صعوبة التعليم، من الأمراض التي يمكن التغلب عليها، بالعمل الجاد والمستمر، وهناك العديد من المشاهير الذين أصيبوا بصعوبات التعلم، واستطاعوا التغلب عليها.
إن صعوبات التعلم، هو مصطلح يطلق على التحديات التي تواجه الطلاب في أثناء الدراسة، مثل عدم القدرة على القراءة أو النطق، وفي كل الأحوال، فإن اكتشاف أحد أمراض أو مشكلات صعوبات التعلم، يوجب عرض الطفل على أخصائي تعديل سلوك لوضع برنامج تعليمي خاص.
وكثير من الأطفال، والتي يعتقد الأهل أن الطفل شقي أو بليد أو غبي، هم في الأصل مرضى ويحتاجون إلى برامج سلوكية محددة.
ومن الأمراض التي قد يختلط على الأهل الإصابة بها:
فرط الحركة وتشتت الانتباه
ويعاني الطفل من عدم القدرة على الجلوس في مكان واحد، فهو يسعى للتحرك بصورة دائمة، ويشعر بالملل، لا يستطيع التركيز لأكثر من دقائق، يميل إلى العدوانية وتكسير ألعابه، فهو لا يحب الاستمرار في نشاط أكثر من ربع ساعة.
ويمكن اكتشاف الحالة حيث نجد:
- الطفل يرفض البقاء جالس أمام التليفزيون أو الكمبيوتر لأكثر من دقائق.
- لا يستطيع إنجاز المهام التي تطلب منه.
- لا يقدر على إنجاز الواجبات المنزلية.
- كثير الحركة بصورة مبالغ فيها، وعدم القدرة على التركيز أو التذكر.
ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى برنامج تأهيلي ينقسم إلى عدة مراحل، الأولى فى المدرسة، والثانية فى المنزل، حيث يجب تشجيع الطفل على التذكر والتركيز، واعادة التعليمات أكثر من مرة.
الديسكليسا
أحد مشكلات صعوبات التعلم، ويطلق عليها عسر القراءة والكتابة، ويعاني الطفل من صعوبة القراءة أو الكتابة، ويرجع ذلك إلى وجود خلل بالوصلات العصبية في المخ، حيث يرى الحروف والأرقام دائما مقلوبة، فهو يرى الرقم 13 مكتوبا بهذه الصورة 31، كما أنه يجد صعوبة في تحديد جغرافيا الأماكن.
- هذه الإصابة تكون مصحوبة بعدة أعراض أخرى، مثل عدم القدرة على القيام ببعض الأعمال البسيطة، مثل التقاط الكرة، إغلاق القميص المدرسي، ربط طرفي الحذاء.
- هؤلاء الأطفال غالبا ما تكون لديهم قدرات أعلى من أقرانهم في أشياء أخرى، مثل النحت والرسم وغيرهما.
- يخضع الطفل الى اختبارات شفهية، ويجد أن معظم إجاباته سليمة.
- وجود نمطية معينة في الأخطاء التي يرتكبها في أثناء الكتابة.
- صعوبة القراءة مهما حاول جاهدا.
- على عكس ما يتوقعه كثيرون يمكن لهؤلاء الأطفال الانضمام إلى مدارس عادية، ولكن مع الخضوع إلى برامج تدريبية حتى يستطيع تعديل هذه المشكلة.
التخلف العقلي
في بعض الحالات يبدو الطفل سليما، إلا أنه بعد عمر العاشرة يبدأ مستواه التعليمي، في التراجع والبطء في التعلم، ويطلق عليه "التخلف العقلي"، وهي أحد الحالات المرضية التي يحتاج فيها الطفل إلى الانتقال إلى مدارس خاصة، لتحديد نسبة التخلف ووضع كيفية التعامل معه.
بعض أنواع التوحد
رغم ظهور بعض أعراض التوحد في سن مبكرة، بعض الأطفال يعانون من درجات بسيطة من التوحد، تشمل الانطواء، وعدم الرغبة في التعامل مع الآخرين، ويمكن تشخيص هذه الحالة من خلال خضوع الطفل إلى عدة اختبارات التي تحدد مرحلة التوحد، وبناء عليه يتم تحديد المناهج والطرق المناسبة لتعلم الطفل.