يجري الآن في بريطانيا بناء حاملة الطائرات "الملكة اليزابيث"، التي ستصبح بعد انتهاء مراحل بناءها، أكبر سفينة حربية تمت صناعتها في تاريخ المملكة المتحدة.
الحاملة تزن 72 ألف طن، ويبلغ طولها 285 مترا، ويمكنها انتاج كم هائل من الطاقة، يكفي إمداد مدينة بالكامل باحتياجاتها من الطاقة الكهربائية.
"الملكة اليزابيث" تستطيع انتاج 500 طن من المياه النقية يوميا، وتقطع مسافة 805 كيلومترات في اليوم الواحد.
وعلاوة على كل ما سبق، تستطيع السفينة الهائلة نقل 36 طائرة مقاتلة من طراز F-35 ، وألفين من الجنود المقاتلين لأي من المناطق الخاضعة للسيطرة البريطانية.
ويعمل في بناء السفينة 10 آلاف عامل من 90 شركة مختلفة في 6 أحواض كبيرة لبناء السفن.
يجري أيضا في الوقت نفسه بناء السفينة الأخت لـ"لملكة اليزابيث"، التي تسمى "أمير ويلز". ولم يتخذ بعد القرار ببدء تشغيلها، كما تبحث هيئة الملاحة البريطانية فيما اذا سيتم استغلالها أو بيعها في المستقبل.
ووصف وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند المشروع بأنه عمل هندسي فذّ، يتناسب مع دورة الألعاب الأوليمبية في لندن.
سيكلف بناء السفينتين العملاقتين مبلغ 10 مليارات دولار أمريكي، وهذا السعر لا يشمل بالطبع سعر الطائرات التي سترابط على ظهريهما.
وسيستغرق بناء السفينة العامين المقبلين قبل اكتمال البناء الخارجي، وقبل أن تغادر ترسانة بناء السفن العملاقة في روزيث بالمملكة المتحدة.
وسوف تُجري السفينة تجارب بحرية عام 2017، بعدها يتم تحميلها بالطائرات عام 2018، وتصبح جاهزة تماما للخدمة الفعلية عام 2020، ويقدر عمرها الافتراضي بـ 50 عاما.
يُذكر أن البحرية البريطانية كانت قد تعرضت إلى صفعة كبيرة في عام 2007، عندما اعتقل الايرانيون 15 فردا من البحارة البريطانيين ومشاة البحرية الملكية بدون قتال في مياه الخليج الدولية. وبالرغم من تحريرهم بعد 13 يوما، إلا أن أحد الأفراد اعترف بأنه اضطر للبكاء عندما صادر الإيرانيون جهاز الـ" آي بوت" الخاص به.