عشر إسعافات أولية من السنة النبوية
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد،
فقد اقتضت حكمة الله عز وجل أن يخلق الإنسان في كبد وتعب ونصب ، وأن يجعل
الدنيا دار عناء ؛ تكفيرا لذنوب المؤمنين ورفعة لدرجاتهم ، وعذابا
للكافرين ، وتنبيها للناس أجمعين كي لا يركنوا إلى الدنيا ويطمئنوا إليها
، بل يتطلعوا ويتشوقوا إلى دار يحيا فيها أهلها فلا يموتون أبداً ، ويصحون
فلا يسقمون أبداً ، ويشبون فلا يهرمون أبداً ، وينعمون فلا يبأسون أبداً .
ومن الابتلاءات التي يصاب بها بعض الناس : الأمراض والسحر والعين ؛ فكانت الرقية الشرعية خير علاج إن شاء الله تعالى .
فقد قمت من خلال هذه النشرة تقديم عشر أحاديث من الرقية الشرعية وهي عبارة
عن إسعافات أولية ينتفع بها المسلم في حياته اليومية ولا بد أن يتزود بها
كل مسلم ,فأسأل الله تعالى أن أكون قد قدمت ما فيه الخير والمنفعة للإسلام
والمسلمين .
وإن الناظر في أحوال الناس اليوم يرى كثيرا منهم يهرعون إلى كل من ادعى
أنه راق ، من لا يكون من أهل الصلاح بل قد يكون من أهل الشعوذة والكهانة,
وخاصة مع انتشار أمثال هؤلاء في مجتمعاتنا, لذا فاحرص أيها المسلم على أن
ترقي نفسك بنفسك وأعلم أن الله مستجيب لدعاء عباده المؤمنين،قال تعالى(
وقال ربكم أدعوني استجب لكم).
ومن فوائد رقية الإنسان نفسه إن رقية الإنسان لنفسه فوائد جمة وكثيرة منها :
* الامتثال والإتباع للنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان إذا اشتكى هو أو أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات * أكمل للتوكل .
* أقرب إلى إجابة الدعوة .
* أدعى للسلامة من الانخداع ببعض الدجالين .
* أحفظ للنساء حين ترقي اهلك أو يرقين أنفسهن وأدعى لصيانتهن من التعرض للرجال الأجانب .
1 ((مَن أصابه غمّ أو حزن فقال: اللهمَّ إنّي
عبدك، ابنُ عبدك، ابنُ أمَتك، ناصيَتي بِيدك، ماضٍ فيَّ حُكْمُك، عدلٌ
فيَّ قضاؤك، أسألك اللهمّ بكلّ اسمٍ هو لك، سمّيتَ به نفسك، أو أنزلتَه في
كتابك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن
تجعل القرآن العظيم ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاء حزني وهمّي؛ إلا أذهب
اللهُ حزنَه، وأبدله به فرحًا)) رواه أحمد والبزار والطبراني والحاكم
وصححه ابن حبان .
2 عن عثمان بن أبي العاص جاء رسول الله يوما
يسأله عن ألمٍ يجِده، قال: ((ضَعْ يدَك على ذلك الموضِع من جسدِك، وقل:
بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمِه شيء في الأرضِ ولا في السماء ثلاث مرات،
أعوذُ بالله وقُدرته من كلّ ما أجِد وأحاذِر سبعَ مرات )) رواه مسلم
3 قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مَن قال في صباح يومه ثلاثَ مرّات: بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيءٌ
في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، لم يصبه ضررٌ في يومه، ومن
قالها عند مسائه لم يصِبه ضرَر في ليلته)) رواه البخاري وأحمد والترمذي
وأبي داود
4 جاء جبريل - عليه السلام - إلى النبيّ -
صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا محمّد، أتشتكي؟"، قال النبيّ: ((نعمم))،
قال: ((بسم الله أرقيك، من كلّ دَاء يؤذيك، من كلّ نفس وعين حاسدة، الله
يشفيك)) رواه الإمام مسلم
5 كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يرقي
نفسه بنفسه ويقول: ((أذهِب البأس ربَّ الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ
إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادِر سقَمًا) أخرجه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم
6 لتحصين الأطفال ( خصوصاً ) تعويذة صلى
الله عليه وسلم للحسن والحسين بقوله (( أعيذكما بكلمات الله التامة ، من
كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة )) . رواه البخاري
7 عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : (( إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ
بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ
عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ فَإِنَّهَا
لَنْ تَضُرَّهُ)) رواه أبو داوود وحسنه الترمذي والألباني
8 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها أن يقولوا :
((بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر النار))
رواه الترمذي في السنن
9 عن عائشة قالت: كان رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ إذا اشتكى الإنسان أو كانت به قرحة أو جرح، قال بأصبعه:
هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض، ثم رفعها، وقال:) (بسم الله، تربة
أرضنا بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا بإذن ربنا)) رواه البخاري ومسلم
10 الرقية في الماء ثم شربه أو
استعماله ؛ بأن يقرأ في إناء به ماء، وينفث فيه، ثم يغتسل به المريض، أو
يصب عليه، أو يشربه، أو يمسح به، ويستدل لهذا بما جاء عن علي-رضي الله
عنه-قال: لدغت النبيَّ-صلى الله عليه وسلم-عقربٌ وهو يصلي، فلما فرغ، قال:
((لعن الله العقرب، لا تدع مصليا ولا غيره، ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح
عليها ويقرأ:{قل يا أيها الكافرون} و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب
الناس)) أخرجه الطبراني في الصغير وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: إسناده
حسن وقال الألباني: حديث صحيح