جهاز تخطيط القلب
وهو من الأجهزة الطبية الأساسية يعتمد مبدأ عمله على عمل تخطيط القلب ليتسنى للطبيب معرفة أمراض القلب وكيفية علاجها وان عمل ذلك التخطيط يعتمد اعتمادا كليا على حركات القلب ويقع القلب في مركز القفص الصدري بين الرئتين وفوق الحجاب الحاجز,ويكون كمثري الشكل قاعدته إلى أعلى ورأسه إلى الأسفل, ويزن 300 غرام تقريبا وحجمه بين 320-480 غرام وطوله 21 سم تقريبا وعرضه 9 سم وقطره 65 سم .
ويتألف القلب من جزأين أيمن وأيسر ,ويفصل بينهما حاجز ويتألف كل جزء من أذين علوي الموقع وبطين سفلي الموقع,وينتقل الدم من الأذين إلى البطين في الجانب نفسه عبر فتحة يحرسها صمام لايسمح بعودة الدم من البطين إلى الأذين.
ينبض القلب بشكل مستمر ومنظم ,نتيجة نشاط عقدة من الخلايا المتخصصة تقع في جدار الأذين الأيمن بين مدخل الوريدين الأجوفين تدعى العقدة الجيبية الاذينيه .
إن جهد الفعل للقلب 0.8 من الثانية تقريبا وينتشر جهد الفعل بواسطة نظام توصيل متخصص إلى كل من الأذينين أولا ثم البطينين مسببا انقباض الأذين أولا ثم البطين وباستخدام أقطاب خاصة توضع على الجلد وهي أقطاب الجهاز الذي ندرسه تلتقط جهود الفعل هذه ونسجلها فتعطينا التخطيط الكهربائي للقلب ولا تحتاج العقدة الجيبية الأذينية إلى تحفيز الأعصاب لكي تعطي جهد الفعل ,إذ إن دور الأعصاب هنا تنظيمي إذ تقوم بإبطاء معدل إصدار جهود الفعل من العقدة المذكورة وإسراعه.
كيفية حدوث الجهد الكهربائي للقلب
تصرف الخلية وهي في حالة راحة طاقة للمحافظة على حالة الاستقطاب المستمر للغشاء الخارجي للخلية حيث تكون الشحنات الموجبة للخارج والشحنات السالبة للداخل والتحفيز يحدث زوال استقطاب موضعي لغشاء الخلية حيث يصبح قابل لنفوذ الايونات وتصبح الشحنات السالبة للخارج وينتقل التحفيز على شكل موجه من(حالة زوال الاستقطاب)وتصبح المنطقة المحفزة سالبة كهربائية قياسا إلى المناطق غير المحفزة.
وينتهي التحفيز بعملية إعادة الاستقطاب حيث تعود المنطقة موجبة كهربائيا, ويمكن تسجيل فرق الجهد الكهربائي من القلب خلال عملية زوال الاستقطاب الموضعي ولايمكن تسجل مثل هذا الفرق عندما يكون جميع القلب في حالة زوال الاستقطاب أو إعادة الاستقطاب.
ان عملية تخطيط كهربائية للقلب هو تسجيل لهذه التغييرات في الجهد الكهربائي ولكن من مناطق بعيدة عن القلب بسبب خاصية كون جسم الإنسان موصل جيد للكهرباء .والجهاز المستعمل لهذا الغرض هو جهاز تخطيط القلب الكهربائي.
ان معدل ضربات القلب الطبيعي هو خمس وسبعون نبضة في الدقيقة الواحدة,وفي كل نبضة يصدر للقلب صوتين ينشأ الأول من إغلاق الصمامين الواقعين بين الأذينين والبطينين في كل جانب وينشأ الثاني من إغلاق الصمامين الواقعين عن فتحتي الأبهر والشريان الرئوي ويمكن سماعهما بوضوح عند استخدام سماعة الطبيب.
وبالرجوع إلى معدل الضخ فان القلب يضخ 70 ملليتر من الدم تقريبا في كل ضربه أي ما يقارب 5 لترات في الدقيقة وتزيد هذه الكمية إلى سبعة إضعاف في حالة التمارين الرياضية.
وان حدوث الخلل في معدل إصدار جهد الفعل من العقدة الجيبية الأذينية أو في سرعة توصيل جهاز التوصيل ، يؤدي إلى خلل في التخطيط الكهربائي للقلب وفي عمل القلب الذي قد يساهم جهاز ناظم القلب الذي يزرع تحت الجلد في تنظيم ضرباته .
توصيلات الصدر:
إذا ما سجلت توصيلات الصدر V1 إلى V6 فان المقاومات الثلاث ستكون موجودة وستكون نقطة V موصلة إلى مدخل واحد من المكبر .
إن المسار الكهربائي للصدر والذي يكون على شكل فنجان ماص يلتصق بالصدر ويثبت في الأماكن التالية :
(V1) = المسافة الرابعة اليمنى على الحافة القصية
(V2) = المسافة الرابعة اليسرى على الحافة القصية
(V3) = منتصف المسافة بين V2 و V4
(V4) = المسافة الخامسة اليسرى عند منتصف الخط الترقوي .
كيفية حساب سرعة ضربات القلب:
يمكن إيجاد سرعة ضربات القلب من قراءة تخطيط القلب بوساطة حساب عدد المربعات الصغيرة المحصورة بين موجتين متتاليتين . ثم اتبع المعادلة التالية :
سرعة ضربات القلب = 1500/عدد المربعات الصغيرة المحصورة بين الموجتين
المتتاليتين
أو باستعمال المعادلة التالية:
سرعة ضربات القلب = 1500/ عدد المربعات الكبيرة المحصورة بين موجتين متتاليتين
التداخلات وأسبابها :
التداخلات التنفسية:
وترجع إلى حركة صدر المريض أثناء التنفس وللتخلص من هذا النوع من التداخلات، اطلب من المريض قطع التنفس لعدة ثواني في كل مرة يجري فيها التخطيط.
التداخلات الجسمية:
وترجع إلى تأثير العضلات القلبية ولكي نتخلص من هذا النوع من التداخلات يجب ان يكون المريض في وضع استرخاء تام .
التداخلات الكهربائية :
ترجع التداخلات الكهربائية لعدة أسباب :
تأكد من أن مجموعة الأسلاك الموصلة للمريض مثبتة بشكل صحيح وفي موقعها بالجهاز.
تأكد من وجود سلك ارضي متصل بالجهاز لكي يقوم بتفريغ الشحنات الزائدة في الجهاز.
تأكد من وجود مادة الجلاتين تحت المسارات الكهربائية .
تأكد من أن التوصيلات كافة مربوطة في محلها الصحيح وفي اتجاه واحد .
تأكد من خلع المريض ملابسه الصوفية كافة وعدم حمله القطع المعدنية.
تأكد من عدم وجود أجهزة كهربائية أخرى بالقرب من جهاز التخطيط .
تجنب استعمال الأسرة المعدنية وعند الضرورة أوصل السرير بسلك ارضي .
تجنب التذبذب بالتيار الكهربائي .
مكونات جهاز تخطيط القلب:
إن أجهزة تخطيط القلب تشترك جميعا في نفس المبدأ ، لكن تختلف اختلافا بسيطا من حيث المكونات .
ويتألف الجهاز بشكل عام من الأجزاء التالية :
المعايرة
إن هذا الجزء يعمل بشكل فعال على ضبط الجهاز ومعايرته بشكل سليم قبل البدء بعملية تخطيط القلب ، اذا يصنع موجة مربعة .1mv)) تبين أن الجهاز في حالة جيدة .
نقطة الحساسية :
إن هذا الجزء مهم جدا في الحفاظ على حساسية الجهاز ، اذ انه في حالته الطبيعية يصدر (1mv) وباستعمال نقطة الحساسية ، يمكن تكبير الموجة او تصغيرها بحسب حالة المريض .
الموقع
ومجمل عمله لضبط المؤشر الحراري .
علامة
إن هذه الموجة تستخدم عند موجة غير طبيعية في التخطيط ليتسنى للطبيب معرفة المرض يمكن استعمالها أيضا في التفريق بين موصل وأخر .
المؤشر الحراري
إن المؤشر الحراري في جهاز ECG يقوم برسم الموجة على الورق وهو بدقة عبارة عن مقاومة حرارية يمر في داخلها تيار محدود يرفع درجة حرارة الراسم , ليقوم بعملية الرسم المطلوبة .
تحديد السرعة
إن جهاز تخطيط القلب يحتوي على سرعتين (25-50)ملم/ث تستخدم كل سرعة بحسب الحالة الموجودة ويحددها الطبيب رجوعا إلى القلب فإذا كان المريض كبير السن يكون نبضه ضعيفا بعض الشيء , لذلك نستخدم السرعة الواطئة(25)ملم/ث. وإذا كان صغير السن يكون نبضة سريعا فتستخدم السرعة العالية حتى نحصل على مواكبة التخطيط لحالة المريض .
الشاشة
وذلك عند استغناء الطبيب عن الورق أو عدم الحاجة إليه , للحصول على قراءة مستمرة للقلب.
الفاصم
من دوائر الحماية في الجهاز إذ يستخدم دائرة حماية من التيارات والفولتيات العالية وهو بحق وسيلة ناجحة في كل الأجهزة .
المرشح
وينحصر عملة في تصفية الموجة من التأثيرات الخارجية التي يمكن أن تؤثر على التخطيط القلبي ,لان التأثيرات الجانبية مثل النيونات والأجهزة الأخرى في نفس غرفة الفحص لها دور كبير في الحصول على تخطيط خاطئ .
نقطة وصل القابلو
ونقوم من خلالها بعملية الربط بين الجسم والجهاز.
الأرضي
يستخدم كالعادة لتسريب الشحنات الزائدة , والحماية من الصعقات الكهربائية .
الأقطاب
يتألف الجهاز من خمسة أقطاب توضع في أماكن محددة في الجسم.
المراحل الأساسية لعملية التخطيط :
مرحلة تكبير الإشارة .
مرحلة تنظيم سرعة المحرك .
مرحلة تنظيم الوقت .
مرحلة تجهيز القدرة.
مرحلة تنظيم الفولتية.
مرحلة تنظيم حرارة الجسم.
مرحلة تكبير الإشارة:
إن عملية تكبير الإشارة تبدأ بعد التقاط الإشارة من قابلو المريض الذي يقوم بعملية التوصيل بين الأطراف والمصدر.أما في المرحلة الثانية , فأن الإشارة سوف تدخل إلى مكبر (متعادل أو مكبر الغزل ) وعن طريق الأقطاب ((LL,LA,RA الممثلة بالمثلث ونقاط الصدر, تجمع الإشارة الخارجية من مكبر الإطراف الثلاثة لتقارن مع فولتية الأرضي وتكون عادة الساق اليمنى ((RL وتسمى فولتية جهد المريض للتخلص من التشويش على موجة التخطيط .
وان هذه المقاومات التي في طريق الإشارة الداخلة , تكون لغرض اتزان المكبر, وتتمثل في قنطرة وتستون ولابد لنا من التعرف على الأقطاب وعلى مدلولات الموجة القلبية الطبيعية التي تظهر في التخطيط وهي كالأتي:
القطب الأول I الذي يقيس الجهد بين ( LA & RA )
القطب الثاني II الذي يقيس الجهد بين ( RA & LL )
القطب الثالث III الذي يقيس الجهد بين ( LA & LL )
وهذه الأقطاب الثلاثة تكون في النهاية ( المحصلة ) :
AVR = ( I + II ) / 2
AVL = ( I – III ) / 2
AVF = ( II + III ) / 2
مرحلة تنظيم سرعة المحرك
إن المحركات في أجهزة التخطيط القلبي ترتبط عادة بمقاومات وترانسسترات على التوالي بهدف التغذية العكسية ، فعندما يزداد الحمل على المحرك أو ينقص قد يتسبب في زيادة الفولتية أو نقصانها وبهذه الطريقة نحافظ على سرعة المحرك خلال فترة التشغيل .
مرحلة تنظيم الوقت
إن هذه المرحلة مهمة جدا في عمل الجهاز ويتلخص مبدأ عملها في أن المحرك لا يعمي مباشرة في بداية تشغيل الجهاز ويتأخر زمنا مقداره ( 2.2 ثانية ) لإتاحة الفرصة للراسم للوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة وبعد استقرار سرعة المحرك وحرارة الراسم يبدأ المحرك بالعمل .
مرحلة تجهيز القدرة
إن عمل هذه المرحلة ينحصر بتحويل الفولتية التي تصل إلى الجهاز من ( 220 V ) إلى ( 12 V ) عن طريق محولة وقنطرة أو عن طريق البطارية التي تكون عادة قابلة للشحن .
مرحلة تنظيم الفولتية
إن دائرة تنظيم الفولتية تقوم بتوليد الذبذبة بقيمة ( 30 – 40 KHz ) من الترانسسترات الموجودة والمحولة التي توزع الفولتية إلى الراسم بقيمة ( 7 V ) أو أكثر بحسب نوعية الجهاز وعلى باقي الأجزاء الكهربائية .
التشويش على الأجهزة :
إن النقطة التي تبدأ عندها المشاكل التي تؤثر على عمل الجهاز بصورة صحيحة هي مشكلة التشويش من المصادر المختلفة مثل الموجات الكهرومغناطيسية والمشعة في محطات الإرسال والمحركات الكهربائية كافة والأجهزة الإلكترونية التي تولد ذبذبة عالية وأبراج الضغط العالي والمصادر الطبيعية كالبرق والرعد .
وتؤثر مصادر التشويش على أجهزة التخطيط الكهربائي بعدة طرق منها :
عن طريق التوصيل المباشر .
ويتم ذلك عن طريق خطوط التوصيل المباشر المشتركة بين الدوائر الكهربائية كما في عملية توزيع القوة الكهربائية ومنظومات الأرضي ( أي وصل الجهاز بنفس النقطة التي توصل بها أجهزة أخرى وربطها بأرضي مشترك ) .
ولتفادي هذه المشكلة نعمل على :
نجعل ممانعة شبكة توزيع الأرضي أو مقاومتها أقل ما يمكن .
نفصل نقاط التوزيع الكهربائي أو منظومات الأرضي الخاصة بالأجهزة الطبية عن نقاط الأجهزة الأخرى ومنظوماتها .
عن طريق التوصيل غير المباشر :
وهي وجود مصادر للطاقة الكهرومغناطيسية ، ويكون تأثيرها بحسب المسافة ، فإذا كانت المسافة قصيرة كان التأثير بالحث ، وإذا كانت طويلة كان التأثير بموجات الإشعاع وللتقليل وللحد منها نتبع ما يأتي :
زيادة المسافة بين مصادر الطاقة والجهاز الطبي الحساس فمثلا لا نضع قابلوات الطاقة المغذية للماطور قريبا من جهاز تخطيط كهربائي أو من قابلو مريض .
استعمال أسلاك محمية تحتوي على مشبك التنجستون للأجهزة الإلكترونية الحساسة .
تجنب استخدام الذبذبة قدر الإمكان .
التشويش من مصادر الإنارة :
ويكون هذا التشويش عن طريق أنابيب الفلورسنت التي تستخدم في بداية التشغيل الذي يقوم بتوليد موجة كهرومغناطيسية في كل محاولة تشغيل ، لذا لا يحبذ استخدامها قريبا من الأجهزة الطبية ويحبذ استخدام مصابيح التنجستون .
التشويش الطبيعي :
ومصدره الصواعق الرعدية والبرق ، ويمكن التخلص منه عن طريق استخدام مانعات صواعق مربوطة بنظام الأرضي .