تاريخ التسجيل : 22/10/2011 العمر : 81 البلد /المدينة : فيينا - النمسا
موضوع: ما الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام ؟. 8/14/2015, 22:15
ما الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام ؟.
الصلاة عماد الدين فهي من أكثر العبادات الذي يكون فيها المسلم قريبا من ربه وخاشعا له وقد فرض الله 5 صلوات في اليوم والليلة إلا أنه سن صلوات أخرى غير مفروضة على المسلم ولكن لها أجر وثواب عظيم عند الله، ومن هذه الصلوات التراويح وقيام الليل . ونفرق هنا بين الصلاتين لمنع حدوث لبث عند البعض من التفرقة بينهما
صلاة التراويح سنة مؤكدة ابتدأها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه، ثم تركها في اليوم الثالث أو الرابع خوفًا أن تفرض على أمته، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وانقطع الوحي بموته، وأُمن إيجابها رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يجمع الناس على إمام واحد، فأحيا تلك السنة وأعادها ، ووافقه المسلمون على ذلك من بقية العشرة المشهود لهم بالجنة كعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعيد بن زيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وغيرهم من كبار الصحابة وافقوه على هذا فصار إجماعًا، فهي تفعل بعد أداء صلاة العشاء وسنتها.
وأما قيام الليل فهو التقرب إلى الله بنوافل الصلاة في الليل ويشمل التهجد آخر الليل ، كل ليلة، ويشمل الوتر ، ووقته من بعد أداء صلاة العشاء وسنتها إلى طلوع الفجر الثاني، وأفضله ما كان في ثلث الليل الآخر وذلك للتعرض للنفحات الإلهية، واستجابة الدعاء، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل حين يبقى ثلثا لليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له متفق عليه، والتهجد آخر الليل في العشر الأخيرة من رمضان من أفضل قيام الليل، فالعلماء استدلوا على مشروعيته بما روته عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله متفق عليه، فكان صلى الله عليه وسلم يحيى الليل كله، التماسًا وتحرِّيًا لليلة القدر؛ ولهذا صلاتنا التهجد في آخر الليل في العشر الأخيرة من رمضان عمل مشروع، متبعون فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.