية أن حياته مهددة في الفترة التي اغتيل فيها صلاح الدين البيطار، وعقلية الأستاذ عصام العطار وظافر اتاسي، وغيرهم، يرحمهم الله، فطلب اللجوء السياسي ثم استقر نهائياً في فرنسا ولم يزر وطنه منذ عام 1974,
مؤلفاته؛ مقالات في الموسوعة البريطانية باللغة الفرنسية، بينها النصيرية – الثنوية في المذاهب افسلامية.
كتابان بالقصص المرسومة باللغتين العربية والفرنسية: مكة المكرّمة قبل الإسلام، وعام الفيل.
ديوان شعر بعنوان : مهاجرٌ آخر. كتاب علمي بعنوان: مدخل إلى المذهب العلوي النصيري.
ياحمص أعلم أن تربك مدفني* و ستظفرين بشاعرٍ جوال؟
لكنني أرجو لقاءك قبلما * يفنى شبابي في بلاد(الغال)
حدثت عنها مخلصا فلتسألوا * كم من لغات رددت أقوالي
مهلا شبابي، لايمل وإنما * أبغي فناؤك في كلا الأحوال
فلأفنينك في بلادي مثلما * تفنى الزهور على غصين بال
إياك أن تنسى بأن طفولتي * عرفت بحمص براءة الأطفال
عَلَّ الذُلُّ ينسى أمَّتي
يـاربّ إنّي بالـغياب مكلـلٌ = مُتأزّرٌ عُـمْراً يعانـق غربتي
أنشـدتُ ما أنشدتُ في أرجائها= تلك الحياة ألم تصدّقْ لوعـتي؟
أشكو وحيداً لليراع بوحشـتي = فيجيب:سطّرْ ماتشاء مشـيئتي
فتَضمّه بين الأنـامل لهفتي = كي يرسمَ العبراتِ حول قصيدتي
سمراء يا ذات الوداد مشاعري = والنار تلفح شكوتي من شكوتي
والنور يُبحر في خضمٍّ مائـج = بـمداركي ومجاهلي ومسرّتي
وببعضِ أحزانٍ نَمَت أو أثمرتْ = واستبشرت وتبعثرت من وحدتي
وأنـا غريب الدار أدركَني الردى = فقَبـلته طوعاً وردّ مشـيئتي
وزحفتُ نحو العمر أصدحُ شارداً = متألّماً مُسـتبشـراً في وحدتي
ورجعتُ يا دار الحياة لأستقي = منكِ المرارةَ بعد موت شقيقتي
وضممتُ أجنحتي بلى وقصصتها= كي لا تطير الروح بعد منيّتي
.
.
لا تسـألنْ يا وردُ عنهم إنـهـم = كالسُمّ في وطني وتلكَ وصيّتي
ورميتهـا بين العـمائم واللحى = هذي القصيدةَ تـندبـنَّ عروبتي
عـن كـلّ دهـرٍ مقبلٍ ومؤزّرٍ = بالذلّ علّ الذلَّ ينـسـى أمتي