فؤاد حسني الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 22/10/2011 العمر : 81 البلد /المدينة : فيينا - النمسا
| موضوع: حروف مهاجرة. - د. الشاعرعبد المعطي الدالاتي. 11/3/2015, 00:21 | |
| حروف مهاجرة. إلى الأنصار ترتحلُ الحُمولُ مهاجرةً، وقائدُها الرسولُ فيثربُ تنتشي السّعَفاتُ فيها ومكةُ تشـتكي فيها الطلولُ أيرحلُ بدرُها في الليل منها؟ سَلوا التاريخَ عن هادٍ يقولُ لصاحبهأبا بكرٍ! تصبّرْ ولا تحزنْ، فثالثنا الجليلُ) دليلُ الدرب في البيداء يسري مع المختارِ في دربٍ تطولُ دليلَ الدرب! تدري، لستَ تدري بهذا الدربِ أيّكما الدليلُ! ألم تبصرْ؟!.. له الآفاقُ ترنو وبين يديهِ تَرتعشُ السبيلُ! خُطى القَصواء في الصحراء تحكي بُراقاً في سماواتٍ يجولُ خُطى التاريخ قد وطأتْ خُطاها ليبدأ بعدها عهدٌ جميلُ همُ الأنصارُ.. قائلُهم يقولُ: أيا بُشرى لقد وصل الرسولُ همُ الأنصارُ.. إيثارٌ وحبٌ وأحمدُ في قلوبهمُ نزيلُ همُ الأنصارُ.. قائلُهم يقولُ: (وربِّك يا محمدُ لا نقيلُ..) همُ الأنصارُ.. إيمانٌ ونصرٌ وراياتٌ.. وتاريخٌ يطولُ وحولَ محمدٍ حامتْ قلوبٌ وطافتْ حول ناقتهِ الخيولُ وها إنـّا وإنْ كنا غفلنا فإنّـا بعد صحوتنا نقولُ: هو الإسلامُ دينُ الله يبقى ويحمل صرحَه جيلٌ فجيلُ وإنّا في العقيدة قد غُرسنا كما غُرستْ بطيبتنا النخيلُ مهـاجرةً وأنصاراً سنحيا رعيلُ الفتحِ يتبعُهُ الرعيلُ مع الهادي وصُحبتِه هوانا وشرحُ الحبِّ أمـرٌ يستحيلُ بين عتابها وعتابهِ لولا هُداكَ لَغابَ عن محرابهِ ولأقفرتْ صحُف الهدى بغيابهِ هو مَن عَلمتَ الواهمُ الغافي الذي رحلت مُناه إلى وعود سرابهِ هو من تمادتْ في الغواية نفسُه وتلاعبتْ ريحُ الهوى بشبابهِ هو حائرٌ .. هو سادرٌ في ذنبه أوْلى به أن ينتهي ..أولى بهِ لكنه في كل ذنبٍ قالها : يا نفسُ مالكِ من غِنىً عن بابهِ يا نفسُ ذقتِ الحُزنَ في عصيانه ذوقي الهنا والأمنَ في أعتابهِ هو عاتبٌ والنفسُ عاتبةٌ، وكم يصحو الهدى بعتابها وعتابهِ! لولا هداكَ وأنتَ تعلم قلبَه لهوى صريعاً في الهوى وعذابهِ لولا هداكَ وأنتَ تعلم خوفَه ورجاءَه ، ولأنت تعلمُ ما بهِ لقََسا الفؤاد بذنبه ، ولأقفرتْ سجَداتُ عبدكَ من دموع متابهِ هوَذاك في المحراب يبكي خاشعاً يتلو كتابَ الله في محرابهِ وملائكُ الرحمنِ رفّتْ حوله وسكينةُ الإيمانِ في أثوابهِ وصِحابُه فرحوا له بمتابهِ والحورُ أفرحُ من جميع صِحابهِ
| |
|