ما صيغةُ الشكرِ والعرفانِ لا أدري .. جلَّ المقامُ عن التعبيرِ بالشكرِ
وجلَّ حبكِ في قلبي.. أأُعلنهُ..؟ .. هذا شعوري مع التسليمِ بالأمرِ
هل يستطيعُ مقالي أن يحيطَ بما .. للكبرياءِ من الإجلالِ والقدرِ
أو أستطيعُ بأشعاري – وإن وجبتْ - .. أن أُكملَ القولَ تعبيراً عن البرِّ
لا الشعرُ يكفي ولا الإهداءُ يُشعرني .. أني وفيتُ ولو عُشراً من العُشرِ
تُهدي السماءُ إلى بحرٍ على خجلٍ .. لا شكَّ فالبحرُ لا يحتاجُ للقطرِ
أنتِ التي رسمَ الوجدانُ صورتَها .. شفافةَ الروحِ.. بل أنقى من الطُهرِ
لولاكِ شعري تمادى في تجرُّدهِ .. وكان في القلبِ إيماني كما كفري
أهديتِ ما كنتُ محتاجاً لروعتهِ .. أهديتني لذَّةَ الإحساسِ بالعمرِ
من قبلِ لقياكِ آمالي تواعدُني .. أن ألتقي امرأةً يزهو بها شعري
صبَّرتُ نفسي على الحرمانِ أُقنعها .. في موكبِ العشق لقيانا غداً يجري
لا تشتكي الهمَّ فالمحزونُ مأملهُ .. من رحمةِ الله بعد العسرِ باليسرِ
حتى التقينا وكان اليأسُ يملأني .. صبراً قنوعاً على الحرمانِِ والقهرِ
ما كنتُ آملُ أن ألقاكِ في بشرٍ .. لكن قضى الله بالمفعولِ من أمري
فاستيقظتْ حُلمُ الأعماقِ مُدنفةً .. ترنو إليكِ.. أهذا موعدُ النشرِ..!؟
في كلِّ يومٍ أرى نجواكِ ساهرةً .. في هدأةِ الليلِ «حتى مطلعِ الفجرِ»
هذا شعوري وكم حاولتُ أكتمهُ .. والقلبُ يخشى لسانَ الحالِ أن يدري
إن جئتُ أختارُ من عينيكِ قافيةً .. ألقاك باسمةَ العينينِ والثغرِ
والجرحُ ينسى بأنْ مازالَ يؤلمُني .. مرآكِ أقوى من التخديرِ والسحرِ
والروحُ تألفُ والإحساسُ يُشعرنيكأنني قائدٌ في نشوةِ النصرِ
أو زاهدٍ هابَ من كشفِ الغطاءِ لهُحتى بدا ثملاً في غايةِ السكرِ
تُضفي القوافي معانيها معانقةً .. في القصدِ معناكِ بين السطرِ والسطرِ
لا تَعجبي إن كتمتُ الحبَّ عن عمدٍ .. فالعاشقُ الصَّدْقُ من يهوى مع السَّترِ
لو كنتِ ممنْ قبِلنَ الوهمَ مستتراً .. لما التقينا.. ولا أهديتُ في سُرِّ
لكن تميَّزتِ بين الناسِ في زمني .. بالصدقِ والطهرِ والإخلاصِ والكبرِ
كلُّ النساءِ من الأرحامِ منشأُها .. إلاكِ أنتِ.. لقد أُنشئتِ في صدري
أهديتِ وحياً وإلهاماً أترجمُه شعراً .. وأهديتِ لي نفسي.. ألمْ تدري..!؟
من يستحقُّ هدياتي سواكِ؟.. فما .. أهديتِ لي ليس يُفنى في مدى الدهرِ
إني أقولُ بها شكراً.. أخذتِ يدي .. من حيرةِ الرأيِ من دوّامةِ الفكرِ
أهديكِ ما ليس تحتاجينَ في أملٍ .. أن تقبلي رمزَ تعبيري عن الشكرِ