يانور عيني تعالي لا تجـــــــــــــــافيني..
قد أورق الشوق في نبض الشراييـــــــن
قالت: مرضتُ، أما تدري الذي صنعـــــت؟
حُمَّى الشتاء بجسمي، سوف تبلينـــي
ليل الشتاء طويلٌ فيه ما غمضـــــــــــتْ..
عيني من السُّقْم والأوجاع تكـــــــويني
ورعشة البرد في الأوصال قاطـــــــــــنَةٌ..
ما عاد حضْنك في الأيـــــــام (يدفيني)
جاءته مبتلّة الأهداب باكيـــــــــــــــــــةً..
ما عدتَ يا ساكن الأحـــــداق (تغْليني)*
هلَّا عمدتَ إلى الرقيا فترقيـــــــــــــني..
واقرأ عليَّ من الإسراء والتّيــــــــــــــــن
فأنت يا قارئ القرآن مُطّـــــــــــــــــــــلعٌ..
تعالج الناس من مسّ الشياطيـــــــــــن
فلمسة من يديك، البُرْءُ بينهمـــــــــــــا..
أنت الطبيب أيا حُبّي فـــــــــــــــداويني
وراح ينفثُ في كفّيه مبتـــــــــــــــــدراً..
ويقرأ الآيَ متبوعـــــــــاً بتأميــــــــــــن
واستسلمت لقياد الشيخ صامتـــــــةً..
يتلو عليها بصوت العارف الدّيــــــــــــن
وعرَّج الزوج حيناً في قراءتـــــــــــــــه..
على التعدّد، قالت: ليس يعنيــــــــني
مضى يرتّلُ في الآيات منسجمــــــــاً..
مَثنى..ثُلاث..رُباعٌ ..كالرياحيـــــــــــــن*
فاستيقظت بعد طول الصمت وانتفضت..
كأنّما النار صُبَّت في الَّشرايـــــــــــي
ماذا تقول؟ فإنّني صرتُ ناقهـــــــــــةً..
صَهْ..ما قرأتَهُ حتى الآن يكفيـــــــــــني*
مابيّ بأسٌ ولكنّي مدلّلـــــــــــــــــــةٌ..
رُقْياك يا أيها المحبوبُ تغريــــــــــــــني
كأنّها في فراش الدّاء ما رقـــــــــــــدت..
وما الزكام سوى أوجاع تشــــــــريــــن
وحُسبها من كتاب الله قد حفظـــــــت..
(وعاشروهنَّ بالمعروف) والليـــــــــــن *
أو زدْ عليه (فإن خفتم..) (..فواحدة..)*
أليسَ من قسَّم الأرزاق يرضيـــــــــني؟
وآثر الزوجُ صمتاً وهي ماضيـــــــــــــــةٌ
يلعلعُ الصوتُ بين الحين والحيــــــــــــن
ما عاد في رُقْية الأزواج فائــــــــــــــدةٌ
فاحفظْ لسانك من جيم ومن سيـــــــن
إن ضاق صدرك فلترضى بواحـــــــــــدة
فكلّهُنَّ من ماء ومن طيــــــــــــــــــــن
صبراً أيا معشر الأزواج إنَّ لكــــــــــــــمْ..
في جنّة الله بعض الحور والعيــــــــــــن