ما هو الإلتهاب الرئوي ؟
الإلتهاب الرئوي هو التهاب في أنسجة الرئة يحدث عادة بسبب العدوى وهو أكثر خطورة من التهاب الشعب الهوائية لأن التهاب الشعب الهوائية هو التهاب أو عدوى في الشعب الهوائية الكبيرة أي القصبات وفي بعض الأحيان يحدث التهاب الشعب الهوائية والإلتهاب الرئوي معا وهذا ما يسمى التهاب شعبى رئوى.
هل هناك أنواع مختلفة من الالتهاب الرئوي ؟
الالتهاب الرئوي هو عدوى تنتج عادة عن بكتيريا أو فيروس إلا ان هناك 3 أو 4 انواع من البكتيريا المختلفة الأكثر شيوعا والمسببة للإلتهاب الرئوي وهناك مجموعة معروفة من البكتيريا تسبب الالتهاب الرئوي في حوالي 3 من كل 10 حالات وتسمى مضادات الذهان غير التقليدية. ويمكن ايضا في بعض الاحيان للجراثيم الأخرى مثل الفطريات والخمائر، البروتوزوا أن تسبب أيضا التهابا رئويا ونادرا ما يحدث الالتهاب الرئوي الغير معدي عن طريق استنشاق السموم أو المواد الكيميائية.
كيف يحدث الإلتهاب الرئوي ؟
يحدث الإلتهاب الرئوي عند دخول بعض البكتيريا، والفيروسات، أو الجراثيم الأخرى الى الرئتين، فاذا كان الشخص في صحة جيدة، وعدد هذه الجراثيم قليل فليس هناك داع للقلق حيث ان هذه الجراتيم ستتم محاصرتها في البلغم وقتلها من قبل نظام المناعة ولكن أحيانا هذه الجراثيم تتكاثر وتسبب التهابات الرئة خاصة إذا كان الشخص في حالة صحية سيئة أو كبيرا في السن أو مصابا بامراض في الصدر، او يعاني من ضعف المناعة الذي يمكن أن تسببه بعض العوامل مثل ادمان الكحول، والإصابة بالإيدز، أو مرض خطير آخرإلا أن الأشخاص الأصحاء أيضا قد يصابون بالالتهاب الرئوي.
ما مدى خطورة الالتهاب الرئوي ؟
في كل الحالات التي يكون الالتهاب الرئوي فيها ناجما عن التعرض لجرثومة ولكي يتماثل المريض للشفاء التام، يتوجب عليه تناول جرعة كاملة من المضادات الحيوية ويجب عليه الا يتوقف عن تناول الدواء، حتى وان شعر بحصول تحسن ما، بل ان يتم الجرعة كاملة، طبقا لتعليمات الطبيب إلا ان بعض أنواع البكتيريا والفيروسات والجراثيم الأخرى تكون أكثر خطورة من غيرها حيث ان بعض الناس يصبحون مرضى جدا وتتطلب حالتهم دخول المستشفى إضافة إلى بعض الحالات الأخرى التي تكون فيها الاعراض حادة وصعبة بسبب ضعف الجهاز المناعي أو التعرض لمرض مزمن آخر، فقد تستدعي الحاجة التوجه الى المستشفى للمعالجة لان الالتهاب الرئوي هو سبب شائع للوفاة عند المصابين بالامراض المزمنة مثل الاشخاص في مراحل متأخرة من السرطان على سبيل المثال.
ما هي أعراض الإلتهاب الرئوي؟
الأعراض الشائعة للإلتهاب الرئوي هي:
- السعال الذي يكون مصحوبا بخروج بلغم أو مخاط اصفر أو اخضر اللون أو متشحا بالدم.
- الحمى والتعرق
- ضيق الصدر
- صعوبات في التنفس.
- الارتعاد والقشعريرة، ما يسبب اصطكاك الأسنان. هذه الظاهرة قد تظهر لمرة واحدة فقط، او اكثر.
- الام في الصدر تشتد اكثر فاكثر عند السعال او اثناء الشهيق.
- دقات قلب سريعة.
- الشعور بالتعب او الانهاك.
- الغثيان والقيء.
- سماع الخشخشة في الصدر عند استخدام سماعة الطبيب.
ما هو علاج الالتهاب الرئوي ؟
العلاج في المنزل
العلاج في المنزل قد يكون كافيا إذا كان الشخص بصحة جيدة والالتهاب الرئوي ليس خطيرا حيث يوصف مضاد حيوي مثل أموكسيسيلين عندما يشتبه بالالتهاب الرئوي بسبب العدوى البكتيرية حيث أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا. أموكسيسيلين هو عادة ما يكون فعالا ضد الأسباب الأكثر شيوعا ويمكن للطبيب تغييره إذا لم يرى تجاوبا للعلاج او إذا كان الشخص يعاني من حساسية من البنسلين ( أموكسيسيلين هو نوع من البنسلين ) ويصف علاجا بديلا أما الالتهاب الرئوي الذي ينجم عن التعرض لفيروس لا تتم معالجته بالمضادات الحيوية، بشكل عام. وقد يتم اللجوء الى المضادات الحيوية لمنع نشوء مضاعفات خطيرة، لكن الراحة ومعالجة السعال، وحدهما، كفيلان بتحقيق الشفاء.
العلاج بالمضادات الحيوية عادة ما يكون فعالا و يمكن أن يضمن الشفاء التام وقد يسبب الالتهاب شعورا سيئا جدا. ولكن، بعد أن يبدا المريض بتناول المضادات الحيوية يبدا بملاحظة التحسن والشعور به. أما اذا لم يطرا اي تحسن خلال يومين الى ثلاثة ايام من بدء تناول المضادات الحيوية فمن الواجب مراجعة الطبيب، بل ينبغي الاتصال بالطبيب مباشرة، على الفور، لدى حصول اي تراجع في الحالة الصحية. وعلاوة على ذلك، ثمة امور اضافية عديدة يمكن القيام بها لتحسين شعور المريض، خلال فترة علاج الالتهاب الرئوي. فعلى سبيل المثال، يجب أن يكثر المريض من الراحة، والنوم ومن شرب السوائل، اضافة الى الامتناع عن التدخين.ويمكن للمريض تناول الباراسيتامول العادي لتخفيف الحمى والصداع.
العلاج في المستشفى:
قد تستدعي حالة المريض دخول المستشفى إذا كان الإلتهاب الرئوي حادا، أو إذا لم تتحسن الأعراض بسرعة بعد بدإ العلاج بالمضادات الحيوية . أيضا من المرجح أن تكون المعالجة في المستشفى ضرورية اذا كانت الحالة الصحية للمريض سيئة ، أو في حال الاشتباه في الإصابة بجرثومة أكثر خطورة مثلا إذا اشتبه بالعدوى البكتيريا المستروحة ويمكن أخذ صور الصدر بالأشعة السينية للتأكد من التشخيص ومدى الإصابة .
كما يمكن إجراء ختبارات الدم واختبارات البلغم للعثور على أي بكتيريا تسبب الالتهاب الرئوي. وهذا يساعد على تحديد المضاد الحيوي المناسب و الفعال خاصة ان بعض انواع البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي تكون مقاومة لبعض انواع المضادات الحيوية ويمكن وصف بعض الأدوية لفتح الممرات الهوائية في الرئتين أو موسعات الشعب الهوائية ومثبطات السعال، ومضادات الحمى ومسكنات الألم ويمكن إعطاء الأكسجين إذا كان الفرد يعاني من نقص الأكسجين خاصة اذا كان الإلتهاب الرئوي حادا وقد تستدعي بعض الحالات العلاج في وحدة العناية المركزة.