الشاعر حميد الأحمد “جنة الشعراء”.
حين تسير في رابطة شعراء العرب تتعثر بالقوافي لكثرتها..وتصافح العصور الأدبية كلها، فكأنما تسير بجنّة حُفّت بالشعر والشعراء..
“جنة الشعراء”
رقت قوافي الشعر فهي تمرمرُ
جعل القصيـــــــد بطيبها يتعطّرُ
ما مرّ في أرض المعارك فارسٌ
إلا وفي يده سنــــــانُ وخِنجرُ
ما مرّ من بين القصائد شاعرٌ
إلا وفي يده يـــــــــراعٌ أخضرُ
أيقنتُ أن الشعر يولَدُ ها هنا..
فيما يقالُ ويُستطابُ ويُنشَرُ
كانت جواهر في الثرى مكنونةً
واليوم في أحلى المظاهرتظهرُ
فالشعر قد يُنبيك بعض جماله
عن حال من كتبوا وقد لا يُشعرُ
لكنـــــــه بين الأحبـــــة منجمٌ
ثرٌّ به الذهب العقيق الأحمــــرُ
فكأن للخنساء بين خبائنـــــــا
بعضاً من الدمع السخين يثرثرُ
وكـــــــــــذاك نابغة الزمان بقبّةٍ
ضُربت وفاح من السرادق عنبرُ
وجرير يغرف من جداول شعــره
ليرش طيباً في الحدائق يسحرُ
وكذا الفرزدق إذ يهدّدُ مربعـــــاً
أســـد وفي أرض الفلاة مزمجرُ
شعراؤنا الأفذاذ ألـــــــف تحية
ممزوجة بشذا الطيوب وتقطرُ
قصرت قوافي الشعر لست ألومها
مـــــاذا يقول الشعر، أنتم أكبرُ؟
* حميـــــــــ الأحمد ــــــــــد