بين الحب والانتقام
الكاتبة
جوانا ليندسي (ولد جوانا هيلين هوارد، 10 مارس 1952)، هي واحدة من الكتاب الأمريكيين الأكثر شعبية من الروايات الرومانسية التاريخية في جميع أنحاء العالم. كل من كتب لها وصل إلى نيويورك تايمز قائمة أفضل الكتب مبيعا، وكثير من الوصول رقم 1.
المقدمه
______________________
من الصعب أن يوضع الإنسان فى صراع بين شعورين متضادين
لكل منهما مكاسبه وتضحياته
و عليه فقط أن يختار إحداهما..........
فى حالة بطلنا سوف نضع الإثنان على كفتى الميزان
لنرى أى كفه سوف تغلب فى النهايه.............
_______________________________________
الملخص
"ليديا سويفت"(25 عاما)فتاةً فى الخامسه والعشرين من عمرها
،تعمل معلمه فى روضة أطفال،من عائله ثريه.
عاشت حياتها كالبحر المضطرب بين أبٍ قاسى وأمٍ ضعيفه
لينتهى الأمر بتلك الأم الى الموت تاركةً إياها فى تلك الحياة وحيده
فظهر فى حياتها"إدجر كانتويل"الثرى المنتقم،
ببعض الأوراق التى وصلت اليه والتى يثبت فيها تزويات لوالدها
مهددا إياها ان لم تطع أوامره سوف يدمر والدها و يدخله فى السجن
فأختارت السفر معه الى تلك الجزيره النائيه بصفتها زوجه له حمايةً لوالدها
و لتكتشف فى قصره العديد من المفآجأت
أكبرها أنها بدأت فى الوقوع فى حبه
الفصل الأول
أغمضت "ليديا" عينيها وهى تأخذ نفسا عميقا،
رآفعة عينيها تنظر إلى القمر الذى تظلله غيوم رماديه كثيفه
فشعرت بالشؤم من هذا المظهر الذى أثار فى قلبها إحساس بأن هناك
شيئ سيئ سوف يحدث اليوم فقد أحست بذلك يوم وفاة والدتها
حركت رأسها وهى تحاول أن تطرد هذه الأفكار السيئه من رأسها ولكن هذا الإحساس ظل يرافق قلبها فلم تستطع
أن تبعده.
شعور غريب نبهها بأن هناك أحد ما يرآقبها،
فالتفتت إلى الخلف لترى زجاج الشرفه الذى يطل على الحفله بالداخل كان الكل مشغول بالحديث من إذا سيرآقبها،
أخذت تنظرعدة ثوآنى بشرود،ثم أفاقت والتفتت مرة أخرى لتتابع وحدتها.
أثار هذا الجو السيئ ما بداخلها من هموم،
لا تطيق العوده إلى البيت حيث هذا الأب الغنى،المغرور،الأنانى الذى لطالما نظر فقط إلى حياته و أمواله وشركاته
،ذلك الرجل الذى أعطاها كل شئ إلا الأمان والحب.
إستكملت هذه الأفكار تعذيبها لها فتوجهت بها إلى والدتها التى توفيت قبل سنه
،ضاقت عينيها قليلا وهى تتذكر تلك الأم العظيمه التى إستحملت ويلات زوجها
حبا له وخوفا على طفلتها وكما يبدو أن هذا الحب لم يكن متبادل
حتى أنتهى الأمر بها إلى مفارقة تلك الحياه الغريبه.
أخذت نفسا عميقا أخرجته مره أخرى ومازالت تلك الأفكارتدورحولها
فشعرت أنها فى سجن لا تستطيع التخلص منه
وبينما هى مستغرقه فى تلك الأحزان قطع شرودها صوت صديقتها "الكس".
الكس بصوت مرتفع قليلا:"ليديا!!!!"
إنتبهت"ليديا"إليها
ليديا:"هااااا"
الكس:"ماذا تفعلين هنا؟؟؟؟؟؟"
ليديا (ببساطه) :"لا شئ شعرت بالأختناق فجئت إلى هنا ولكن يبدو أن الجو سيئا اليوم"
رفعت"الكس"نظرها إلى السماء الملبده بالغيوم
قائلة بدهشه:"معك حق"
ثم إستطردت وهى تنظرإلى الأسفل بحزن:"ولكن لماذا يوم خطوبــ ....."
قاطعتها"ليديا"بأبتسامه تحاول أن تخفى بها قلقها وهى تضع يدها على كتف صديقها:"لا تخافى سيكون اليوم رائعا!!!!......كونى فقط متفائله"
الكس وهى تحاول ان تزيل الحزن:"المدعون بدأوا فى تناول الطعام،الن تأتى؟؟؟"
ليديا:"آتيه حالا"
الكس:"أنا سأسبقك"
نظرت"ليديا"إلى السماء مرة أخرى قبل أن تغادرالشرفه ومازال الخوف لا يفارقها.
دخلت إلى القاعه فشعرت بالأنزعاج من أصوات المدعووين المختلطه و رغبت فى العوده مره أخرى
ولكنها لم ترد أن تضايق"الكس"فى يوم خطوبتها على كل لاحظها"دانى"خطيب صديقتها فتوجه إليها قائلا بمرح:"أين كنتى يا ملاكى"
قالت"الكس"وهى تضربه بخفه على على كتفه:"لا تتغزل بها أيها الأحمق إننى هنا"
قال"دانى"وهو يدعى الألم:"لما العنف؟؟؟أنا لم أنسى"
قالت ليديا:"أتيت هنا لأروح عن نفسى لا لسماع الغزل من خطيب صديقتى،إنك هكذا تستفزها"
وضع"دانى"زراعه على كتف"الكس"وهو يخاطب ليديا:" لاتخافى صديقتك رمت شباكها حولى ولن استطيع الإفلات منها"
قالت"ليديا"وهى تشعر بالسعاده لأجلهما:"مبارك لكما "
وضع"دانى"
زراعه الأخرحول كتف ليديا:"حسنا أيتها الآنستان هيا ناكل".
أخذت"ليديا"طبقا وأختارت طعاما خفيفا ثم توجهت إلى الطاوله التى كان تجلس عليها والدة صديقتها السيده"مارى"
أخذت تتحدث معها قليلا،حتى جذب إهتمامها رجل كان يجلس مع"دانى"فى زاويه من زوايا القاعه،هذه هى أول مره ترى فيها هذا الرجل
لم تستطع إبعاد نظرها عنه وهى تدقق النظر فيه
شعره أسود مموج ملامحه حاده نظراته قاسيه فى الثلاثينيات من عمره يبدو من مظهره أنه رجل لا يستسلم بسهوله.
فآجأها بنظره إليها من بعيد فأضربت وأخفضت نظرها إلى الأسفل بخجل
هى لم تركز مع شخص هكذا من قبل ولكن هذا الرجل جذب نظرها إليه جدا تشعر أن وجهه مألوف لديها
نظرت مره أخرى محاولة الا تجذب انتباهه فرأته ينظر إليها بأبتسامه خفيفه فأدارت رأسها مرة أخرى وخجلها يزداد اكثر
ولكى تنهى هذا الموقف إستأذنت من السيده"مارى"بأنها سوف تذهب لكى تحضر بعض المشروبات
وعندمات عادت كان"دانى"و"الكس"قد أتوا.
سمعت "ليديا""الكس"وهى تسأل"دانى"عن الرجل الذى كان يجلس معه منذ قليل
دانى:"انه السيد"إدجر كانتويل"صاحب مجموعة شركات "كانتويل" للإستيراد والتصدير"
السيده مارى:"أعرفه،ولكن كيف تعرفت عليه؟؟"
دانى:"هناك مشروع سوف تساهم فيه شركتنا وشركته ودعوته اليوم إلى الحفله حتى نكمل الأتفاق هو الآن مع والدى فى غرفة المكتب"
سمعت"ليديا"أسم"كانتويل"كثيرا من والدها والجرائد والمجلات وعن صاحبها
"إدجر كانتويل"
شخص صارم جدا جاد فى عمله ومظهره اليوم أكد لها ذلك هى لم ترى صور له ولكنها تشعر بأن وجهه مألوف لديها
استمرت الحفله هكذا رقصت فيها مع"دانى"وبعض المدعوين الذين أظهروا إعجابهم بها،
وهى فى كل هذا لم تستطع أن تبعد تفكيرها عن"إدجر كانتويل"
لما إنتهت الحفله وغادر كل المدعووين كانت"ليديا"واقفه على الباب تودع صديقيها والسيده"مارى"
دانى:"لا تكونى عنيده،خطرعليك أن تذهبى بمفردك فى هذا الوقت من الليل إبقى معنا الليله وغدا سوف اوصلك "
ليديا:"شكرا"دان"،لا تخف على سأكون بخير،كما أننى وعدت أبى بأنى سأكون فى البيت اليوم"
نظر"دانى"إلى الفستان التى كانت ترتديه:"ولكن بيتك بعيد و ملابسك..........."
ليديا وهى تقاطعه:"قلت لك لا تقلق سأكون بخير"
هز"دانى" كتفيه باستسلام وهو يقول :"أنتى أعند فتاة رأيتها فى حياتى "
السيده مارى وهى تحضنها :"لا أدرى كيف سأتركك تذهبين هكذا وحيده ليلا أيتها الصغيره ولكن هذه رغبتك"
ليديا:"شكرا على استضافتك لى أنا ممتنه لكى جدا"
السيده مارى:"أنتى دائما على الرحب والسعه صغيرتى"
الكس وهى تودع صديقتها:"كونى بخير،عندما تصلى إلى البيت هاتفينا حتى نطمئن عليك"
ليديا:"حسنا ...........الى اللقاء الان"
ودعت"ليديا"السيده"مارى"و"الكس"بأبتسامه
الكس:"إلى اللقاء"
أوصلها"دانى"إلى السياره
قال لها وهو يقبلها على وجنتها:"كونى حذره"
ركبت"ليديا"السياره وأنطلقت بها
إبتسمت وهى تفكر فى هؤلاء الأشخاص الذين يخافون ويشعرون بالقلق عليها
ربما أخذت الدنيا منها والدتها إلا أنها أعطتها فى نفس الوقت هؤلاء الأشخاص الرائعين الذين أصبحوا جزء لا يتجزأ من حياتها
لم تتوجه"ليديا"البيت مباشر بل توجهت إلى مكان إصطحبتها أمها إليه دائما حينما كانت طفله.
كان تل صغير ولكن موقعه رائعا يطل على بحيره صغيره كلما أتت إليه شعرت بالراحه.
ترجلت من السياره لتستنشق بعض الهواء،نظرت إلى السماء الغاضبه
قالت بهمس:"يا إلهى مازال الجو غائما "
جلست على العشب تتذكر والدتها،لا تريد أن تعود إلى المنزل،تريد أن تبقى فى هذا المكان الساحر
شعرت بحركه خلفها بين الأشجار فالتفتت إلى الوراء ولكنها
لم تسطتع رؤية أحد بسبب الظلمه
فحاولت النهوض لكى تعود الى السياره
ولكنها شعرت بأن أحدا يمسك يديها الأثنتان من الخلف ويكتفهما
ارتعبت وصرخت بصوت عالى وهى تحاول أن تحرر نفسها لكن لن يسمعها أحد فى مكان نائى مثل هذا
سمعت صوت دافئ يهمس فى اذنها:"لن يسمعك أحد،لذا لا تتعبى نفسك"
لا تدرى لماذا تخيلت هذا الصوت على"إدجر كانتويل"الذى رأته فى الحفله
حاولت أن تتملص من بين زراعيه ولكنه كان أقوى
صرخت ليديا:"من أنت؟؟!!!ماذا تريد منى!!؟"
"إبتعد"
كانت تقاومه وفى نفس الوقت تريد أن تلتفت لترى وجهه ولكنها لم تستطع.
ترك إحدى يدها فحاولت أن تخلص يدها الأخرى،قبل أن تفلت منه شعرت برائحه شاذه تخترق أنفها فبدأ الخمول يسرى فى جسدها ولم تستطع الوقوف على قدميها فشعرت به يحملها
ثم الظلام...........
______________________________