حصل أحمد شوقي على علومه الدراسيّة الأولى في الكُتّاب في عُمر الرّابعة، ومن ثمّ أكمل تعليمه في المدرسة الابتدائيّة، ومن ثم المدرسة الثانويّة، وبسبب التفوّق الدراسيّ الذي أظهره في دراسته المدرسيّة اختار أن يدرس التّرجمة، فدرس اللغة الفرنسيّة ليحصل على شهادةٍ فيها، ومنذ مرحلة الدّراسة بدأ أحمد شوقي في نظمِ القصائد الشعريّة، وكان مُعلّمه يُساعده في تصويب الأخطاء اللغويّة والنحويّة في نصوصه، ولقد أخبر مُعلّمه خديوي مصر بجمال القصائد التي يكتبها أحمد شوقي، ممّا ساهم في تعزيز مكانته بشكل أكبر في قصر الخديوي.[٢] إمارة الشّعر بعد أن حصل أحمد شوقي على شهرةٍ شعبيّةٍ كبيرة سواءً في مصر أو في الدّول العربيّة الأُخرى، أصبح يكتبُ القصائد الوطنيّة التي تدعم الثّورات العربيّة، وكان في كلّ مُناسبة وطنيّة يكتب قصيدةً عنها، فصار أحمد شوقي شاعراً شعبيّاً يكتب عن قضايا وهموم العرب، وأثّرت كتاباته وقصائده الشعريّة في النّاس كثيراً، وأصبحت نصوصه الشعريّة مع الوقت من أكثر الأعمال المُؤلَّفة تأثيراً في الأوساط الأدبيّة، ممّا أدّى إلى صدور قرار بعقد مُؤتمر لتكريم أحمد شوقي في القاهرة في عام 1927م، وشارك في المؤتمر الكثير من النّاس من الأدباء والشّعراء، والعديد من الوفود العربيّة التي جاءت من أغلب الدّول، والحشود الغفيرة التي اجتمعت جميعاً من أجل تكريم أحمد شوقي، وأَعلنَ الشّاعر حافظ إبراهيم في المؤتمر عن تنصيب أحمد شوقي أميراً على الشّعر العربيّ.[٢] أهمّ أعمال أحمد شوقي خلال مَسيرة أحمد شوقي في الأدب العربيّ ألّفَ العديد من المُؤلّفات الشعريّة، والروائيّة، والمسرحيّة، والآتيّ مجموعةٌ من أهمّ أعماله: الشّعر والنّثر العربيّ يُعتبر ديوان الشّوقيات من أهمّ وأشهر الدّواوين الشعريّة الخاصّة في أحمد شوقي، ويُقسَم إلى الأجزاء الآتية:[٣] الجزء الأوّل: هو الذي يحتوي على القصائد المَكتوبة في موضوعات التّاريخ، والاجتماع، والسّياسة. الجزء الثّاني: هو الجزء الذي احتوى على قصائد الوصف والنَّسَب. الجزء الثّالث: هو الذي ضمَّ قصائد الرّثاء، والذي يُعتَبر صنفاً من صنوف الشّعر العربيّ، وفيه يتمُّ وصف الميّت بمجموعةٍ من الصّفات، كالكرم، والشّجاعة، والعِزّة، والعدل، والعقل، وغيرها من الصّفات. الجزء الرّابع: هو الجزء الذي ضمَّ قصائدَ مُتنوّعة الأغراض، والتي شملت على المديح، والأشعار الخاصّة في الأطفال، والشّعر التعليميّ الذي كَتَب بعضاً منه على شكل أمثال وخُرافات. في النّثر كتب العديد من المقالات الاجتماعيّة، والتي تمّ جمعها في كتاب بعنوان: أسواق الذّهب، ويتحدّثُ في مقالاته حول العديد من الموضوعات، مثل: الحُريّة، والوطنيّة، وغيرها، وتنتهي هذه المقالات بمجموعة من الحِكم. المُؤلّفات الروائيّة والمسرحيّة كتب أحمد شوقي بالتّزامن مع كتابته للشّعر مجموعةً من المسرحيّات والرّوايات الأدبيّة، ووصل عدد المسرحيّات التي كتبها إلى تسع مسرحيّات، وهي:[٤] قيس وليلى (مجنونُ ليلى). مصرع كليوبترا. قمبيز. علي بك الكبير. أميرة الأندلس (مسرحيّة نثريّة). عنترة (قصّة الشاعر عنترة بن شدّاد ومحبُوبته عبلة بنت عمّه). السّت هُدى. البخيلة. شريعة الغاب. أما في الرواية كتب أحمد شوقي بعضاً من الروايات، ومنها: عذراء الهند، والفرعون الأخير. من قصائد أحمد شوقي توجد العديد من القصائد الشعريّة المشهورة لأحمد شوقي، والآتي مجموعةٌ من أبيات قصيدة نكبة دمشق، والتي ألقاها في عام 1926م أثناء حفلٍ تمّ تنظيمه من أجل سوريا:[٥] سلامٌ من صبا بردى أرقُّ ودمعٌ لا يُكفكفُ يا دمشقُ ومعذرة اليراعة والقَوافي جلالُ الرُزءِ عن وصفٍ يَدقُّ وذكرى عن خواطرها لقَلبي إِليكِ تلفت أبداً وخفقُ وبي ممّا رمتك به الليالي جراحاتٌ لها في القلب عُمقُ دخلتكِ والأَصيلُ لهُ ائتلاق ووجهك ضاحك القسمات طَلقُ وتحت جنانكِ الأنهارُ تجري وملءُ رُباكِ أوراقٌ ووُرقُ وحولي فتية غُرٌّ صِباحٌ لهم في الفضل غاياتٌ وسَبقُ على لهواتهم شعراءُ لسنٌ وفي أعطافهم خُطباءُ شُدقُ رُواةُ قصائدي، فاعجب لشعرٍ بكُلِّ محلَّةٍ يَرويه خَلقُ المراجع