صحب عمر بن الخطاب رسول اللّه أحسن صحبة وبذل في نصره ماله ونفسه، وجاهر بالإسلام حتى أعزه. ولما أمر النبي بالهجرة هاجر جميع الصحابة مستخفين إلا عمر. فإنه لشدة بأسه هاجر على ملأ قريش، فتقلد سيفه وتنكب قوسه ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على حلقات قريش واحدة فواحدة وقال لهم :
شاهت الوجوه لا يرغم اللّه إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويؤتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي بن أبي طالب، فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه
ولهذا كان له نصيب من الذكر في أكثر من حديث شريف وتناقل الصحابة عنه عبارات تحفيزية تشحذ الهمم لتميز أحاديثه رضي الله عنه والتي كانت تقطر حكمة قصيرة الكلمات عميقة الأثر
الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
