علم القياس
علم القياس هو تقنية استخدام آلات و أساليب لتحديد (قياس) قيم فيزيائية معينة مثل الطول ، الوزن ، الحجم ، القوة ، الضغط ، التيار الكهربائي ، الحرارة أو الوقت.
من الناحية العلمية، يتم تقدير الشيء المراد قياسه (أي إعطاءه قدر معين) حسب إطارات معينة يتم تحديدها مسبقا. فعلى سبيل المثال، يتم استخدام المتر لتحديد المسافة، و الجرام لتحديد الوزن. يضم علم القياس مجالات عديدة أهمها: أنظمة القياس و أساليبه، بالإضافة إلى تحديد المقياس، و تصحيحه من الأخطاء التي تنتج عن تأثيرات معينة غير مرغوب فيها.
وهناك عدة أنواع مختلفة من القياس .
أنواع القياس
1. القياس حسب المدى
2. القياس عبر المقارنة
3. القياس بالانحياز عبر الصفر
4. القياس لمباشر وغير المباشر
القياس حسب المدى
تتم هنا قراءة قيمة القياس حسب بعد المدى الذي يتم تحديده عبر آلة القياس. مثال على ذلك: الميزان الزنبركي لقياس الوزن مع وجود سلّم قيم بالغرام يكون ظاهرا على الميزان. يجب ضبط الميزان عند استخدام هذا الأسلوب
القياس عبر المقارنة
يستخدم هذا الأسلوب لتحديد المقاييس التي يصعب تحديدها كمّيا. هنا يتم استخدام المحاكاة للقيمة الأصلية، ليتم إظهارها عبر قيم قياسية أخري يمكن ضبطها. مثالا على ذلك: الميزان الزنبركي لقياس الوزن مع وجود سلّم قيم عليه بالميليمتر. يتطلب استخدام هذا الميزان وجود قطع وزن محددة للقيام بالمقارنة.
القياس بالإنحياز عن الصفر
هنا يتم مسبقا ضبط قيمة قياسية معروفة، بحيث أن يكون الفرق بينها و بين القيمة المراد قياسها، صفر. مثالا على ذلك: "الميزان ذو كفّين" مع وجود وحدة لإظهار عزم الدوران الناتج عن الثقلين المتواجدين في كلا الكفّين. يتم هنا استخدام طقم أثقال لتحاكي ثقل الجسم المراد قياسه.
القياس المباشر و الغير مباشر
القياس المباشر
في القياس المباشر يتم مقارنة قيمة القياس بطريقة فورية بواسطة سلّم للقياس أو نقطة نظام معيّنة. من الأمثال البسيطة عن استخدام القياس المباشر: إلقاء مسطرة على الطول المراد قياسه و قراءة الطول عنها بعد مقارنة طول الجسم بها. هذا النوع من القياس يحتوي دائما على خطأ قياس معين لا يمكن تفاديه في أغلب الإحيان.
القياس الغير مباشر
يستخدم هذا النوع من القياس عند وجود صعوبات معينة تجعل استخدام القياس المباشر غير ممكنا. مثالا على ذلك، قياس بعد القمر عن كوكب الأرض، حيث نرى هنا استحالة استعمال القياس المباشر بواسطة شريط مقياس. فلقياس هذا البعد، نستخدم هنا سرعة إرتداد الموجات الضوئية أو الإذاعية التي يعكسها القمر، مما يمكننا اليوم من حساب بعد القمر عن الأرض مع نسبة خطأ لا تتعدى بضع ميليمترات.