توجد علاقة وثيقة بين التوتر النفسي والعقم عند النساء.. حيث تقل فرص حملهن
أكد علماء أن النساء اللواتي يتعرضن لدرجات عالية من الضغط النفسي والعقلي تكون فرص الحمل لديهن أقل بالنصف من النساء الأخريات. وشملت الدراسة متابعة أكثر من 500 زوجة خلال عام قمنبقياس مستويات «آلفا أميلاز»، وهو إنزيم في اللعاب يدل على توتر الشخص.
ويقترح الباحثون للتقليل من هذا الإنزيم، بعض طرق الاسترخاء البسيطة، مثل التأمل، واليوغا، والمشي، لمدة 20 دقيقة يومياً ما قد يزيد من فرص الحمل.
وكان قد اكتشفت العلاقة بين معدلات التوتر، وقلة فرص الإنجاب من قبل العلماء سنة 2010، لكن الدراسة الأخيرة كانت الأولى التي اكتشفت أن الإجهاد النفسي والعقلي يمكنه أن يسبب العقم، الذي يتم تعريفه طبياً بعدم حدوث حمل خلال 12 شهراً من المحاولة.
ووجد الباحثون أن النساء ذوات مستويات التوتر العالية قلّت فرصهن في الحمل بنسبة 29 بالمئة عن غيرهن من النساء ذوات مستويات التوتر المنخفضة.
وقالت الباحثة د.آليس دومار طبقا لدراسة عرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الاميركية للطب التناسلي عام 2009: «هذه الدراسة تبيّن ان إدارة الضغط النفسي يمكن أن تحسّن نسب الحمل وتقلل الضغط النفسي لإدارة العقم ما يحسّن نسب النجاح لإجراءات الحمل الصناعي ويساعد في تخفيف العبء النفسي عن النساء اللواتي تواجهن تحديات في المحاولة للحمل».
النساء اللواتي فشلن في دورة الحمل الصناعي الأولى وحاولن في دورة ثانية من العلاج استفدن بشكل اكبر من إدارة الضغط النفسي -52 بالمئة من المشتركات في برنامج العقل والجسد حملن وفقط 20 بالمئة حملن من المشتركات اللواتي لم تفعلن شيئاً.
ولا يمكن لأحد إهمال العوامل النفسية التي قد تؤثر وتمنع حدوث الحمل (بعد استبعاد الزوج والزوجة من أي أسباب تمنعهم من الانجاب)، والعوامل النفسية التي قد تؤدي لعدم حدوث الحمل كثيرة، وسُجلت حالات كثيرة كان الحاجز النفسي هو السبب وراء العقم لسنوات عديدة، وعندما أزيل هذا الحاجز حصل الحمل بكل بساطة.