أدوية اكتشفت عن طريق الصدفة1 – هرمون الانسولينيعتبر اكتشاف الانسولين ووظيفته من اكتشافات الصدفة ، ويرجع الفضل الى العالم النمساوي ( فون ميرنج ) ، فبعد أن استاصل بنكرياس أحد الكلاب كجزء من دراسة كان يقوم بها ، لاحظ أحد مساعديه في المعمل أن أسرابا من الذباب قد انجذبت نحو بول الكلب الذي أجريت له العملية ، فلفت ذلك نظر العالم الذي قام بتحليل بول الكلب ووجد انه يحتوي على سكر.واستطاع العالم الانجليزي ( فريدريك سانجر ) أن يوضح تركيب الانسولين ونال جائزة نوبل لعام 1958م لهذا الاكتشاف.وعرف العرب داء السكري قبل ان يعرفه غيرهم، فكان الطبيب يأخذ عينة من البول ويضعها في بوتقة في العراء حتى تجف ، فاذا مضت ليلتان ولم يوجد حول العينة نمل الصحراء أكد خلو المريض من البول السكري ، فان وجد النمل دل ذلك على وجود أعراض السكر في المريض.
2 - بدأت قصة ابتكار الباراسيتامول ( بنادول ) بخطأ صيدلي ، عندما اضاف مادة اسيتانيليد ACETANILIDE على خليط دواء لمريض كان يعاني من الحمى وارتفاع درجة الحرارة ، ولوحظ بعد ذلك ان حرارة المريض قد انخفضت ، واكتشف بعد ذلك ان هذه المادة تتحول الى مركب الباراسيتامول - اسيتومنوفين- او ما يعرف بالبنادول ، حيث تم طرحه في الاسواق تحت هذا الاسم التجاري عام 1956م في بريطانيا ،وادخل الى دستور الادوية البريطاني عام 1963م.
واكتسب الدواء شهرة شعبية عالية في انه لطيف على المعدة في وقت كانت معظم المسكنات تحتوي على الاسبرين.
اما الطريف في موضوع هذا الدواء ان بعض المطاعم وخصوصا الشعبية منها تضيفه الى لحوم المواشي الكبيرة - المتقدمة في السن - حيث يتم اضافة عدد من حبات البنادول الى الذبيحة اثناء طبخها لتذويب اللحم وجعلها لينة مما يشعر الزبون بأن الذبائح صغيرة في السن ، ويلجأ اصحاب هذه المطاعم الى اضافة البنادول الى الذبائح الكبيرة نظرا لقلة اسعارها مقارنة مع الذبائح صغيرة السن.
وقد فامت الجهات المسؤلة في بعض البلدان بفرض عقوبات على مثل هذه المطاعم .
ولم تجرى الدراسات لتحديد خطورة اضافة الباراسيتامول الى اللحم اثناء طبخه ، لذلك يرجى عدم اللجوء الى هذه الطريقة حتى اثبات سلامتها..
الصيدلاني راتب الحنيطي