قصيدة تحكي معاناة الشباب في هذه الأيام ... شكراً لك
هذه كلمات القصيدة:
بتوع الملايين
سبحان من يرزق بتوع الملاييـن ... الرازق اللي ما يخيب الرجـا بـه
لي عم عنده معـرضٍ للصواليـن ... أموت واعرف بس من وين جابـه
وإذا سألته قـال بعـت الدكاكيـن ... ما يدري إني ما هضمـت الإجابـة
الحاصل إني رحت له قبـل يوميـن ... في قصره العامـر ودقيـت بابـه
قلت الصراحة طالبٍ قرب غاليـن ... ودي تزوجنـي كريمتـك يـابـه
ثنّى وقـال اهليـن والله وسهليـن ... والكون ترخص لجل عينك رقابـه
قال أولاً مهـر العروسـة ثمانيـن ... غير الرسوم وغير حق العصابـه
والثانية عمك يبي منـك سبعيـن ... رسم الأبـوّة والنسـب والقرابـه
وام العروسة حقها منـك ستيـن ... عشانها سـت الحسـن والمهابـه
واخوانها كلن يبي منـك خمسيـن ... عداً ونقـداً تنـدرج فـي حسابـه
وخواتها الخمس اعطهن من ثلاثين ... عشان تتوثـق عـروق النسابـه
وتجيب طقم عيار واحد وعشريـن ... وخاتم من الماس المصفى ترابـه
وموتر بسواقـه وفيـلا بدوريـن ... أثاثهـا مـن بطرتـه ينحكـابـه
واحجز بها قاعة بقصر السلاطيـن ... واحجز بهـا رقاصتيـن وربابـه
قلت اذكر الله يا عـدو المساكيـن ... واستغفـره لا يبتلـيـك بعـذابـه
الظاهر إنك منت عارف أنـا ميـن ... أنا لو ارقا فـوق متـن السحابـه
ما جبت حتى نص درزن مواعيـن ... واضحك بكيفك واعتبرهـا دعابـه
قال انت لو فكرت تفكير صاحيـن ... ما شفت في مجمل شروطي غرابه
حنا بعصـر العولمـة والمزاييـن ... ماهوب عصر الفلسفة والخطابـه
الناس تسعى للرتـب والنياشيـن ... وانت اهتمامك بالشعـر والكتابـه
والشعر ما ينفعك لو هو دواويـن ... ما دام جيبك مثـل بيـت الخرابـه
يا بوك لا تسمع كلام المصاخيـط ... واسأل مجرب عاش في وسط غابه
قلت الله اكبر يا محـرر فلسطيـن ... من يسمعك يحسبك ذيـب الذيابـه
تراك شايـب راس مالـك رياليـن ... والبنت ما تسوى جنـاح الذبابـه
قال انقلع مالت على وجهك الشين ... لا عاد اشوفـك عندنـا يالزلابـه
قلت ابشر ابشر لكن الباب من وين ... واقفيت من عنده على صوت بابـه