يعد الكلام من أهم وسائل اتصال الفرد بالأخرين فعن طريق الكلام يعبر الطفل عن نفسه وعن حاجته التي يريد إشباعها ولذلك فإن أي عطل في جهاز النطق يعوق الفرد عن قيامه بواجبه في الحياة كما يعوق نموه الفردي والإجتماعي .
وعملية النطق ليست عملية بسيطة وإنما تحتاج إلى تدريب طويل يبدأ بوالدة الطفل عندما يعبر عن حاجته الأولية بالفرح والبكاء والمناغاه والضحك وهكذا يستمر الطفل في تجربة الكلام حتى ينجح في إخراج الأصوات المفهومة وفي ممارسة النطق السليم غير أن بعض العوامل العضوية والنفسية تحول دون التقدم الكلامي للأطفال وتسبب إختلالاً في التوافق الحركي بين أعضاء النطق عندما يسمى هذا الإختلال بصعوبة النطق أو بصعوبة الكلام .
عملية النطق : هي عملية عن طريقها تتكون الأصوات ويعبر عنه بمساعدة اللسان والفك والأسنان والشفتين وسقف الفم مع وجود تيار الهواء والأحبال الصوتية .
ومن المهم معرفة أن النطق هو نتيجة للسمع والسمع هو مفتاح التعلم بمعناه الواسع بشكل عام عند الطفل ومع نهاية السنة الأولى من العمر يستطيع الطفل نطق عدة كلمات وأجزاء من كلمات أخرى وبحلول السنة الثانية من العمر يبدأ كلام الطفل بالتحسن ويلفظ جمل من كلمتين وبعد السنة الثالثة يبدأ بطرح الأسئلة البسيطة وبشكل عام تبدأ الإناث بالكلام بشكل مبكر قليلاً أكثر من الذكور ومن الضروري من الانتباه لمشاكل السمع والنطق عند الطفل بشكل مبكر من أجل تأمين عملية التعلم عنده .
المعايير العامة للتطور اللغوى الطبيعى عند الطفل
• في نهاية السنة الثانية يجب أن ينطق الطفل جملة مؤلفة من كلمتان إلى ثلاث كلمات وترديد الكلمات التي يسمعها ويتبع التعليمات التي يسمعها
• في نهاية السنة الثالثة : سيكون الطفل قادر على إتباع ما سمعه من تعليمات مؤلفة من مرحلتين أو ثلاث مراحل ويكون قادر على تمييز كل الأشياء والصور الموجودة حوله ويفهم أغلب ما يقال له ويتكلم بطريقة يفهمها الأخرين
• مع نهاية السنة الرابعة : يجب أن يبدأ الطفل بتوجيه السؤال لماذا؟ وأن يفهم معاني متعددة لموضوع واحد ويبدأ بتعلم قواعد اللغة ويتكلم بطلاقة وكأنه يسيئ اللفظ كثيرا وهذا طبيعي
• مع السنة الخامسة : يستطيع الطفل هنا أن يتلو قصة ما ويستخدم خمسة كلمات أو أكثر في جملة واحدة .
مفهوم عيب النطق
عيب النطق أو عيب الكلام هو اختلال في التوافق الحركي بين أعضاء النطق ناتج عن بعض العوامل العضوية والنفسية في جسم الإنسان والعيب الكلامي أو صعوبة النطق ليس مقصوراً على الأطفال وإنما يتعرض له الكبار أيضاً ناتجاً عن أسباب مرضية كالشلل أو جلطة الدماغ أو حوادث السيارات .
مظاهر صعوبة النطق
1- العيوب الابدالية الجزئية ( اللثغ ) وهو استبدال حرف الراء بحرف الغين وحرف السين بحرف التاء عند النطق
2- العيوب الابدالية الكلية : وهو استبدال كلمة بأخرى بدلاً منها .
3- عسر الكلام : وهو السكوت فترة من الزمن عند بدأ الكلام رغم ظهور محاولات النطق ثم يتبع ذلك الانفجار السريع في الكلام .
4- اللجلجة في الكلام – الفأفأة أو الوأوأة أو التلعسم وهو تكرار حرف واحد عدة مرات دون مبرر لذلك .
5- الخمخمة في الكلام : وهو إخراج الكلام من الأنف حين النطق به .
6- السرعة الزائدة في الكلام : وهو النطق في الكلام بسرعة زائدة عن الزمن الطبيعي الذي ينطق به الأسوياء مصحوباً باضراب في التنفس وإدغام وخلط وحذف
ويلاحظ على الأفراد الذين يعانون من صعوبات في النطق والكلام أعراض جسمية وأعراض نفسية .
أ- الأعراض الجسمية الحركية :-
مثل تحريك الكتفين أو الكلام أو اليدين أو الضغط بالقدمين على الأرض وارتعاش رموش العينين أو الجفون وإخراج اللسان أو الميل بالرأس في جميع الجهات
ب- الأعراض النفسية :-
مثل القلق وعدم الثقة بالنفس والخجل والانطواء وعدم المشاركة والانسحاب من المواقف وسوء التوافق في الدراسة والعمل
عوامل صعوبات النطق
1- عوامل جسمية :-
مثل الضعف الجسمي العام – ضعف التحكم بالأعصاب في أجهزة النطق – تشوه الأسنان – تضخم اللوزتين أو الزوائد الأنفية – انشقاق الشفة العليا .
عوامل نفسية :-
وتعتبر هذه العوامل من أهم عوامل صعوبات النطق
أ- شعور الطفل بالقلق أو الخوف أو المعاناة من صراع لا شعوري ناتج عن التربية الخاطئة أو سوء النية المحيطة به
ب- فقدان الطفل الثقة أوالشعور بالأمن بسبب صراع الوالدين المستمر مما قد يجعله يتوقع فقد الحماية العاطفية والمادية المتمثلة في والديه .
جـ-استخدام الطفل عيوب النطق كحيلة نفسية لاشعورية لجذب انتباه والديه اللذين أهملاه أو لطلب مساعدتهما أو استمرار عطفهما وحبهما له
د- الصدمات الإنفعالية الشديدة : مثل موت شخص عزيز على الطفل يتعلق به تعلقاً شديداً أوبسبب تورط والده في فضيحة أو جريمة كالسرقة أو الرشوة مما يسبب له السخرية من زملائه أو بسبب خوفه أو التهديد المستمر له بالعقاب الشديد
3- عوامل عصبية
مثل تلف أجزاء خاصة في منطقة مركز الكلام بسبب الوالدة العسيرة أو الإصابة بمرض يؤدي إلى اضطرابات النطق ويرى كثيراً من العلماء أن الإصابة الجسمية عصبية كانت أم غير عصبية هي من العوامل الممهدة أو المساعدة في اضعاف قدرة الفرد على تحمل الأزمات النفسية التي تؤدي إلى الإصابة بإضطرابات النطق .
4- عوامل أخرى مثل :-
اصرار الآباء على تعليم أطفالهم الكلام قبل السن المناسب مما يجعل الأطفال ينطقون خطأ ويتعودون على ذلك
تقليد الطفل لشخص كبير أو طفل أخر مصاب بمرض النطق فتثبت عنده هذه العلة .
قلة ذكاء الطفل وعدم قدرته على تعلم النطق الصحيح والتدريب الغير مناسب على النطق السليم
مص الأصابع أحد مسببات مشكلات النطق
تبدأ عادة مص الأصابع من الأشهر من عمر الطفل بل قد تكون قبل الولادة والطفل في بطن أمه وتعتبر أحدى الظواهر الشائعة بين الأطفال صغار السن والأطفال الصغار قد يعوضون حجاتهم لعملية المص بالأكل والشرب والأخرين يلجأون إلى مص الأصابع أو أشياء أخرى مثل (اللهاية)
مشاكل النطق الناتجة عن مص الأصابع
يؤدي الاستمرار في عملية مص الأصابع إلى مشاكل في النطق والكلام مثل صعوبة نطق بعض الحروف المعينة وحرفي ( ث ، د )
التلثم في الكلام ودفع اللسان إلى عند النطق وهم يحتجون إلى فحص الإسنان والفك وإلى تقويم الكلام والتخاطب وعندما تكون عادة مص الأصابع شديدة وعنيفة يحتاج الطفل إلى علاج نفسي .
العلاج
الأطفال الذين يتوقفون عند هذه العادة عند عمر 3- 6 سنوات غالباً لا يحتاجون علاجاً
لكن يجب للجوء إلى العلاج في الأحوال التالية :-
عندما يمص الطفل أصابعه وفي نفس الوقت يشد شعره عند عمر 12- 24 شهر
وعندما يستمر في المص بعد عمر 4 سنوات و كذلك عندما يسأل المساعدة لوقف هذه العملية وعند حدوث تشوهات بالإسنان أو مشاكل في النطق والتخاطب أو يشعر الطفل بالخجل والاحراج من الأخرين .
مشاهدة التليفزيون تؤخر النطق عند الأطفال
توصل باحثون بريطانيون إلى أن نحو ربع الأطفال من الذكور وطفلة من بين كل سبع أطفال إناث يعانون من مشاكل فى التحدث ويرجع ذلك غالبا لضوضاء التليفزيون التى تصعب من عملية استيعاب الاطفال لما يقوله والديهم
العلاج
طبعاً للأم دوراً هاماً خاصة لأنها هي من تتولى رعاية الطفل والعناية به بصفة دائمة فلو أهملت هذه الحالة فإنها ستصبح عاهة أو نوعاً من أنواع الإعاقة لدى الطفل وبالتالي ستصبح لديه العديد من المشكلات في البيت ومن ثم إلى المدرسة .
ويكمن دور الأم في أن تقوم بتدريب طفلها منذ بداية كلامه على طريقة النطق السليمة وألا تتكلم معه ككلام الأطفال أو بكلمات ناقصة الأحرف أو مشوهة وغير واضحة بل تتكلم معه كما لو كان كبيراً .
وهناك ما يرجع أغلبية مشكلات النطق وخاصة التهتهة أو التلعثم والتردد التي نلاحظها كثيراً عند الأطفال بين سن الثالثة والخامسة فأسبابها غير عضوية بل اجتماعية ونفسية وأهم هذه الاسباب روح الإلحاح والتأديب الصارم اللذان يتبعهما بعض الآباء والأمهات دون الالتفات إلى حاجات الطفل وقابليته عند تدريبه في هذه الفترة العصبية من نموه ويجب أن نشدد على أهمية تدريب الطفل على أصول التكلم والقيام بذلك بروح طيبة وتجنب التوبيخ والقصاص .
فالتوبيخ والعقاب والنهر والزجر من شأنها أن ترسخ العيب النطقي في الطفل بدلاً من القضاء عليه فإذا أشعرنا الطفل بفداحة الغلط وهذانا به تانه يغلط فسوف يشب خائفا من ان يغلط او من القصاص الذى سييلحقه نتيجة الغلط وبتاخر بذلك فى تنمية قدراته الكلامية وقد يصاب بعقد نفسية يصعب التغلب عليهافيما بعد 0 وهتاك احيانا اسباب اخرى للتهتهة وغيرها من عيوب النطق عند الطفل كالتعب الشديد والمرض المؤقت او الغيرة من المولود الجديد 0
آثار عيوب النطق وخطورتها :
1- تعرض الطفل للانتقاد وسخرية الاطفال الاخرين منهم 0
2- يؤدى الى الطفل بالنقص والخجل واحتقار الذات .
3- يؤدى الى السلوك العصبى كرد فعل انتقامى لسخرية الاخرين منه 0
4- يؤدى الى حرمان الطفل من بعض الفرص المهنية المرغوبة التى تعد اللعة امرا هاماً فيها كما يؤدى الى تلازم حالته النفسية 0
5- يؤدى الى حرمان المصاب من فرص الزواج لسبب نفور الجنس الاخر منه0
هل الطفل يتعلم الأصوات في وقت واحد
يتعلم الطفال الأصوات والنطق بالتدريج فبعض الحروف يتعلمها الطفل في سن ثلاث سنوات مث حرف الميم والباء والحروف الأخرى مثل ( الياء والراء والسين ) يتعلمها جيداً في أوائل حياته الدراسية ولكن لابد من أن ينطق الطفل جميع الحروف سليمة تماما ويكتمل النطق عند سن 8 سنوا ت ولكن كثير من الأطفال تتعلم في مرحلة سنية مبكرة عن ذلك
هل الطفل يستطيع التغلب على على المشاكل الوظيفية للنطق كلما ؟
عادة يستطيع الطفل أن يتفهم أكثر ويتغلب على المشاكل الوظيفية كلما نضج وكبر في السن ولكن هناك بعض الأطفال التي تحتاج إلى التدريب المباشر عن طريق التخاطب ( العلاج التخاطبي ) وهذا يختلف من طفل لآخر والذي يحدد ذلك هو الطفل ذاته .
كيفية مساعدة الطفل لنطق مخارج الحروف صحيحة
1- عن طريق مقاطعة الآباء للطفل باستمرار في حالة الخطأ
2- لا تجعل الأصدقار والأقارب يرددون الكلام بنفس الطريقة الخاطئة التي ينطق بها الطفل على سبيل الدعابة .
3- لابد من وجود مصحح مدرباً أو أي شخص يدرب الطفل على النطق إذا كانت المشكلة كبيرة
4- إذا نطق الطفل كلمة خاطئة صححها أمامه وكررها في جمل أخرى وراء بعضها
5- لابد من اللجوء لمتخصصى التخاطب لأنه مؤهل بدرجات علمية لكيفية مساعدة المرضى من الكبار والأطفال الذين لديهم مشكلة في النطق
والنطق من المشاكل الكبيرة التي قد تؤثر على علاقة الشخص بمجتمعه وعلى نفسيته وتعليمه وتعتمد جودة حياة أي فرد جودة حديثه ونطقه .
الاعجاز : القرآن يعالج مشاكل النطق للأطفال
تؤكد الدكتوره وفاء وافي استاذ أمراض التخاطب بطب عين شمس أن القرآن كشف طريقة جديدة لمعالجة الأطفال الذين تتأخر عملية النطق عندهم حيث أوضحت الأية الكريمة من سورة (طه) والتي يتوجه فيها سيدنا موسى بالدعاء للمولى عز وجل فيقول : " رب اشرح لى صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي "
وأن اللسان به العديد من العقد يجب أن تحل حتى ينطق اللسان بالكلام وأن ربط القرآن بين شرح الصدر وتيسير الأمر وعملية النطق وقد تم تطبيقها على الأطفال متأخري النطق حيث قامت باستخدام هذه الآية بوضعها على الكمبيوتر حتى تمكن الأطفال من تكرارها وأدت إلى شفاء عدد كبير من الأطفال وأشارت إلى ان تقوم الأمهات بتعليم الأطفال حديثي الولادة كلمات خفيفة متعلقة بالدين مثل ( أحد – الله – الإسلام ) حيث أثبتت الدراسات التي قدمتها مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين في مجال التخاطب أن أغلبية الأطفال الذين يرددون هذه الكلمات منذ الصغر لا يحدث لهم صعوبات في التخاطب وينطقون بالكلام مبكراً كما طالبت الأمهات بالمداومة على الحديث مع الأطفال عقب مرور فترة الولادة ومحاولة دراسة القرآن من خلال الكاسيت وشاشات الحاسب الآلي ( نقلاً عن موقع العلاج البديل )
علاج عيوب النطق
يفترض أن يكون علاج هذه المشكلة علاجاً نفسياً وتقويمياً وجسمياً واجتماعياً في آن واحد مع التركيز على العلاج النفسي تأتي في طليعة العوامل المؤدية إلى ظهور المشكلة
العلاج النفسي
تهدف وسائل العلاج النفسي أساساً إلى ازالة أسباب التردد والخوف وإحلال الثقة والجرأة والأمن والشعور بالاستقرار مكانها في نفس الطفل
ومن وسائل العلاج النفسي
أ- طريقة اللعب : وتهدف إلى كشف أسباب الإضطراب عند الأطفال وتفهم دوافعه كما تهدف إلى وضع الأطفال في جو مرح يشجعهم على الإنطلاق والكشف عن رغباتهم دون خوف أو تصنع كما أنها تتيح للأطفال فرص التعويض والتنفيس عن مشاعرهم المكبوتة من مخاوف أو غضب أو شعور بالنقص في جو من العطف والفهم من قبل المعالج النفسي
ب- طريقة الإيحاء والإقتناع : وتعتبر من أهم وسائل معالجة اللجلجة وتهدف إلى استئصال احساس المصاب المصاب بالقصور والشعور بالنقص ومن خلال هذه الطريقة يستطيع المعالج النفسي بناء الثقة في نفس مريضه .
العلاج التقويمي
ويهدف إلى تدريب الطفل ومساعدته على النطق السليم للحروف والكلمات بواسطة تمرينات خاصة تستخدم فيها الآلات وتوضع تحت اللسان او في الفهم أثناء الكلام
العلاج الجسمي أو العصبي
ويهدف إلى علاج العيوب الجسمية التي تسبب عيباً في النطق كالشفاه المشقوقة أو تشوه الأسنان أو خلل في الأحبال الصوتية أو علاج أعصاب النطق في مركز الكلام في المخ أو ترقيع وسد فجوة الحلق
العلاج الاجتماعي
ويقوم الأخصائي الاجتماعي بهدف معالجة المصاب من ناحيتين
أ- علاج شخص المريض : ويسمى بالعلاج الشخصي ويهدف إلى تغيير اتجاهات المصاب الخاطئة التي لها علاقة بالمشكلة كاتجاهه نحو والديه أو أصدقائه أو مدرسيه .
ب- علاج البيئة المحيطة بالطفل ويسمى بالعلاج البيئي ويهدف إلى تغيير البيئة التي تؤثر على مشكلة المصاب ويتم ذلك من خلال معاملته معاملة أفضل من ذي قبل إذا كان يعاني من سوء المعاملة سواء كانت من جانب الوالدين أو المدرسين أو الزملاء أو بتلبية مطالبه المادية لتخليصه من الشعور بالحرمان المادي أو بمطالبة الوالدين بتجنب الشجار أمامه حتى لا يتهدد شعوره بالأمن. وفي حالات معينة يكون من الأفضل أن لا نهتم للأمر وأن لا ندع الطفل يشعر بأنه يتهته أو يتردد أو يتلعثم فيتغلب على هذه المشكلة مع عودة الصحة إليه أو لدى تغلبه على الغيرة بإهتمامنا به كفرد له شخصيته المميزة . أما إذا شددت الأم والأب على تصحيح أخطاء الطفل وعيوبه فقد يزيد ذلك من توتره ويمكن فيه فتلازمه أحيانا حتى الكبر .
أما إذا راعينا كل هذه الأمور وظلت هناك مشكلة ما في كلامه فمن الأفضل أن استشارة الطبيب لأن أغلب المشكلات يمكن معالجتها في هذه الأيام وهناك عيوب في النطق أخرى كأن ينطق الطفل حرفاً بدلاً من حرف أخر فيقول ( سمس ) بدلاً من ( شمس ) و( لاح ) بدلا ً من ( راح ) أو ( بترة ) بدلاً من ( بكرة ) وهذه العيوب يمكن معالجتها بالصبر والأناة والتعليم والتمثيل بأن تطلب الأم من الطفل أن ينظر إلى فمها وهي تنطق حرف الشين فتضغط على أسنانها وتجعل الهواء يخرج من بينها بينما تترك الأسنان منفرجة قليلاً حين تنطق حرف السين .
ما الأسس التي تعتمد عليها برامج التدريب على النطق السليم ؟
بصورة عامة يتركز التدريب في جميع الحالات على تنظيم عمليات التنفس من حيث ادخال الشهيق واخراج الزفير وتعليمه كيفية تنظيم هاتين العمليتين وهذه العملية مهمة جداً في علاج الحبسة الكلامية .
أما في حالة عدم القدرة على نطق بعض الأحرف بشكل سليم مثل ( الشين والسين والظاء والراء ) فينبغي معرفة السبب إذا كان تشوهاً بالأسنان أو وجود فتحة في سقف الحلق أو شفة الأرنب فيتم علاج هذه التشوهات قبل البدء في برنامج التدريب ومن ثم يدرب على طريقة نطق هذه الأحرف مع التنويه إلى أن لكل حالة ومن هذه الحالات توجد برامج تدريب خاصة .