العلاقة بين البيئة والتنمية
* العلاقة بين التنمية والبيئة:
- تعتبر التنمية احدي الوسائل للارتقاء بالانسان. ولكن ما حدث هو العكس تماماًً حيث اصبحت التنمية هي احدي الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة وايقاع الضرر بها، بل واحداث التلوث فيها.
فمثل هذه التنمية يمكننا وصفها بانها تنمية تفيد الاقتصاد اكثر منها البيئة او الانسان فهي "تنمية اقتصادية" وليست "تنمية بيئية" تستفيد من موارد البيئة وتسخرها لخدمة الاقتصاد مما ادي الي بروز مشكلات كثيرة.
ونتيجة لما تحدثه هذه التنمية السريعة من تلوث لموارد البيئة واهدار لها، فان تكاليف حماية البيئة تضاعفت في الاونة الاخيرة حيث تتراوح التكلفة الاقتصادية لعملية الاصلاح في البلدان المتقدمة حوالي 3% (وقد يزيد علي ذلك) من الناتج القومي الاجمالي، علي الرغم من ان هذه الدول تستخدم هذا الانفاق علي انه استثمار ضروري يحقق عوائد ضخمة؟ فما بالك الدول النامية؟
ويمكننا تحديد المجالات الاكثر شيوعاً في عمليات التنمية، وان لم تكن بشكل مباشر (انواع التلوث)، والتي تؤثر علي البيئة.
1- الزراعة والبيئة:
الزراعة هي من المحاور الرئيسية في اي عملية تنمية لكن هناك عوامل كثيرة ما زالت تتحكم في هذا القطاع الهام وتسبب قصوراًً في مجال تنميتها الي جانب الاضرار بالبيئة:
- قلة مساحة الاراضي الزراعية نتيجة ل:-
التوسع العمراني – التجريف والتبوير – التصحر – ملوحة الارض.
- قلة موارد المياه مما يؤدي الي احداث التدهور في انتاجية الارض.
- التزايد المستمر في عدد السكان، وزيادة الاستهلاك.
- الاكثار من استخدام الاسمدة الكيماوية و المبيدات الحشرية والتي ادت الي:
الحاق الضرر بالخضراوات والاطعمة – اصابة الانسان بكثير من الاضطرابات وخاصة الامراض المعوية.
2- الصناعة والبيئة:
ونجد الصناعة هي الدعامة الرئيسية في عمليات التنمية ويمكننا تصنيف انواع الصناعات علي النحو التالي:
1- صناعات غذائية.
2- صناعات كيميائية.
3- صناعات هندسية.
4- صناعات معدنية وحرارية.
وهي في نفس الوقت تعتبر من اهم مصادر التلوث علي الاطلاق سواء للهواء او للماء او حتي "التلوث السمعي بل والبصري" اي ان الصناعة مصدر رباعي الابعاد في احداث التلوث:
- فالادخنة التي تتصاعد منها تلوث الهواء.
- المخلفات السائلة تلوث الماء.
- اصوات الآلات تلوث السمع.
- المخلفات الصلبة تلوث البصر.
3- الطاقة والبيئة:
توجد مصادر متعددة لانتاج الطاقة والتي تلعب ايضاًً دوراً كبيراًً في عملية التنمية ومنها النفط – الغاز الطبيعي – المخلفات الزراعية والحيوانية – الكهرباء.
وقد كثر استخدام الطاقة في السنوات الاخيرة لمواكبة التقدم التكنولوجي الهائل، لكن زاد التلوث البيئي معها وخاصة بالنسبة لتلوث الهواء او الماء مثل انبعاث الغازات الضارة من: ثاني اكسيد الكبريت، اكاسيد النيتروجين، والجسيمات العالقة.
4- النقل والبيئة:
- تتعدد وسائل النقل:
1- نقل بري.
2- نقل جوي.
3- نقل مائي: نهري – بحري.
ويعد النقل البري من اكثر وسائل النقل شيوعاً في جميع بلدان العالم سواء المتقدمة او النامية، وهذا لا يعني قلة استخدام الوسائل الاخري وذلك نتيجة لتعددها: سيارات، دراجات بخارية، اتوبيسات، عربات نقل، قطارات، وحتي الدراجات العادية والتي لا توجد لها اية آثار سلبية او ضارة بالبيئة. اما بالنسبة للنقل الجوي او المائي يبعد نوعاًً ما تاثيره المستمر علي الانسان حيث يتعرض الانسان الي الضوضاء الناتجة من مثل هذه الوسائل علي فترات متباعدة. وتتصل وسائل النقل اتصالاً وثيقاًً بمصادر الطاقة المستخدمة في تحريكها، لذلك تعتبر من العناصر البارزة في تلوث البيئة والهواء الذي يحيط بنا فعند احتراق النفط يتصاعد منه الغازات الآتية:
- الرصاص.
- احتراق النفط = ثاني اكسيد الكربون.
- اول اكسيد الكربون.
- المواد الهيدروكربونية.
- اكاسيد النيتروجين.
- الجسيمات والمركبات الكيميائية.
- الضباب الدخاني (الذي ينتج من تفاعل اكاسيد النيتروجين والمواد الهيدروكربونية في وجود ضوء الشمس).
- ناهيك علي الامراض التي تسببها للانسان من:
- ازمات للربو وامراض الجهاز التنفسي.
- التهابات العين والانف والاذن.
- الاصابة بامراض السرطان.
- تعرض النباتات للتلف.
- اصابة الحيوانات بالامراض وتعرضها للانقراض.
ونجد ان وسائل النقل البرية (السكك الحديدية) ووسائل النقل النهرية ضررها اقل بكثير من ضرر الوسائل الاخري.
ويمكننا تجنب الآثار السيئة لهذه الوسائل وخاصة لوسائل النقل البرية (السيارات):
- استخدام الغاز الطبيعي.
- تحسين موتورات السيارات.
- اجراءات الصيانة الدورية علي السيارات.
- وجود مراقبة ومتابعة من الاجهزة المعينة.
5- السياحة والبيئة:
تنطوي السياحة علي ابراز المعالم الجمالية لاي بيئة في العالم، فكلما كانت نظيفة وصحية كلما ازدهرت السياحة وانتعشت. وتبدو للوهلة الاولي ان السياحة هي احدي المصادر للمحافظة علي البيئة وانها لا تسبب الازعاج اي ليست مصدراًً من مصادر التلوث، لكنه علي العكس، فالبرغم من الجوانب الايجابية للسياحة فهي تشكل مصدراًً رئيسياً من مصادر التلوث في البيئة والتي تكون من صنع الانسان ايضاً، فلابد من تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينها وبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية التي هي في الاساس تقوم عليها. هل سالت نفسك ولو مرة واحدة من اين تاتي الآثار السلبية للسياحة؟ اظن ان ذلك لم يخطر ببالك علي الاطلاق. انظر معي الي هذه الاسطر التالية:
- الزيادة المقررة في اعداد السياح، تمثل عبئاً علي مرافق الدول من وسائل النقل، الفنادق، كافة الخدمات من كهرباء ومياه.
- احداث التلفيات ببعض الآثار لعدم وجود ضوابط او تعامل السياح معها بشكل غير لائق.
- ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية ادي الي الاضرار بالاحياء البحرية من الاسماك النادرة، والشعب المرجانية والذي يؤدي الي نقص الحركة السياحية في المناطق التي لحق بها الضرر.
- زيادة تلوث مياه البحر وخاصة البحر الابيض المتوسط، لم تعد صالحة للاستحمام نتيجة للتخلص من مياه المجاري فيها.
- ازدياد تلوث الغلاف الجوي.
- ونجد انتشار القمامة والفضلات فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطق جذب سياحي من الدرجة الاولي فتمارس عليها الرياضة السياحية من تسلق ومشي.
فالسائح ليس وحده هو المسئول عن كل هذه الكوارث واتلاف المناطق الاثرية او السياحية لكن الطبيعة والسكان الاصليين لهذه المناطق لهما دخل كبير في ذلك ايضاًً ويمكننا توضيح العلاقة بالجدول الآتي:
المصادر الطبيعية المصادر البشرية
1- الكوارث الطبيعية: - تلوث التربة
- الاهتزازات والزلازل - تلوث الهواء
- الامطار والسيول - تلوث الماء
- العواصف والرياح - الانفجارات النووية
- الانهيارات - الزحف العمراني
2- تغيرات مناخية: - وسائل صرف صحي غير متقدمة.
- تغير في درحات الحرارة. - تزايد عدد السكان.
- الرطوبة
[b]