الكروميوم (chromium):
يحتوي حليب الأم على 39 نانو غرام /100 مليليتر من هذا العنصر، و هي أكبر من القيمه التي سجلت من قبل مما يعكس تطور وتقدم الأجهزه المستخدمه في التحليل في هذا المجال .
إن المعنى اليوناني لهذه الكلمه (chroma) تعني لون، و لون هذا العنصر يميل إلى الزرقه و تكمن أهمية هذا العنصر في تنظيمه لتمثيل (إستقلاب) الجلوكوز، عن طريق زيادة فعل الأنسولين و التي قد تكون عن طريق إحباط تحطيم الأنسولين، أو الحفاظ على الشكل الكيميائي له أو عن طريق تسهيل إرتباطه بالأنسجه، و عندما يكون الكروميوم ثلاثي الشحنه الموجبه (Cr+3) يكون في الوضع البيولوجي الفعّال، كما أنه يزيد من قدرة تحمل الجلوكوز عند الأشخاص الذين يعانون من سوء تغذية البروتين -كواشيركور (kwashiokor) لقد أطلق على هذا العنصر بعامل تحمل الجلوكوز (Glucose-Tolerance Factor (GTF))، و الذي يبدو أن وظائفه لا تتم إلا بوجود هرمون الأنسولين .
كما يتدخل الكروميوم في إستقلاب المواد الدهنيه و البروتينيه وإن أخطاء إستقلاب هاتين المادتين تظهر في حالات نقص هذا العنصر كما و تظهر علامات نقصان معدل النمو وإن زيادة كميته قد تؤدي إلى حدوث سرطان الرئه و إلتهابات في مناطق مختلفه من الجلد، و في البلعوم و الأنف و غيرها .
يتم نقل الكروميوم عن طريق إرتباطه ببروتين الترانسفرين (Transferrin) في بلازما الدم، و لهذا فهو ينافس الحديد في مناطق الإرتباط الموجودة على هذا البروتين و إن الأطفال يمتلكون مخازن لهذا العنصر تكفيهم في بداية حياتهم، تقل الكميه المخزنه مع تقدم العمر. و لهذا فإن تعرض الأطفال إلى نقصٍ في الكروميوم و ظهور الأعراض السريريه نادرة الحدوث في الشهور الأولى من العمر .
يطرح الكروميوم من الجسم بشكل رئيسي عن طريق الكلى، كما يمكن طرحه عن طريق الصفراء (bile)، و عن طريق الأمعاء الدقيقه .