ابتكر مهندس ماليزي جهاز الوضوء الاوتوماتيكي يمكنه مساعدة المسلمين في إتمام الوضوء و توفير الماء (عملاً بقوله صلى الله عليه و سلم لا تسرف ولو كنت على نهر جاري) أو بما معناه، حيث أن الوضوء العادي يهدر حوالي عشر لترات من الماء بينما الجهاز يستخدم لتراً واحداً. وتم الإعلان عنه رسميا في احتفال أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور من قبل شركة ماليزية التي ستقوم بتسويق هذا الجهاز و بحضور رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق.
ويعد الجهاز الأول من نوعه، إذ تم تصميمه لتمكين الفرد من الوضوء وقوفا وفقا لتعاليم القرآن ومساعدة المتوضئ على أداء شعائر الوضوء بكل سهولة. وقد أطلق الجهاز بعدما استغرق مبتكره سنتين لتطويره الجهاز وتكلف نحو 2.5 مليون دولار. وبين المخترع أن فكرة ابتكار الجهاز قد لمحت في ذهنه خلال سفره إلى الأردن بالعبارة في عام 2006، وقال “عندما دخلت المرحاض في العبارة شاهدت حوالي 40 شخصاً وهو يتوضئون بمغسلات حمام. لذلك قررت اختراع طريقة أفضل وتصميم آلية خاصة للوضوء”.
ويحتوي هذا الجهاز على أجهزة استشعار صغيرة تمكنه من إخراج قياسات دقيقة للمياه، إضافةً إلى أنظمة إلكترونية متطورة للتجفيف الفوري الذي يمكن وقاية المسلمين من الإصابة بالعدوى الجلدية التي قد تسببها آثار الرطوبة أو مكيروبات السجاد، ويتميز بنظام إضافي حديث قادر على بث مسجل صوت الدعاء ما قبل التوضؤ وبعده.
كما وقد قامت الشركة بتصنيع نسخة ثانية من هذا الجهاز خصيصا للمساجد، المطاعم، المطارات و الجامعات. و يتألف هذا جهاز الذي يوضع على الحائط من ستة وحدات متصلة ببعضها.
وبحسب الوكالة الماليزية، فإن الجهاز لاقى إقبالاً كبيراً في السعودية والكويت، كما تلقت الشركة بالفعل الحجز المبكر إلى جانب العديد من الاستفسارات من دول الشرق الأوسط، و على حد قول الشركة فإن استخدامه في الحج سيوفر 40 مليون لتر من الماء !!!
وأضاف أن “الجهاز صديق للبيئة يمتاز بتوفير الماء ومنع انسكابه للخارج، حيث يقلص كمية المياه المستخدمة من 10 لترات للوضوء التقليدي إلى 1.3 لترات فقط في الوضوء الإلكتروني ولا تستغرق عملية الوضوء الإلكتروني أكثر من دقيقة.