الشاعر حمادة عبيد في اليوم العالمي للغة العربية.
قلت في مناسبة اليوم العالمي للغة العربية:
لسان العُرْب
لسان العُرْب أنهكه الشقاءُ *** ولولا اللهُ ما كان البقاءُ
فأهل الضاد في نومٍ عميقٍ *** يصاحبُه خمول وانزواءُ
فليس لهم علومٌ ترتجيها *** شعوبُ الأرضِ، واتسع الغباءُ
فما أحد يحاول علم نحوٍ *** ولا صرفٍ، فما ألفٌ وباءُ؟
بل الدنيا تقول بملء فيها: *** "آيِ سبيكِ إنجليشْ"، ولها بهاءُ
لسانُ الناسِ يتبعهم مصيراً *** فيأتيه استفالٌ واعتلاءُ
ويحمل حالهم خيراً وشراً *** وينضحُ ما به فهْوَ الوعاءُ
فهل يُرجى له نورٌ عظيمٌ *** إذا ما عمّ أهليه انطفاءُ؟
وهل تعلوه عافيةٌ وبِشرٌ *** وفي أوصالهم مرض وداءُ؟
إذا ما القوم قد سكنوا حضيضاً *** فهل تُؤوي لسانهمو سماءُ؟