الهند والدنمارك والطريق إلى الطاقة المتجددة.. تحديات ونجاحات!
يالهما من بلدين مختلفتين تماماً الدنمارك والهند. فالدنمارك دولة صغيرة متجانسة إلى حد كبير ولها لغة وطنية واحدة ويبلغ عدد سكانها حوالي 5.6 مليون شخص. أما الهند فهي أمة متنوعة بشكل لا يصدقه عقل فهناك 1.3 مليار شخص يتحدثون أكثر من 780 لغة مختلفة. ولكن هاتين الدولتين لديهما عامل مشترك واحد ألا وهو الطاقة المتجددة.
في الهند إنخفضت تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية أقل بقليل من سعر الفحم الأسترإلي المستورد في الهند مما يعني أنه الأن أرخص لإنتاج الطاقة الشمسية من طاقة الفحم. هذا يجعل الطاقة الشمسية أكثر من مجرد خيار أخضر بل هو لاعب أساسي تنافسي في معادلة الطاقة العالمية. ونحن على وشك أن نرى أكبر الديمقراطيات في العالم وهي تتوسع في إنتاجها للطاقة الشمسية.
كما وأن الحكومة الهندية تشجع هذا النمو من خلال تقديم منح وقروض منخفضة التكلفة لهؤلاء الذين يسعون لإنشاء مجمعات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في المناطق المشمسة الوفيرة في البلاد إلى جانب كونها أرخص للإنشاء. الطاقة الشمسية المتجددة أرخص من الطاقة المنتجة من الوقود الأحفوري إلا أن لكل شيء عيوب فإنها تعتمد على الطقس وقد تتعرض للفشل أثناء العواصف.
أما عن الدنمارك فليست خائفة من إنقطاع التيار الكهربائي بشكل واضح بسبب فشل الطاقة المتجددة في التوليد. فتخطط البلاد إلى أن تستخدم 4500 ميلاً من الساحل لإنتاج ما يكفي من طاقة الرياح جنباً إلى جنب مع الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية وذلك لتتخلص تماماً من عادة الوقود الأحفوري بحلول عام 2050 وعندما تقول الدنمارك تماماً فهي تعني ذلك فستكون الكهرباء والنقل 100 في المائة قابلة للتجديد قبل منتصف القرن. إنها سياسة الطاقة المتجددة الأكثر تحدياً للمناخ والأكثر طموحاً في العالم وقد حققت الدنمارك 43% من هدفها حتى الآن.
المصدر:
1