قميص الرسول
الباب العالي (طوب كابي أو توبكابي سراي بالتركية) يقع في إسطنبول في تركيا كان مركز الحكم في الدولة العثمانية من عام 1465م إلى 1853م.
بناؤه
بعد دخول السلطان محمد الثاني أو محمد الفاتح إلى القسطنطينية (إسطنبول) عام 1453م، والتي أصبحت فيما بعد عاصمة امبراطورية ضخمة، أقام هذا السلطان ما بين عامي 1475 – 1478 القصر الجديد في استانبول، ثم أضاف إليه السلطان أحمد الثالث 1709 م جناحا ً أطلق عليه اسم طوب كابي، وبعد احتراق القصر وتجديده أطلق عليه اسم قصر طوب كابي، واستمر ليكون قصرا ً للسلطان وحاشيته وأهله وزوجاته، وكذلك مكانا ً رسميا ً لاستقبال الضيوف والزوار، وقد تم إنشاء هذا القصر عام 1874م بأبعاد (210× 30متر)، وتم بناؤه من الحجر البني اللون، وهو عبارة عن مجموعة من المباني التي تربطها أفنية وممرات حركة ومناطق خضراء، وللقصر مدخل رئيسي يتكون من دعامتين عاليتين تشبهان المنارة تدعى (باب المدفع) بارتفاع 15,2 مترًا وبعرض 15,5 مترًا، بين القرن الذهبي وبحر مرمره.
مركز الحكم
كان القصر مركز الحكم بالنسبة للسلاطين العثمانيين وكانت جميع الأقاليم تستعمل اسمه للإشارة إلى السلطان.
وكان يطلق عليه فى العهود العثمانية الأولى “ديوان همايون” أى الديوان السلطانى، وكان يرأسه السلطان العثمانى نفسه فلما اتسعت فتوحات الدولة العثمانية وترامت أطراف أراضيها فى آسيا وأوروبا كثر عدد الوزراء والأمراء فى ديوان همايون تبعاً لكثرة الواجبات الملقاة على عاتق الدولة العثمانية وتبعا لمسئولياتها الداخلية والخارجية فوضع السلطان محمد الفاتح (885-886 ـ1551 1481م) تنظيمات جديدة شملت ديوان همايون، ثم أطلق عليه، الباب العالى”، وأسند رئاسته إلى أعلى وزرائه قدراً وأعظمهم شأناً وهو “الصدر الأعظم”.
وقد جاء فى تنظيمات السلطان محمد الفاتح أن الباب العالى يرتكز على أركان أربعة هى الصدر الأعظم ، وشيخ الإسلام أو قاضى العسكر والدفتردار (ناظر المالية) والنشانجى (كاتب سر السلطان).
ويتبع كل ركن من هؤلاء الأركان هيئة معاونة ، أعظمها الهيئة المعاونة للصدر الأعظم، وتتعلق أعمالها بشئون الدولة وسيادتها وولاياتها
يليها الهيئة التابعة لشيخ الإسلام أو قاضى العسكر وهى من العلماء والقضاة وتسمى، “الهيئة الإسلامية”، وتتعلق أعمالها بالشريعة والفتوى والقضاء والعلم والتعليم والوقف ودور العبادة والتعليم والقضاء.