حكي إن رجلا جاء زائرا ابنه فلم يجده… وكانت زوجة الابن لئيمة وقطاعة ( تقطع صلة الرحم)
وكانت تدعك عجينها بيديها عندما جاء …
دخل وسلم وبقى واقفا ولم ترحب به كالعادة وتدعوه للجلوس
وقالت في سرها…لو علم إني سأعجن عجيني لهذا اليوم لما رحل ولبقي عندي حتى المساء
فحاولت بمكر إيصال الرسالة له فلعله يرحل ولا ينام عندهم
قامت بنفض يديها من العجين وهي تحدث العجينة وبصوت يسمعه العجوز
يا عجينتي عجنتك…. ولبكره خمرتك ….. ولباعد بكرة خبزتك
سمعها العجوز وهو أدرى بمكرها ولؤمها وأراد أن يخبرها إن الرسالة وصلت وإنه ليس براحل
..فقرمز على الأرض وجلس وهو يقول وكأنه يحدث عصاته بصوت تسمعه زوجة الإبن
يا عصاتي ركيتك…. ولبكرة خليتك…. ولباعد بكرة مشيتك
طار صواب زوجة الابن من هذا العجوز الداهية
وهي تقول بسرها:
حسبناه ضيفا خفيف أتاريه مشتى ومصيف
خلني أقوم أخبز هالعجينات… خله يوكل ويتسهل (يذهب)