هل هو مسبب للسرطان؟ هناك آراء أثبتت ان التركيزات العالية للايزوفلافونات المعروفة بالاستروجينات النباتية، وتحتوي على كسر ضئيل من قوة هرمون الاستروجين، الموجودة في فول الصويا، يجعلها تتصرف كما يتصرف الاستروجين فانها في الواقع يمكن ان تنشط نمو الأورام التي تعتمد في وجودها على الاستروجين في أوضاع معينة.
والواقع ان الرأي الصائب يكمن في التوقيت، ففي المراهقة يتسارع نمو خلايا الثدي مما يزيد من احتمال التعرض للمؤثرات المسببة للسرطان، وتكون فائدة الصويا حيث انها تحدث تبدلا في كيفية تركيب انسجة الثدي، بحيث تجعلها اكثر مقاومة للسرطان. ولكن بعد تجاوز المرأة لمرحلة البلوغ، فان من المعقول ان الافتراض بأنه كلما قل مقدار الاستروجين الواصل الى ثديها.. كان ذلك خيرا لها، وكذلك المرضع قد يكون من الأفيد لها تقليل مقدار ما تأكله من الصويا.
وكذلك المرأة المصابة بسرطان الثدي، أو التي اصيبت به ثم استؤصل منها أو عالية الاحتمال بأن تصاب بهذا المرض كأن يكون تاريخها الطبي الأسروي حافلا بالمصابات به، هذه الزمرة من النساء يجب عليهن ان يزددن حذرا من الصويا، ويشتبه الخبراء في ان الآثار الاستروجينية الضعيفة للصويا، قد تنشط لدى النساء اللواتي تقل لديهن مستويات الاستروجين الطبيعية، وبالنسبة الى النساء في سن اليأس اذا كانت احداهن مصابة بسرطان الثدي أو كانت احتمالات اصابتها كبيرة، فان مقادير معتدلة من الصويا لا بأس بها.
2 ـ الغدة الدرقية: ان القلق من مفعول الصويا الضار بالغدة الدرقية مبالغ فيه، الا اذا كانت المرأة لم تتناول ملحا أبدا، واذا كانت مصابة فعلا بمرض درقي، اذ ان الصويا لا يعدو كونه واحدا من الأطعمة الكثيرة المحتوية على المواد المسماة (محدثات الدراق) Goitrogens تلك المواد التي اذا تناولها الانسان بمقادير كبيرة، فانها تصبح قادرة على عرقلة وظائف الغدة الدرقية (المواد المحدثة للدراق توجد أيضا في الخضر الصليبية مثل القرنبيط والملفوف)، ونقص اليود ـ وهو المادة الحيوية لتفعيل الهرمون الدرقي، يمكن ان يجعل الانسان عرضة بوجه خاص للمواد المحدثة للدراق.