نعم لان الايمان بالغيب يقتضي الايمان بقمة الايمان وهو الله سبحانه وتعالى وبعدين اي شيء يقوله الله من المغيبات يجب التصديق به دون مناقشة ، لان المغيبات تكون غير محسوسة فانا لا استطيع اثبات وجود الملائكة والا الجنة ولا النار ولا الشياطين لكني مؤمن بوجودها لان الله قال انها موجودة فانا لا اشك في قول الله ما دمت قد آمنت به الها . ولذلك لما قالوا لابي بكر ان صاحبك يزعم انه ذهب الى المسجد الاقصى ورجع في ليلته ، رد ابو بكر دون تردد ( ان قالها فقد صدق انا اصدقه في الخبر ينزل من السماء افلا اصدقه في هذه ) لان ابا بكر مؤمن بالله والرسول لا ينطق الا بامر الله ،
ثم ان الرسول جادلهم وحاججهم بقضية الاسراء ولم يتحدث مع قريش بموضوع المعراج لان اثبات الاسراء هو الطريقة الوحيدة لكفار قريش لان الرسول الكريم سوف يتحدث عن معالم ومواقع معروفة للذين ذهبوا الى المسجد الاقصى مع علمهم ان الرسول لم يذهب الية ، وقد يقول قائل ان شخصا من الذين ذهبوا الى المسجد الاقصى هو الذي اخبره ووصف له المكان ، نقول له فما بال القافلة التي في الطريق واخبرهم الرسول بقصتها وموعد وصولها والاحداث التي جرت فيها
اما المعراج فيحتاج الى الايمان - كما ذكرت الزميلة الكريمة - لان الرسول لا يستطيع ان يقول لهم رايت شمسا عير شمسكم ورايت ورايت الارض على شكل كرة ، لانهم لن يصدقوه ويعتبرونه ضربا من الخيال لانها اشياء غير محسوسة بالنسبة لهم وتحتاج الى ايمان بالله
وشكرا للزميلة على هذا المقال