يعاني كثير من الآباء والأمهات من السلوك المزعج الذي يقوم به طفلهما وهو التخريب وإتلاف الأشياء المهمة في البيت أو بيوت الآخرين، وأولى مظاهره تبدأ بعدم العناية بلعبه الجديدة ومحاولة تفتيت أوصالها، يتلوها بتمزيق الكتب والأوراق، ومرات يقوم بتقطيع الملابس وإتلاف الزهور.
خبيرة شؤون الطفل والمحاضرة الجامعية الدكتورة هالة الشاروني لا ترجع هذا السلوك التخريبي إلى طاقة زائدة لدى الطفل بقدر ما أن هناك أسباباً أخرى كثيرة وراءه.
أولها: حب الاستطلاع والرغبة في اكتشاف المجهول، مع عدم توجيه هذه الخاصية التوجيه المناسب.
ثانياً: الطفل هنا يعاني من ضغوط نفسية أو كبت لا يجد تفريغاً له سوى التخريب.
ثالثاً: هناك أيضا الفراغ والملل، أو وجود تفرقة في المعاملة بين الأبناء، وربما كانت الغيرة والاهتمام بمولود جديد سبباً.
رابعا: النمو الجسمي الزائد للطفل مع انخفاض مستوى الذكاء.
خامساً: قد يكون التخريب بسبب مرضى؛ مثل اختلال في الغدد الصماء كالدرقية والنخامية المؤثرة على الأعصاب.
سادساً: مرات كثيرة يأتي السلوك المزعج من الطفل بسبب الأسرة؛ فهي تظهر الفرح والسرور بما يفعله..وأحياناً تشجعه!
10 خطوات للعلاج
أم تريد لطفلها حياة طبيعية.
1- لابد من التعبير عن عدم رضاك عن سلوك طفلك التخريبي، بالنظر وتعبير الوجه، أو الإشارة بالكلام، مع إصدار الأمر المباشر للتوقف عن التخريب، ثم شرح سبب منعه من ذلك.
2- تقربي إليه، وأشعريه بالحوار الدافئ اللطيف بأن ما يقوم بتخريبه يكلف الكثير عند إصلاحه ويؤثر على ميزانية الأسرة، مع إخباره بعدم إتلاف ملكية الآخرين والاعتداء عليها.
3- بثي في قلبه توزيع ما لا يستعمله من اللعب لتصل إلى يد طفل مسكين، وأخبريه بأن عليه المحافظة عليها لتكون صالحة للاستعمال عند توزيعها.
4- عاقبي طفلك بأن تجعليه يشارك بمصروفه في إصلاح ماخر به، أو يحاول بنفسه ترميمها.
5- عليك بالتفريق بين الأخطاء الصغيرة العفوية غير المقصودة التي تؤدي إلى تخريب اللعبة وكسرها، وبين تعمد التخريب المسبب للإزعاج.
6- إن استمر على القيام بعمليات التخريب بشكل لا إرادي، سارعي بعرضه على الطبيب للتأكد من طبيعة الغدة الدرقية وقياس مستوى الذكاء لديه.
7- اعتدلي في معاملة الطفل مابين الحزم واللين.
8- أنصفي في معاملة الأبناء ولا تهتمي بواحد دون الآخر، وعلى الأقل احرصي على عدم ظهور ذلك الاهتمام، وان استطعت توضيح السبب يكون أفضل إن كانوا يستوعبون.
9- احتمال كبير أن يرجع تخريب طفلك إلى معاناته من الإحساس بالفراغ، لهذا حاولي شغل وقته، وإشباع حاجته للاستطلاع، وتفريغ طاقته بممارسة الرياضة والقراءة، مع توفير اللعبة المناسبة له، خاصة ألعاب الفك والتركيب التي تشبع حبه للاستطلاع واكتشاف المجهول وحب العبث.
10- نشاط الطفل وحركته تفرح بعض الأمهات، فهي دلالة- من وجهة نظرهن- على أنه طبيعي، وفى المقابل على الأم أن تشجع هذا النشاط وتلك الحركة..لكن مع توجيهه إلى ما ينفع.