المدينة الدائرية؟ ... circular city

المدينة الدائرية؟ ... circular city

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التكوين الدائري للمدن الجديدة الذي يقدمه مشروع فينوس، ليس مجرد تصور معماري أنيق، بل هو نتاج أعوام وأعوام من البحث لتوفير البيئة التي ستخدم بالشكل الأمثل حاجات قاطنيها بطريقة فعالة واقتصادية. بدون المعرفة الكافية بالعلاقات التكافلية بين البشر والبيئة، سيكون من الصعب جداً الخروج بحلول فعالة لمشاكلنا العديدة. لقد أخذ مشروع فينوس هذا الأمر وغيره كثير في الاعتبار ووضعه قيد الدراسة والتدقيق أثناء تخطيط هذه المدينة الجديدة.  

المدن الدائرية متعددة الأبعاد المبتكرة سوف تستخدام الوسائل الأكثر تطورا في الموارد وتقنيات البناء. الترتيب الدائري الأنيق هندسيا ، المحاط بالحدائق والمتنزهات،مصمم للعمل بالحد الأدنى من النفقات في الطاقة في حين الحصول على أعلى مستوى ممكن في المعيشة. المدينة سوف تستخدام التكنولوجيا النظيفة تماما في وئام مع البيئة المحلية.



الترتيب الدائري يستخدم نهج النظم، ويؤدي إلى تطبيق كفؤ في الموارد والحفاظ على الطاقة، وسهولة التصنيع و الصيانة. إن عملية تجميع مدن بأكملها من خلال توحيد الأنظمة الهيكلية الأساسية في محطات آلية سابقة التجهيز وفي الغالب يتم تجميعها في موقع لكي تسمح لمجال أوسع للمرونة في التصميم للإستفاده من وحدات قابلة للتعديل لمنشآت جديدة ومبتكرة.سوف تكون لدى جميع الأنظمة صفة الإنبثاق والنشوء ومشيده للسماح بأقصى مدى في استيعاب التغيير.هذا من شأنه أن يسمح للمدينة لتعمل كما لو أنها كائن متكامل متطور بدلا من بنية ثابتة. إن بناء مدن شاملة مكتفية ذاتيا أوفر بكثير حتى في النظام المالي الحالي لأننا نصمم واحد من ثمانية من المدينة الدائرية و من ثم نقوم بنسخها.

بعض المدن  ستكون دائرية في حين أن البعض الآخر قد يكون طولي ، اوتحت الأرض ، أو تشيد كمدن عائمة في البحر. في نهاية المطاف ، العديد من المدن قد تصمم كنظم  مطوقة تشبه إلى حد كبيرالسفن السياحية المجهزه لرحلة بحرية لمدة ستة أشهر.



المدينة الدائرية التي يقدمها مشروع فينوس ستكون كمرحلة انتقالية ويمكن أن تتطور من مجتمع شبه متعاون، يتمحور حول المال إلى اقتصاد كامل قائم على الموارد. قد يكون هذا نموذج أولي لسلسلة من المدن الجديدة التي يمكن بنائها في مختلف المناطق في انحاء العالم. معدل التطور سيعتمد على التمويلات التي يتم جمعها خلال المراحل المبكرة وعلى الأفراد الذين يقتنعون باهداف وتوجهات مشروع فينوس ويشاركونها ويدعمونها. مع تطور هذه المجتمعات الجديدة واتساع نطاق شعبيتها بين الناس، قد تمثل بالفعل الأساس لحضارة جديدة، من الأفضل أن تتأتى من خلال عملية تطورية وليست ثورية. نحن نعي تماماً أنه لا يوجد من يمكنه التنبؤ بالمستقبل. يمكننا فقط أن نستنتج من المعلومات المتاحة حالياً. النمو السكاني والتطور التكنولوجي والظروف البيئية العالمية والموارد المتاحة جميعها تمثل السمات الأساسية للتوقعات المستقبلية. نحن نعي كذلك أنه لا توجد فلسفة أو وجهة نظر بعينها - دينية كانت أو سياسية أو علمية أو إيديولوجية -- إلا ويختلف عليها البعض. ومع ذلك، فنحن على يقين أن الجوانب الوحيدة لمشروع فينوس التي قد تبدو مهددة، هي تلك التي يسقطها الآخرين على المشروع.