نسور قرطاج يسقطون مرة اخرى
سقط المنتخب التونسي على ملعبه ووسط جمهوره في فخ التعادل مع مالاوي ضمن منافسات المجموعة الحادية عشرة بهدفين لكل منهما، على الرغم من أن المباراة كانت مقامة على ملعبه ووسط جمهوره.
وفشل نسور قرطاج في استغلال النقص العددي في صفوف المنافس بعدما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه أحد لاعبي مالاوي في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول.
تقدم المنتخب التونسي في البداية بهدفين عن طريق عصام جمعة في الدقيقتين 11 و26 ليقلص بعدها مالاوي النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق تشيوكيبو مسوويا، ويتمكن الضيوف من إدراك التعادل في الدقيقة 82 من ركلة جزاء نفذها إيساو كانييندا، لينتهي بذلك اللقاء بالتعادل الإيجابي، ويواصل نسور قرطاج مسلسل نزيف النقاط، حيث ارتفع رصيده إلى 4 نقاط بفارق 6 نقاط كاملة عن المتصدرة بتسوانا برصيد 10 نقاط.
تعادل بطعم الخسارة للجزائر أمام تنزانيا في البليدة
فقد المنتخب الجزائري نقطتين ثمينتين في أولى خطواته نحو التأهل إلى بطولة الأمم الإفريقية 2012 بغينيا والجابون بعد تعادله بهدف لمثله مع منتخب تنزانيا في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الجمعة على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو التعادل الذي جاء بطعم الخسارة.
وفشل ممثل العرب الوحيد في بطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا في التخلص من الهواجس التي طالته تحت قيادة مدربه رابح سعدان، ولم يحقق الفوز على الفريق التنزاني رغم الفارق الكبير في الإمكانات واللاعبين.
بدأ منتخب تنزانيا بالتسجيل في الدقيقة 33 من تسديدة قوية من كرة ثابتة عن طريق جيري تيجيتي تذهب على يسار رايس مبولحي وسط دهشة الجماهير التي ملأت ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
وتعادل للخضر عدلان قديورة من تسديدة صاروخية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من خارج منطقة الجزاء لم يرها الحارس التنزاني سوى في الشباك.
بدأ المنتخب الجزائري بضغط كثيف على الدفاع التنزاني، لكن الهجوم اتسم بالعشوائية، وتسرع اللاعبون في تسجيل الأهداف.
ولاحت لمهاجمي الخضر العديد من الكرات الخطيرة، لكنها افتقدت الدقة من حسن يبده، وعبد القادر غزال، وعبد الملك زياية.
وسار هذا الشوط على وتيرة واحدة؛ هجمات متتالية من الخضر يقابلها تنظيم دفاعي محكم من الفريق التنزاني الذي استبسل لاعبوه في الدفاع، وتشتيت الكرات مع اللعب على الهجمات المرتدة.
ومع بداية الشوط الثاني، نزل المنتخب الجزائري ضاغطا بغية تسجيل هدف التقدم بعد أن منحه الهدف الذي سجله عدلان قديورة في نهاية الشوط الأول أفضلية كبيرة نحو تحقيق الفوز.
وبعد مرور ثلاث دقائق فقط من عمر هذا الشوط كاد عبد القادر غزال أن يسجل الهدف الثاني من الكرة التي اشترك فيها مع مدافعي تنزانيا، لكن الكرة تخرج إلى ضربة ركنية.
وتوالت الركنيات للمنتخب الجزائري الذي ضغط بكل قوة حتى إن منتخب تنزانيا لم يصل إلى مرمى رايس مبولحي خلال الدقائق الخمس الأولى من عمر هذا الشوط.
ولعب منتخب تنزانيا على الهجمات المرتدة السريعة، لكن مجيد بوقرة نجم الدفاع الجزائري تألق كالعادة، واستطاع قطع كل الكرات الخطيرة.
في الدقيقة 57؛ يسدد رياض بودبوز كرة بيسراه قوية ينقذها الحارس حسن شعباني بغرابة شديدة، ويطيح بها إلى خارج الملعب.
في الدقيقة 60 يرسل نذير بلحاج كرة رائعة خلف الدفاع التنزاني إلى عبد الملك زياية يهيئها على صدره، ويتدخل المدافع التنزاني لحظة التسديد ليطيح بالكرة إلى ركلة ركنية.
في الدقيقة 70 يجري رابح سعدان تغييره الأول بنزول جمال عبدون بدلا من رياض بودبوز لتنشيط الناحية الهجومية بعدما مال الأداء للهدوء مع رغبة تنزانيا في الحفاظ على التعادل، ويرد المدير الفني لتنزانيا بتغيير أيضا داخل الملعب.
بعدها مباشرة يسحب رابح سعدان عبد الملك زياية غير الموفق، ويدفع باللاعب العامري الشاذلي.
ويرتدي الحارس التنزاني ثوب التألق من جديد وينقذ أول كرة من جمال عبدون كادت أن تضع المنتخب الجزائري في المقدمة، لكنه تصدى لها ببراعة.
وسقط لاعبو تنزانيا أكثر من مرة على الأرض، في محاولة منهم لإضاعة المزيد من الوقت نظرا لاقتراب المباراة من نهايتها.
واحتسب حكم المباراة 5 دقائق وقتا بدل ضائع، لكنّ لاعبي الجزائر فشلوا في استغلالها ليفقد الخضر نقطتين ثمينتين في مشوارهم نحو التصفيات المؤهلة للبطولة.
المغرب تنعش الآمال الجزائرية بالتعادل مع إفريقيا الوسطي
فشل المنتخب المغربي في تحقيق أول انتصارٍ له بالتصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2012 عندما سقط في فخ التعادل السلبي مع جمهورية إفريقيا الوسطي في الجولة الأولى للفريقين بالمجموعة الرابعة على ستاد المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، ليكتفي كلاهما بالحصول على نقطة.
وبهذه النتيجة انتعشت الآمال الجزائرية -منافس أسود الأطلس في تلك المجموعة- في إمكانية العودة لدائرة المنافسة على حجز بطاقة التأهل للعرس الإفريقي المقبل.
وفشل البلجيكي إيريك جريتس المدير الفني للمنتخب المغربي في أول اختبار رسمي له مع أسود الأطلس، ولم ينجح في قيادة فريقه لأول انتصار ورسم البسمة على وجوه الجماهير التي حرصت على مؤازرة الفريق في اللقاء.
ولم يتمكن لاعبو المنتخب المغربي من استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحهم طوال شوطي المباراة وأهدر مهاجمو أسود الأطلس العديد من الفرص السهلة طوال مجريات الشوط الأول، لولا تألق حارس إفريقيا الوسطي الذي حرم أصحاب الأرض من إمكانية تسجيل أي هدف في مرماه.
ولم يختلف الحال كثيرا في شوط المباراة الثاني عن سابقه، وأجرى الجهاز الفني للمنتخب المغربي بقيادة البلجيكي إيريك جيريتس مجموعة من التغييرات الهجومية والتي كان أبرزها الدفع بيوسف حجي على أمل تسجيل هدف الفوز وانتزاع النقاط الثلاث، لكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.
المنتخب السوداني يحقق الإستثناء
واستهلّ المنتخب السوداني مشواره في التصفيات بفوز سهل على الكونغو بهدفين نظيفين، لينتزع أول ثلاث نقاط له ضمن منافسات المجموعة التاسعة ليعتلي قمة مجموعته، وافتتح المهاجم الشاب مدثر الطيب كاريكا التهديفَ للسودان في الدقيقة التاسعة من عمر اللقاء، الذي أقيم في أم درمان على ملعب الهلال.
وضاعف لاعب الوسط مهند الطاهر من النتيجة في الدقيقة 94 من ركلة جزاء حصل عليها بعد مجهود فردي كبير، ليحقق منتخب صقور الجديان أول فوز له في المشوار.
واستطاع المدرب محمد عبد الله مازدا -الذي قاد السودان لنهائيات أمم إفريقيا 2008 بغانا- أن يعلن عن عودته من جديد لقيادة الفريق بعد رحيل الإنجليزي كونستانتين.